أرواح بنات فلسطين

السبت، 01 أبريل 2017 08:15 م
أرواح بنات فلسطين
إيمان محجوب تكتب:

 بينما القمة العربية لم يجف حبر بيانها الختامي،  بالالتزام  بمبادرة السلام العربية بحل الدولتين، والعودة لحدود 67  إلا أن الرد الإسرائيلي جاء متعجرفاً كالعادة بتجاهل الواقع، والسير لتحقيق أهدافهم القذرة في استيطان الأراضي العربية، فوافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الخميس الماضي على بناء أول مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة منذ 20 عامًا .

  في ظل التواطيء الدولي علي ما يحدث علي أرض فلسطين، والخيارالعربي في السلام المزعوم،  هناك فتيات فلسطينيات، صنعوا من طعن عدوهم وعدو الله حياةً لأجيال مقبلة، وأشعلوا الانتفاضة الثالثة بدمائهم الذكية، تاركات ورائهم الدنيا وما فيها فربما تركن أم ثكلى وأب مكلوم .. وربما زوجاً، وماتوا فقط لتبقي الأرض عربية.

 

 إنها فلسطين يا سادة، إنها الوطن والأرض، التي ارتقت فيها روح نور رسمي، وبيان العسيلي، ودانيه جهاد، وإسراء عابد، ونورا شلهوب، وغيرهن إلي السماء من علي قباب الأقصى، فما أروعها من شهادة تلقى بها الله، وأنت تقاتل ألد أعدائك  علي تغير الزمان، وثبات المكان.

 

إنها فلسطين، مهد الأنبياء، معراج الرسول الى السماء،  التي شهدت زفاف أرواح الشهيدات، سالفات الذكر إلى رب الأرض والسماء، أرواحهن اللاتي ضحين بها، لتحرس الأقصي  .

 

نعم أنا عنصرية، منحازة لبنات جنسي، اخترت أن أتحدث عن فتيات مضحيات، فهن  من دافعن عن شرف الأمة،  فكانت أولي  شهيدات الأرض المقدسة في العام الماضي، الفتاة بيان العسيلي بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليها قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل المحتلة، بعد طعنها مجندة صهيونية.

 

كما استشهدت الفتاة إسراء عابد،  والتي اغتيلت بدم بارد من قبل جنود الاحتلال بمنطقة العفولة، شمال تل أبيب، وتبين من الفيديو الذي انتشر لعمليه استشهادها من عدة زوايا تم التقاطها من قبل احد المستوطنين المتواجدين بمكان الاغتيال  والذي أظهر أنه كان بإمكان جيش الاحتلال  إلقاء القبض عليها الا أنه أصر على اغتيال إسراء عابد الام لثلاثة أطفال من سكان مدينة الناصرة داخل الخط الخضر

.

 وبعدها استشهدت  الفتاة دانية جهاد حسين  البالغة من العمر 17 عاما، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل،  الشهيدة الطالبة في المرحلة الثانوية والتي تم إعدامها بدم بارد قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل  بسبب محاولته طعن جندي

 

وقد سبقتهم بأعوام  في عمليات الطعن والشهادة نورا شلهوب، والتي كانت قد كتبت رسالة لأهلها قالت فيها قبل استشهادها:  “إن الاحتلال تمادى في عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال وآن الأوان لتلقينه رسالة واضحة ليعلم أنه لا أمن له في أرضنا.

 

في منتصف ليلة من ليالي فلسطين المضيئة، خرجت نورا من منزلها وهي تحمل شيئاً لامعاً معها متسللة بخفة وهدوء لتستقل سيارة أجرة إلى قرية فرعون المجاورة، ومن هناك سارت مشياً على الأقدام بين الحقول إلى أن وصلت حاجز “الطيبة” العسكري، وعلى بعد حوالي كيلومترين حيث يتمركز جنود الاحتلال، وما إن اقتربت حتى استجمعت كل ما تملك من شجاعة وقوة وإقدام وإباء، واستلت سكينها الحاد ذا النصل اللامع محاولة طعن أحد الجنود الصهاينة، إلا أن بقية الجنود سارعوا لفتح نيران أسلحتهم الرشاشة صوب جسدها الصغير فارتقت شهيدة كريمة أبية.

 

أما الفتاة الفلسطينية، إستبراق أحمد نور، البالغة من العمر 15 عاما، من قرية مادما، أصيبت بجروح خطيرة، بعد أن قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليها، بذريعة محاولتها طعن مستوطن، داخل مستوطنة يتسهار جنوب مدينة نابلس، وكذلك  الفتاة "أشرقت قطناني"، البالغة من العمر (16 عاما)، التي استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي على حاجز حُوارة، جنوب نابلس.

 

 

 

تعليقات (2)
#ارواح_بنات _فلسطين
بواسطة: Abdelaty Abdelkawy
بتاريخ: الثلاثاء، 04 أبريل 2017 04:57 م

نصيحه للفلسطينين...محدش هيحرر ارضكم غيركم....لا قمه عربيه ولا اسلاميه.

فلسطين
بواسطة: محمد
بتاريخ: الثلاثاء، 04 أبريل 2017 05:31 م

فلسطين

اضف تعليق