محمد أبو حامد.. «ميدو مشاكل» تحت القبة (بروفايل)

الجمعة، 31 مارس 2017 12:54 م
محمد أبو حامد.. «ميدو مشاكل» تحت القبة (بروفايل)
محمد أبو حامد
كتب- مصطفى الجمل

يعرف الأماكن التي يهبط فيها، فتسلط عليه الأضواء، يجيد اختيار اشتباكاته التي تقلب الرأي العام، يؤخذ عليه إعلان مواقف سياسية وعكسها في فترات زمنية قصيرة، كل هذا دفع كثيرون لتسميته «ميدو مشاكل»، نظرًا لوجه الشبه بينه وبين الشخصية التي جسدها الفنان أحمد حلمي في أحد أعماله الفنية. 
 
بدأ النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، وأحد النواب المثيرين خلال الفترة الماضية لأزمة برلمانية قضائية، حياته السياسية في 2012، داخل حزب المصريين الأحرار، الذي تدرج في مناصبه حتى وصل لنائب رئيس الحزب، قبل أن يعلن استقالته، ويغير صفته الحزبية في برلمان الإخوان 2012 إلى مستقل.  
 
لم يترك النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، الحديد المطروق عليه حديثاً ليبرد، بل تبع موافقة البرلمان على مشروع قانون السلطات القضائية المقدم من أحد النواب، والمحدد لطريقة اختيار رؤسات الهيئات القضائية، بتعديلات أخرى على القانون تقترح تخفيض سن القضاة لسن الـ60، على عكس ما طالب به النائب مصطفى بكري، برفع السن لـ 72 عامًا.
 
تعديلات القانون بصيغته الحالية، واقتراحات «أبو حامد» أعادت إلى الأذهان، القانون الذي تقدم به أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية في برلمان 2012، لخفض سن التقاعد للقضاة من 70 عاما إلى 60 عاما فقط، على الرغم من أن «أبو حامد» كان وقتها من أشد المعارضين لذلك القانون، وهاجمه بشدة داخل المجلس وخارجه، وكتب تدوينته الشهيرة في 25 ابريل 2013، قبل ثورة 30 يونيو بشهرين: «بعد إعلان القضاة صراحة سقوط شرعية مرسي، ماذا تنتظر المعارضة ليعلنوا صراحة عدم الاعتراف بشرعية مرسي، لا تتركوا القضاة وحدهم في المواجهة». 
 
تصريحات «أبو حامد»، التي أغضبت قطاع كبير من القضاة، كان قد سبقها اشتباك آخر، خاضه وكيل لجنة التضامن، مع مؤسسة الأزهر الشريف، عندما أعلن أنه سيتقدم بمشروع لتعديل قانون الأزهر الشريف، بهدف حوكمة مؤسسة الأزهر، مما ينعكس على المؤسسة إيجابا سواء من ناحية تجديد الخطاب أو الفكر، موضحاً أن اعتراض الأزهر على مشروع التعديل يأتي من منطلق «محدش يقرب مننا.. احنا مش زي أي حد» بحساسية مفرطة. 
 
أزمة سياسية أخرى، تسبب فيها «أبو حامد»، عندما أطلق تصريحاً عن استئذان مصر لاسرائيل قبل توقيعها على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، والتي عرفت إعلامياً باسم «تيران وصنافير»، ما أثار غصباً كبيراً في الشارع المصري وقتها. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق