«قايتباي» القلعة غير المحصنة.. تخلو من الكاميرات. وأفراد الأمن: «بنخاف نموت بالكهرباء»

الأحد، 02 أبريل 2017 12:17 م
«قايتباي» القلعة غير المحصنة.. تخلو من الكاميرات. وأفراد الأمن: «بنخاف نموت بالكهرباء»
قلعة قايتباي
كتبت- شيماء حمدى

بناها السلطان قايتباي للدفاع عن مصر من التهديدات الخارجية، لكن للآسف لم يستطع المصريين حمايتها وتأمينها بالشكل المطلوب، رغم أنها المقصد الآثري والسياحي الأهم على طول ساحل عروس البحر المتوسط.. إنها قلعة «قايتباي»، يزورها 5 آلاف زائر يوميا، وهي المقصد الأعلى إيرادات بالمحافظة.
 
جمالها وضخامتها يأخذ العينان، خاصة وأنها تحتل كورنيش الإسكندرية، فهي تقف مرفوعة الرأس شامخة.. ومع جمالها الذي يقود العديد ليتوافدون عليها، سرعان ما يحبطك الأهمال الذي تعانيه من الداخل، بمجرد المرور لحرمها للاحتماء بحصونها.
 
الآثر الإسلامي الأهم بمحافظة الإسكندرية، مهدد بالاختراق الأمني في أي لحظة، فجهاز «الأكس رأي»، وهوالجهاز الذي يتم وضع الحقائب عليه للكشف بالأشعة عن محتويات ما يمر به السائحين سواء المصريين أو الأجانب، معطل منذ 4 سنوات.
 
كما تخلو من كاميرات المراقبة، فقلعة قايتباي التي تمتد مساحتها على 17550 متر مربع، لا يمكن السيطرة على هذه المساحة الشاسعة، بعيون تراقبها عبر أية أجهزة أو كاميرات. بالإضافة إلى عدم وجود الكاميرات تسبب في عدم السيطرة الكاملة على الآثر خاصة فيما يتعلق بسلوكيات خاطئة وخطرة لبعض الجمهور والسائحين، فبعضهم يتصور في أماكن خطرة قد تهدد حياته، وآخرين يتواجدون في أماكن ليس مسموح المرور منها أو تسلقها، والكتابة على احجارها.
 
 بنيت أسوار القلعة الخارجية واستحكاماتها الحربية، وهي عبارة عن مجموعة من الأسوار لتحصينها،الا أن هذه الأسوار غير مؤمنة تماما.
 
وخلال جولة «صوت الأمة»، بالقلعة، اوقفها عدد من العاملين بالقلعة من أفراد أمنها، قالوا: «احنا بنخاف نموت بالكهرباء، ففي فصل الشتا ومياه الأمطار بتنزل من سقف غرفة الأمن الذي اكله الصدأ، وهي الغرفة التي يوجد بها جهاز المرور والسقف به اسلاك كهرباء مكشوفة».
 
ورصدت «صوت الأمة»، أن الوفد الذي كان يزور القلعة أمس من الإعلاميين وأعضاء مجلس النواب، ووزير الآثار خالد العناني، ومحافظ الإسكندرية، لم يطلب منهم أحد من أمن القلعة مرورهم من البوابة الإلكترونية، بالرغم من أنها تعمل، وطالب الوزير أثناء خروجه التحقق منها وأنها بحالة جيدة.
 
تجدر الإشارة الى أن قلعة قيتباى تقع  في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في مكان منار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702 هـ اثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. 
 
وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ. وكان سبب اهتمامه بالأسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكي قنصوه الغوري بالقلعة فزاد من اهميتها وشحنها بالسلاح.
 
يحيط بالقلعة سورين كبيرين من الأحجار الضخمة التي تحيط بالقلعة من الخارج والداخل أعدت لحمايتها ، الا أن المصريين ارادوا أن يضعوا لمستهم «التاتش المصري»، على هذه لأسوار والجدران فكتبوا عليها ونحتوا اسماء أحبائهم وحروفهم بالانجليزية.
 
قلعة قايتباي (1)
 

قلعة قايتباي (2)
 

قلعة قايتباي (3)
 

قلعة قايتباي (4)
 

قلعة قايتباي (5)

قلعة قايتباي (6)
 

قلعة قايتباي (7)
 

قلعة قايتباي (8)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق