توسيع سلطة جيش الولايات المتحدة في الصومال.. محاربة للإرهاب أم مصالح أمريكية؟

الجمعة، 31 مارس 2017 01:39 م
توسيع سلطة جيش الولايات المتحدة في الصومال.. محاربة للإرهاب أم مصالح أمريكية؟
ترامب
كتبت- ابتسام أبو الدهب

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، أمس الخميس، عن موافقة الرئيس دونالد ترامب، على خطتها بشأن منح صلاحيات أكبر لجيش الولايات المتحدة في الصومال، والتي سيتم بموجبها تنفيذ ضربات هجومية ضد حركة الشباب الصومالية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، حسبما أعلنت الوكالة الروسية.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الصلاحيات الممنوحة ستقلل من القواعد التي كانت تحمي صفوف المدنيين عندما يقوم الجيش الأمريكى بضربات مكافحة للإرهاب، مشيرة إلى أن القرار سيُتيح، وفقا لمسؤولين مُطلعين على المداولات الداخلية للقيادة الأمريكية في أفريقيا، حرية أكبر في شن غارات جوية هجومية ومداهمات من جانب القوات البرية الأمريكية ضد المسلحين من جماعة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وهذا الأمر يهيئ الساحة لتكثيف القتال هناك، مع زيادة خطر أن تقتل القوات الأمريكية المدنيين.

محاربة الإرهاب أم مصالح أمريكية؟

وفي تصريح صدر بعد عدة ساعات من نشر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخبر، قال المتحدث باسم البنتاجون، جيف ديفيس، بأن ترامب وافق على اقتراح وزراة الدفاع بتوسيع سلطتها المستهدفة «لهزيمة الشباب في الصومال» في شراكة مع الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية.

وأضاف «ديفيس»، حسب صحيفة واشنطن بوست، أن الدعم الإضافي الذي ستقدمه السلطة سيساعد في حرمان الشباب من الملاذات الآمنة التي يهاجمون منها المواطنين الأميركيين والمصالح الأميركية في المنطقة.

الضحايا المدنيين في تزايد

وبموجب القرار الجديد قد يضرب القادة الناس الذين يُعتقد أنهم مقاتلون شباب، دون أي سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن هذا الشاب يشكل تهديدا للأميركيين. وبالإضافة إلى ذلك، سيسمح بشن ضربات في أماكن بها مدنيين إذا اعتبر ذلك ضروريا ومتناسبا.

ويعتبر القرار الجديد للصومال مثالا آخر بعد سوريا والعراق على كيفية توسع سلطة الجيش الأميركي وكيفية تغير الطرق التي يقوم بها بمهام قتالية في ظل إدارة ترامب، بخلاف ماكان عليه الأمر أثناء إدارة الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما والذي وضع قيود كبرى وقواعد صارمة بشأن الضربات العسكرية الأمريكية.

وذكرت الوكالة الروسية أن أوباما، كان يقوم برقابة مشددة على الهجمات، التي تشنها الطائرات دون طيار، بينما يوسع ترامب رقعة تلك الهجمات في الصومال واليمن والعراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق