من صوت الأمة.. إلى نقابة الأطباء

الخميس، 30 مارس 2017 03:37 م
من صوت الأمة.. إلى نقابة الأطباء
القصر العيني

كنا قد نشرنا قبل أسبوع مغامرة صحفية داخل مستشفى "القصر العيني" كان الهدف منها كشف الفوضى والفساد لمساندة المستشفى العريق في تطهير زواياه منهما، ولم يكن هدفنا الهجوم على المستشفى أو اختراق القانون بأي شكل كان، وقد فوجئنا بموقف غريب من نقابة الأطباء التي طال صمتها حتى استغرق أكثر من أسبوع ثم فجأة نشرت بيانًا صباح اليوم، تندد فيه بمغامرتنا وقامت بإرسال شكوى لنقابة الصحفيين ضد جريدة "صوت الأمة".

بداية كنا سنرحب بنشر أي رد ترسله لنا النقابة فهذا حقها وما كنا سنهدره، خاصة ومواقف جريدتنا في مساندة قضايا النقابة العادلة أشهر من أن نشير إليها، وأكثر من أن تنكرها النقابة.

ثانيًا: قارئ البيان الذي سيندهش كثيرًا من موقف النقابة، وذلك لأن البيان تضمن اعترافًا صريحا بوجود خلل كارثي في منظومة المستشفيات المصرية، ويكفي أن البيان ذكر وقوع حالات قتل داخل غرف المستشفيات، وهو ما لم نتطرق نحن إليه، ثم برر البيان سهولة الدخول إلى مستشفى القصر العيني بكثرة عدد أطبائه !!.

إجمالًا اعترف البيان بكل ما نشرناه، بل أرشدنا إلى وجوه قصور لم نكن نعرفها.

ثالثا: عندما قامت نقابة الأطباء بتقديم شكوى إلى الأستاذ عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، لم تشر لو بكلمة إلى ما اعترفت بها في بيانها، وراحت تصب هجومها ضد الزميلة كاتبة المغامرة وضد الجريدة، وهذا يعني أن البيان كان للشو الإعلامي وليس للتطهر من الأخطاء الكارثية حسب وصف بيان النقابة ذاتها.

ذلك التناقض بين الشكوى والبيان يكشف عن حالة من حالات التعصب للرأي التي لا تبشر بتقدم على صعيد مواجهة الفوضى والتصدي للفساد، فما اعترفت به النقابة في بيانها تملصت منه في شكواها.

رابعًا: ما كان للنقابة العريقة التي نحترمها ونخوض إعلاميًا معاركها العادلة أن تستخدم بحقنا كلمات هي إلى "كروت" الإرهاب أقرب منها لمناقشة الحقائق التي على الأرض، فالقول بأن المحررة قد انتهكت الحياة الخاصة وكشفت عورة المرضى، مضحك رغم أنه يدعو للبكاء، النقابة تعلم أن المرضى يفترشون الأرض ويتلقون معاملة لا تليق ببني الإنسان، ولا يلتفت أحد إلى مواجعهم، فمن منا الذي يكشف عورة المرضى؟.

نحن الذين قلنا: هنا خلل وهيا نقاومه أم الذين يختبئون من الشمس خلف أصابعهم؟.

خامسا: تتحدث الشكوى عن عدم تواصل المحررة مع إدارة المستشفى للحصول على ردها.

بربكم هل هذا كلام؟ هل كان يجب أن تقول المحررة للمستشفى: أنا قادمة لكشف الفوضى والإهمال؟.

هذا منطق الزيارات المفاجئة المعدة سلفًا، ونحن لا نتعامل به ونرفضه لأنه يزيد الطين بِلة ولا يكشف عن أوجه القصور وأبواب الفساد.

سادسا: ليت النقابة وجامعة القاهرة التي يعد مستشفى القصر العيني أحد مرافقها المهمة تتعاون معنا في تطوير الخدمة الطبية والارتقاء بها، بدلا من نشر بيانات ستكون جانبا من المشكلة وليس جزءًا من الحل.

سابعا: نحن سنمضى في معركتنا ضد الفساد والفوضى ولن نتراجع، شاء من شاء وأبى من أبى.

ثامنا: أيدينا ممدودة لنقابة الأطباء ولكل شريف في هذا الوطن لنتعاون معًا بعضًا في محاربة الفساد والتصدي للفوضى.

 

WhatsApp Image 2017-03-30 at 4.14.26 PM
 
WhatsApp Image 2017-03-30 at 4.14.29 PM

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق