كنت أحلم في السجن بالكنيسة.. فاعتنقت المسيحية بعد وصولى ألمانيا!

الإثنين، 03 أبريل 2017 04:32 م
كنت أحلم في السجن بالكنيسة.. فاعتنقت المسيحية بعد وصولى ألمانيا!
سجن - أرشيفية
ماريان ناجي

منذ الخامسة عشر من عمره وهو يحمل السلاح، لا يبالى بالقتل والدماء، يتعامل معه مثلما يتعامل مع عاداته اليومية كالأكل والشرب، إنه أمير الجناح العسكرى لجبهة النصرة حسان الحسين، أحد جنود الرقة بجبهة النصرة وقاضى رسمى شرعى للجبهة، والذى انتقل للمسيحية، فى قصة تتشابه كثيرا مع قصة بطل فيلم «مولانا»، الذى كان بطله يريد التنصر، وحاورنا الإرهابى  وكانت له السطور القادمة. 

■ كيف كانت نشأتك؟
- أنا أحد شباب الرقة بسوريا، من أسرة لها توجهات سياسية قوية، والدى كان من المؤسسين لحزب الوحدة، والمقربين للرئيس ياسر عرفات، وإخوتى كانوا مع الفدائيين فى لبنان.
 
■ كيف بدأ عملك الإرهابى بجبهة النصرة؟
- انضممت فى البداية إلى تنظيم القاعدة، فرأيت الفكر السلفى الجهادى، واطلعت على حياة المجاهدين مثل الشيخ بن لادن، والكثير من مجاهدي الشيشان، فتنفيذ حرب العصابات كان هدفنا الأول وشن عمليات ضد أمريكا، لكى نتمكن من الحصول على أكبر أرض جغرافية لانطلاق الخلافة الإسلامية، ومن ثم التحقت بجبهة النصرة كأمير بالجناح العسكرى، ومن ثم قاضى رسمى شرعى بالجبهة. 
 
■ ما سبب انشقاقك عن جبهة النصرة؟
- بعد ترقيتى من أمير بالجناح العسكرى بجبهة النصرة إلى قاضٍ شرعى بالجبهة، تم القبض على 100 شخص من الجيش السورى الحر وكان أغلبهم أصدقائى، فرفضت الحكم عليهم بالإعدام لمجرد الخلاف فى الرأى، وقمت بتهريبهم إلى الحدود التركية، فقام التنظيم باتهامى بتلقى الأموال من جهات أخرى، وقاموا بسجنى وتعذيبى بأبشع الطرق من صعق بالكهرباء وضرب عشوائى، وحاججتهم بالقرآن، واستطعت الخروج من السجن والهرب إلى الحدود التركية ثم الهرب إلى ألمانيا.
 
قبلها كنت أفكر فى كيف تكفّر الجبهة كل من يتعامل مع الدول الأجنبية، وهم يتعاملون كجماعة مع المخابرات السورية والإيرانية، فى حرب العراق، وهنا تناقض مثل السبب الرئيسى فى انشقاقى عنهم.
 
■ هل أصدرت قرارات بإعدام شخص بريء؟
- لو ارتكبت مثل هذا كنت سأقول دون أى خوف، فأنا أحمل السلاح وأنا عمرى 19 عاما، فهناك فرق بين الجرائم الإنسانية والحرب، فكنت بالتأكيد أقتل من أجل أن أعيش فى الكثير من الحروب، ولكنى رفضت إعدام أكثر من 100 جندى بالجيش السورى الحر، وبالتالى تم وضعى على قائمة المنتظرين حد القتل، لرفضى إعدام الأبرياء.
 
■ لماذا اعتنقت المسيحية؟
- سُجنت مرتين، المرة الأولى فى سجن بصيدا من 2007 إلى 2014، وكنت طوال السبع سنوات أحلم بكنيسة، ولا أعلم ما السبب فى ذلك، فكنت لا أجرؤ أن أحكى هذا الحلم، وكنت أستيقظ من النوم منزعجا، وبعد اختلافى مع جبهة النصرة، وانشقاقى وهربى من تركيا ومنها إلى ألمانيا، وأنا فى طريقى شاهدت كنيسة مثل الكنيسة التى كنت أشاهدها فى الحلم تماما، بالديكور بالألوان وبجميع التفاصيل وعند وصولى لألمانيا قرأت فى الكتاب المقدس، واعتنقت المسيحية. 
 
■ كيف تعيش حياتك الآن؟
- أعيش فى ألمانيا مع زوجتى وأخى الذى كان ملتحقا بـ«داعش»، استطعت أن أوفر مكانا له فى ألمانيا، بعد تركه الجماعة بعد قتلهم لأخى الأكبر، وبعد أن أخذوا بيوتنا بسوريا وأرادوا أخذ فتيات الأسرة لكننا استطعنا تهريبهن أيضا. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق