هل حلت «لعنة الفراعنة» على مركب خوفو الثانية؟

الخميس، 30 مارس 2017 05:45 م
هل حلت «لعنة الفراعنة» على مركب خوفو الثانية؟
مركب خوفو
شيماء حمدي

«لعنة الفراعنة».. الأسطورة التي تحمي آثار المصريين القدماء من الاقتراب لها، ألقت بظلالها على القطعة الخشبية التي خرجت ضمن مركب خوفو الثانية، وهى أطول قطعة تم استخراجها حتى الآن، في حالة يرثى لها، وتتفتت بدون مقدمات ما جعل البعض يعتقد خطأ أن السبب هو «لعنة الفراعنة».

نادى الملك خوفو من مقبرته داخل الهرم الأكبر على مركبه الجنائزية، التي قادته من الشرق وهو عالم الحياة، إلى موطنه في الغرب وهو عالم الموتى، استجابت له أكبر قطعة خشبية من مركبه لتسجد له تحية وتقديرًا وهى ممزقة حزنًا على فراقها لحفرتها بعد أن احتضانها آلاف السنين.

عيسى زيدان، مدير الترميم بمشروع مركب خوفو الثانية، قال لـ«صوت الأمة» أنه لا يوجد ما يعرف بـ«لعنة الفراعنة» علميًا، فهي محض أسطورة، وما حدث للقطعة الخشبية من تمزق وتفتت بعض أجزاءها أمر طبيعي نظرًا لتعرضها لعوامل للحرارة والرطوبة آلاف السنين باطن الأرض.

وأضاف «زيدان» أن الآثار المصرية القديمة في أيدي أمينة، وأننا نستخرها للعالم لنظهر روعة، وعظمة المصريين القدماء، موضحًا أنه  يتم حاليا ترميم أطول قطعة للمركب، بأيدى مصرية فضلاً عن وجود عدد من المرممين الأجانب من البعثة اليابانية.

كما أشار عبد العزيز سيد، أخصائي الترميم والمسئول عن عمليات التغليف والنقل بالمتحف المصري الكبير، أنه يتم تجهيز معمل خاص للترميم مجهز بالتكييف والأجهزة الدقيقة ومواد الترميم المتخصصة لإعادة كل جزء مفتت لمكانه.

وأكد «عبد العزيز» أن وجود المركب خارج الأرض وانتشالها من حفرتها أفضل للآثر، حتى لا يتعرض للتدمير تمامًا بفعل متغيرات الجو.

وقال هشام حاكم، أخصائي ترميم بمشروع مركب خوفو الثانية، انه يرجح أن تكون هذه المركب استخدمت في الإبحار بجنازة جثمان الملك خوفو من شرق النيل لغربه، وأنها تعرضت المياه وبالتالي تم دفنها بحالتها، والتي تعرضت للرطوبة الشديدة والحرارة.

وردًا على سؤال «صوت الأمة» له بشأن أن الفراعنة كانوا يملكون من العلم، الذي يجعلهم يحافظون على ممتلكاتهم من التلف، قال «حاكم» أن الخشب الذي يصنع منه المركب مختلف عن التابوت مثلاً، وأن الخشب بصفة عامة يتأثر بالرطوبة، لكن القطع المعنية، التي تم اكتشافها بالمركب بكامل حالتها وهى من النحاس، ولكنها تعرضت فقط للصدأ وسيتم معالجته.

وأوضح «حاكم» أن مركب خوفو الأولى التي تم اكتشافها بحالة جيدة، والتي تم إقامة متحف لها بمكان حفرتها، وهو ما يرجح الرأي الذي يؤكد أنها لم تنزل المياه ولم تستخدم.

تجدر الإشارة إلى أنه تم أمس افتتاح أكبر معمل للترميم المؤقت بمركب خوفو الثانية، تم بعدها رفع أطول قطعة خشبية للمركب من حفرتها، التي تقع جنوب الهرم الأكبر لصاحبه الملك خوفو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق