التذكرة بجنيه واحد في بعض المحطات.. والأمن غائب عن فض تشاجر

الإثنين، 03 أبريل 2017 12:00 م
التذكرة بجنيه واحد في بعض المحطات.. والأمن غائب عن فض تشاجر
المترو
إسلام ناجي

لم تسلم تذكرة المترو – مواصلة الغلابة – من موجة ارتفاع الأسعار غير المسبوقة، والتى شهدها أغلب السلع والخدمات مؤخرًا، بعد أن أعلن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، الأسبوع الماضى، زيادة أسعار تذاكر المترو بعد تحسين الخدمات التى تقدم إليه، ليستيقظ المواطن البسيط فى اليوم التالى ويفاجأ بتضاعف ثمن التذكرة على كاهله دون تمهيد.
 
«صوت الأمة» رصدت بعض المخالفات التى غابت عن عينىّ الوزير، واختفت بين التحسينات، أملاً فى معالجتها لتقديم خدمة تليق بارتفاع ثمن التذكرة المفاجئ٫
 
 توجهت إلى شباك التذاكر فى محطة سانت تريزا بالخط الثانى بعد أن أخرجت من جيبى خمس جنيهات وقدمتها للموظف وطلبت منه تذكرة واحدة، فما كان منه إلا أن أعطانى التذكرة وأربع جنيهات بشكل روتينى وعفوى، فأعدت لموظف التذاكر جنيهًا، ومازحته قائلاً: «إنت مش عارف إن التذكرة غليت ولا إيه؟!» فضحك، ورد: «معلش لسه مش واخد على سعر التذكرة الجديد.. إنت ابن حلال حد غيرك كان مشى وكنت دفعت أنا الفرق»، فودعته مبتسمًا، وأسرعت إلى الرصيف لتبدأ معايشتى الحية لمعاناة مرتادى مترو الأنفاق.
 
وأثناء تنقلى بين المحطات ظهر عدد من المخالفات التى سهت عنها إدارة المترو- بقصد أو بدون قصد- ومنها على سبيل المثال لا الحصر، وجود كلب ضال يفترش رصيف محطة المعصرة اتجاه «حلوان/ المرج»، الأمر الذى يهدد سلامة الآلاف من مرتادى المحطة بشكل يومى، ويهدد حياة الكلب نفسه أيضًا، ومع ذلك لم يتحرك أحد من الأمن أو مسئولى المحطة لإبعاده عن الزصيف،.
 
كما يعانى رصيف المحطة فى الاتجاه المعاكس من بعض التكسيرات التى تعيق سير مرتادى الخط، كما أنه تسبب فى إصابة أحدهم وسقوطه على الشريط الحديدى فى حالات الزحام، أما فى محطة السادات اتجاه «الجيزة/ شبرا»، فتلاحظ تأخر عربات المترو لمدة تزيد عن 10 دقائق، ما نتج عنه تكدس المواطنين على الرصيف، وتذمر بعضهم وسخريتهم من التحسينات الوهمية التى تحدث عنها الوزير وأدت لرفع سعر التذكرة.
 
واعترض أحد المواطنين على شراء التذكرة بثمنها الجديد، وتمسك بدفع جنيه واحد فقط لا غير، وعندما فشل فى مفاوضاته مع موظف «الشباك» بمحطة كوتسيكا بالخط الأول، حاول مغافلة العاملين على ماكنة المرور لكنه كشف، فحدثت مشادة كلامية بينه وبينهم، فتدخل عدد من مرتادى المحطة لتهدئته، موضحين له أن المسئول عن ذلك هو الوزير وليس العاملين البسطاء.
 
وتكاسل رجال الأمن عن تأدية مهام عملهم وفض النزاع بين المواطن والموظفين، كما تغيبوا عن عدد من المحطات بالخط الأول والثانى، الأمر الذى فتح الباب على مصراعيه للباعة الجائلين، فانتشروا فى العربات النسائية والمشتركة يعرضون منتجاتهم دون تفرقة أو مراعاة للقوانين، التى تمنع تواجد رجل بعربة السيدات فى غير الوقت المخصص لهم.
 
التقت «صوت الأمة»عددًا من المواطنين للوقوف على رأيهم فى زيادة الأسعار مقارنة بالخدمات المقدمة، فقال طالب بجامعة القاهرة تصادف وجوده بمحطة السادات: «مش الحل إننا نزود 100% على سعر التذكرة القديم وترمى كل حاجة على المواطن التعبان.. ممكن يرخص البائعين الجائلين بمقابل مادى أو يعملهم أكشاك بإيجار شهرى.. طالما هما كده كده موجودين فيستفاد ويحل عجز الموازنة».
 
وقالت إحدى المعلمات بمدرسة حكومية: «أنا مش شايفة أن المترو بيخسر بصراحة.. ده بيركبه يوميًا أكثر من 3 ملايين مواطن، بس حتى لو بيخسر فعلاً.. زيادة ثمن التذكرة مش حل.. إحنا ممكن نعمل إعلانات لشركات إنتاجية كبيرة سواء على الشاشات اللى ليل نهار مشغله حاجات ملهاش لازمة أو إعلانات مطبوعة، وكل ده هيعود بدخل أكبر من الزيادة».
 
بينما انفعل أحد كبار السن علينا، مرددًا: «هى فين الخدمة اللى اتحسنت دى؟ أنا باركب المترو بقى لى أكتر من 20 سنة والخدمة اللى بيقولوا عليها دى بتسوء مش بتتحسن.. ما يعملوا دورة مياه نظيفة حتى لو بفلوس عشان مرضى السكر اللى زيى.. احنا لو فضلنا 100 سنة عمر ما حاجة هتتغير فى البلد دى، كل حاجة غليت وياريت بفايدة زى ما بيقولوا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة