أمير قطر على خطى «مرسي».. وخليجيون: جعل منزلك جحرا للأفاعي لا يعني أنك بعيدا عن سمها

الأحد، 02 أبريل 2017 02:02 م
أمير قطر على خطى «مرسي».. وخليجيون: جعل منزلك جحرا للأفاعي لا يعني أنك بعيدا عن سمها
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
كتبت- شيريهان المنيري

على غرار كلمة الرئيس الأسبق، الإخواني، محمد مرسي الشهيرة، والتي أكد خلالها حرصه على المحافظة على أرواح المختطفين والخاطفين، في أزمة الجنود المختطفين في سيناء في مايو من عام 2013؛ جاء دفاع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال القمة العربية التي عُقدِت في الأردن، الأربعاء، الماضي، عن جماعة «الإخوان»، والتي تم تصنيفها على قوائم التنظيمات الإرهابية في عدة دول، ولاسيما دول الخليج، في مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

أمير قطر رفض خلال كلمته تصنيف جماعة «الإخوان» على قوائم الإرهاب، مُشيرًا إلى أن الإختلاف معها يقتصر على الناحية السياسية فقط، على حد تعبيره، ما دفع بحالة من الغضب انتابت المُراقبين، ولاسيما من دول الخليج، وانهالت الإسقاطات التعبيرية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، تزامنًا مع ذلك الأمر؛ إلى جانب التأكيد على خطر «الإخوان» على المنطقة، وضرورة التصدي لها ومشروعها، إضافة إلى عدد من المقالات لمشاهير من كتاب الخليج في السياق ذاته.

نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الفريق ضاحي خلفان، غرد عبر حسابه الرسمي بـ: «الإخوان جماعة إرهابية.. كل من يؤيد الإخوان من الحكام، يسلم لهم الحكم ويشوف خراب ديرته».

فيما قال الإعلامي السعودي محمد الراشد: «ليس من الإنصاف تسويق تنظيم الإخوان مجددًا كحزب سياسي.. لا يمكن تجاوز تآمره وعمالته، لا يمكن تجاوز الدماء التي أريقت بسببه، والدول التي دمرت بسببه».

وسرعان ما أكد المحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري، على أن «الإخوان» تنظيم سري، يُظهِر ما لا يُبطن، ويحرص على إشاعة الفتن والقلاقل وقلب الأنظمة الحاكمة، مُشيرًا إلى أن لهذه الأسباب أثنى الخميني وخامنئي بقادة التنظيم، على حد تعبيره.

ويرى الكاتب السعودي، علي بن أحمد المدخلي، أن «الإخوان» كتنظيم سيبحث عما وصفه بربيع آخر، ومن ثم شعارات آخرى، وقال: «فالمال موجود وقطيعهم من الخونة في كل مكان؛ فإما أمننا أو حزبهم.. حياتنا أو تنظيمهم».

وقال رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية الإماراتية، الدكتور علي النعيمي، في سلسلة من التغريدات: «يسعى تنظيم الإخوان الإرهابي إلى إعادة تقديم نفسه، بواجهات متعددة تماشيًا، مع سعى حلفاءه إلى إعادة تأهيله ليقوم بدوره؛ خدمة لأجندة محاربة أوطاننا؛ ففي الغرب يستخدم الإخوان واجهة جماعة حقوق الإنسان، وأحيانًا واجهة الحزب السياسي، وأمام المسلمين يظهرون بواجهة الإصلاح والدعوة؛ فلكل موقف واجهة.. ونحن في الخليج لا يُمكن أن ننسى أن هذا التنظيم الإرهابي، قد تسلل إلى بلداننا من خلال إيواء أتباعه خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي».

وأشار إلى أن «الإخوان» ذهبوا إلى الخليج، هربًا من بلدانهم، وأنهم كخليجيون وفروا لهم مناخ للعيش والعمل الكريم، هم وأسرهم، ولكنهم مع بداية ثورات الربيع العربي، كانوا أول من دعوا إلى الفوضى ورفع راية التمرد، وتغيير الأنظمة الحاكمة في الخليج. وقال: «لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين؛ فقد علمتنا التجربة أنهم أعداء لأوطاننا، وأنهم أدوات لتدمير تطلعات شعوبنا، وأنهم الحاضن الحقيقي للإرهاب، ولذا فمن يرى أنهم جماعة سياسية؛ فله أن يرخص لهم بالعمل السياسي في بلاده، وسيرى نتائج ذلك في تمزيق النسيج الإجتماعي، وتفرقة أبناء الوطن الواحد».

وفي مقال بعنوان «الإخوان وإيران ضد عمان»، تم نشره اليوم الأحد على بوابة عين الإخبارية، وجه الكاتب الإماراتي سالم أحمد الجحوشي رسالة بشكل غير مباشر لأمير قطر، قائلًا: «رسالة إلى من يدافع عن تنظيم الإخوان ويعتبرهم حزبًا سياسيًا لا متأسلمًا إرهابيًا.. أن تجعل منزلك جحرًا للأفاعي والثعالب؛ فلا يعني ذلك أنك في منأى عن سمها وغدرها ومكرها، وحين يفوت الأوان سترى أنك أصبحت أسيرًا لهم حتى فيما تنطق به شفتاك، وستنزع منك شعبك وتمزق مجتمعك وتسرق وطنك، وستجعل كل ما بنيت في بضع سنين هباءً منثورًا تذروه الرياح، وحينئذٍ ستدرك عن أي حزبٍ خبيث تدافع». في حين أعرب «الجحوشي» عن إعجابه بما نتج عن قمة عمان، مُشيرًا للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما نتج عنه من مخاوف لدى أتباع إيران، وجماعة «الإخوان»، انعكست عبر محاولات ضرب تلك القمة الثنائية وتشويهها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

في حين حذر الباحث السعودي في شؤون الجماعات الإسلامية، نايف العساكر، في مقال له نشر بموقع «الرؤية» الإماراتي، أمس السبت، بعنوان «النفيسي.. وتكتيك جماعة الإخوان الجديد»؛ من سعي جماعة «الإخوان» لتخطيط جديد، تحاول من خلاله الظهور مرة أخرى، بعدة طرق، أبرزها استغلال المؤسسات الشرعية والخيرية الرسمية كغطاء للجماعة في تصرفاتها، وغيرها من الطرق التي وصفها الباحث بالـ«الماكرة».

وبنهاية المقال أكد «العساكر» على ضرورة التعلم من دروس الماضي، والحذر من «الإخوان»، قائلًا: «نحن أمام جماعة باطنية خطيرة تسعى لهدم الدول وإسقاط سلطانها».

يُذكر أن كلمة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، خلال قمة عمان، الأربعاء الماضي، حيث دفاعه عن جماعة «الإخوان» الإرهابية، لفتت إنتباه المراقبين والخبراء السياسيين، وأثارت غضب الجميع على المستويين المحلي والإقليمي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق