بعد كشف قيادى بالجماعة عن تعيين «عامل بوفية» مسئول إعلامي لمكتبها بلندن..الإخوان «دكانة» للقيادات

الأحد، 02 أبريل 2017 11:05 م
 بعد كشف قيادى بالجماعة عن تعيين «عامل بوفية» مسئول إعلامي لمكتبها بلندن..الإخوان «دكانة» للقيادات
محمود عزت
كتب - محمد حجاج

بعدما كشف عزام التميمي، أحد الكوادر الإخوانية، ونشرت «صوت الأمة»، تصريحه بأن الجماعة عينت «ساعي» كان يقدم القهوة والشاي للضيوف، مدير مكتبها الإعلامي فى لندن، ويصدر القرارات الحاسمة الفاصلة، وينشر البيانات ويوجه الرسائل، وينطق باسم أكبر جماعة إسلامية إصلاحية عرفها التاريخ المعاصر، رغم أن أوجه القصور في قدراته ومؤهلاته لا يتسع المجال لسردها، ومازالت ردود الأفعال قوية على حديثه، فالبعض أكد حديث التميمى، والآخر هاجمه وهم مجموعة ورجال محمود عزت وإبراهيم منير.

جاءت ردود الأفعال قوية على هذا التصريح الذي وصفه البعض بالخطير، متسائلين: كيف كان يريد الشعب أن يسلم الدولة لجماعة إرهابية مسئول عن أكبر مكاتبها في لندن «عامل بوفيه»، مشددين على أن الجماعة دائما ماتدار على اساس أنها «دكانة»، ولا يوجد بها خبرات، وإنما عقليات تسعى للإرهاب وتدمير الدول.

وأشار عزام التميمي، في تصريح نشره على صفحته الشخصية، على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك: «ولقد كانت الرسالة التي وجهت إلى مؤتمر القمة العربية في عمان وما تلاها من تصريحات وبيانات ركيكة ومتهافتة ومنبطحة ومناقضة لفكر الجماعة ومنهجها القشة التي قصمت ظهر البعير، وكشفت عورة مكتب كريكلوود ومحدودية قدرات وتواضع مؤهلات القائمين عليه».

وقال: «لو كنت صاحب قرار في جماعة الإخوان لأمرت، بإغلاق مكتب كريكلوود في لندن، وإعفاء جميع من فيه من أي مهام كلفوا بها من قبل، أو نصبوا أنفسهم للقيام بها من بعد، إلغاء القرارات كافة التي صدرت عن أي جهة تدعي النطق باسم القيادة، ونجم عنها فصل أو تجميد أو غير ذلك من العقوبات بحق أي عضو من أعضاء الجماعة منذ  يوليو 2013».

وتابع: «حظر احتكار أي عمل أو نشاط أو مبادرة أو جهد يخدم الفكرة التي قامت من أجلها الجماعة، والإعلان بأن هذه الأعمال أو النشاطات أو المبادرات أو الجهود مرحب بها فرديا وجماعيا وفي كل الميادين والساحات، ومن يوفق تجني الجماعة ثمار نجاحه ومن يخفق فلن يضرها إخفاقه، ولكل مجتهد نصيب، والدعوة إلى البدء بإجراءات عملية لرأب الصدع ولم الشمل ورص الصفوف حتى تستعيد الجماعة عافيتها وتستأنف جهادها وتؤدي رسالتها».

من جانبه اعترف دراج، المسؤول السابق عن الملف السياسي بمكتب الإخوان في الخارج، بحديث عزام التميمى، قائلا: لمس صُلب وأساس المشكلة، وأن ما طرحه ليس مجرد قراءة أو تحليلات، لأنه قريب من الدائرة الموجودة في لندن، ومن هنا تأتي قيمة وأهمية ما ذكره كشاهد عيان ومطلع على الكثير من الأمور غير المعروفة للبعض، فمن المعروف أنه قريب من مجموعة لندن، ويبدو أن هذا القرب أتاح له إدراك أن هناك مشكلة كبيرة لدى هذه القيادات، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين في الأقطار المختلفة بدأوا يدركون الآن حقيقة الأمور.

وقال دراج فى تصريح له على أحد المواقع الإخوانية: آن الآوان لإتاحة المجال لقيادات جديدة ومختلفة تتعاطى بالشكل المناسب مع الأحداث والتحديات الراهنة وتستشرف المستقبل بقراءة وخطوات صحيحة، والتغيير هو سنة الكون، وعلينا جميعا أن نكون على قدر الحدث وعظم المسؤولية.

أما رجال محمود عزت، وإبراهيم منير، القيادات التاريخية للجماعة، ومسئولوا مكتب لندن، هاجموا التميمي بقوة منذ أمس، معتبرين أنه كاذب، ويسعى لهدم الجماعة، والعمل على زيادة الفجوة الموجودة داخل التنظيم، وهو ما دفع التميمى للدفاع عن نفسه قائلا: أحمد الله أن لدي حصانة من مثل هذا التشكيك، اكتسبتها منذ ما يزيد على ستة وعشرين عاما، عندما كتبت ذات مرة مقالا في صحيفة اللواء الأردنية التي كان يرأسها حسن التل رحمه الله، وكان عنوانها «فليخرج شباب الإخوان من الشرنقة»، لعلي أصبت في جانب منها وأخطأت في جوانب، فاتهمني بعض الغاضبين المتذرعين بالخوف على الجماعة -وكنت حينها مديرا لمكتب نواب الحركة الإسلامية في عمان- بأنني عميل للسي آي إيه تمكنت المخابرات الأمريكية من دسي في صفوفهم، آذاني قليلا ما قيل، ولكني ترفعت عنه وانطلقت، أؤدي ما علي من واجب، فالله وحده نعبد، وهو الذي نرجو عفوه ورحمته، وهو الذي نبتغي رضاه.

ووجه التميمي عدّة تساؤلات، عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»، إلى الإخوان الذين فاجأهم أو أزعجهم ما كتبه بالأمس وما اقترحه من إجراءات لوقف ما وصفه بالتدهور السريع في أوضاع الجماعة، قائلا: أسألكم بالله أن تجيبوني بكل تجرد ونزاهة: هل يوجد ضمن قيادات الجماعة، سواء في هذا الجناح أم ذاك، في الداخل أم في الخارج، من هو معصوم وفوق المساءلة والمحاسبة؟.

وتابع: هل الجماعة شركة خاصة حتى يُترك أمرها ومصيرها إلى من تصدر لإدارتها رغم كل المؤشرات على أنه لا يجيد كتابة بيان ولا يفقه في السياسة ولا يحسن الإدارة، وما كان ليرتقي هذا المرتقى لولا ما تعرضت له الجماعة من ضربة وما تمر به من محنة؟ وألا يوجد داخل هذه الجماعة التي يعد أفرادها بالملايين حول العالم من يتقن التعامل مع الإعلام ومن لديه مراس في العلاقات العامة ومن لديه استيعاب لمجريات الأمور في المنطقة وفي العالم، وتتوفر لديه الخبرة في الإدارة والاقتصاد حتى ينبري لكل هذه المهام من لا مؤهل له سوى الانتماء التنظيمي والحظوة المزعومة عند الغائب الذي لم يعد أحد يعرف أهو حي يرزق أم بات طي الثرى؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق