«الحياة السعودية»: «ترامب» ناقش مع «السيسي» عقد مؤتمر للسلام في واشنطن

الإثنين، 03 أبريل 2017 10:16 م
«الحياة السعودية»: «ترامب» ناقش مع «السيسي» عقد مؤتمر للسلام في واشنطن
السيسي و ترامب
محمود على

تناولت صحيفة الحياة السعودية، التي تصدر من لندن اليوم الاثنين ، نتائج لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكده أن اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة شهد «دفئًا» و «إيجابية» في العلاقة المصرية الأمريكية، غابت خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

 

وقالت مصادر ديبلوماسية للصحيفة السعودية، إن لقاء القمة رسّخ التعاون الأمني والمصالح الاستراتيجية إطارًا واسعًا للشراكة، كما تطرق إلى ملفات إقليمية و«أفكار» في خصوص «مؤتمر حول عملية السلام» تُعد له الولايات المتحدة وتشارك فيه مصر خلال الصيف المقبل.

 

وأكد «ترامب»، خلال استقباله «السيسي» إنه سيتم «اعادة إحياء العلاقة العسكرية على أعلى مستوياتها وهذا ما نحن بحاجة اليه»، ونظر إلى «السيسي» قائلاً «لديك صديق عظيم وحليف في الولايات المتحدة ورئيسها»، بدوره قال «السيسي»: « اؤكد  علىعمق تقديري واعجابي بشخصيتك الفريدة (لترامب) ووقوفك بقوة وحزم ضد الايديولوجيا الشريرة» ، وهو ما رد عليه «ترامب» بالقول «سنحارب الارهاب وأشياء أخرى وسنكون أصدقاء لفترة طويلة جدًا، لدينا رابط وثيق مع الشعب المصري وأتطلع لعلاقة قوية وطويلة».

 

وبحسب «الصحيفة» قال الخبير في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» إريك ترايغر، إن لقاء «ترامب- السيسي» تركز على «تركيبة جديدة للعلاقة المصرية- الأمريكية»، مشيرًا إلى أن الجانب الأمني كان الأكثر حضورًا فيه.

وأضاف «ترايغر»، أن إدارة «ترامب» تعلّمت «من أخطاء إدارة أوباما» التي ركّزت على الدفع نحو تحقيق إصلاح سياسي في مصر من خلال قطع المساعدات الأمنية لفترة، لكن ذلك لم يؤد إلى تحقيق الهدف المنشود أمريكيًا، مشيراً إلى أن التركيز اليوم هو على «المصلحة الاستراتيجية المشتركة»، وخصوصًا الحرب ضد الإرهاب.

 

وعلى هذا الأساس بحسب الجياة، يتوقع محللون أن تكون عودة الدفء إلى العلاقة بين واشنطن والقاهرة والتركيز على «القيادة المشتركة» في مجال مكافحة الإرهاب، أبرز ما تحقق في لقاء القمة بين الزعيمين، وتطوير العلاقة الشخصية بينهما، علماً أن السيسي كان أول رئيس يتصل بترامب بعد فوزه في ٩ (نوفمبر) الماضي.

 

وتطابقت مصادر أمريكية في الرأي مع اخرة لـ «الحياة»، مؤكده  أن إحدى الأفكار المتداولة في الاجتماعات المصرية- الأمريكية، هي التحضير لمؤتمر سلام تستضيفه الولايات المتحدة هذا الصيف، ولفتت إلى أن مبعوث ترامب في هذا الملف جايسون غرينبلات، بحث مع أطراف عربية هذه الفكرة التي يتطلع من خلالها ترامب إلى دور مصري وأردني وخليجي فاعل لحفز الجانب الفلسطيني.

وفي شأن ملف «الإخوان المسلمين»، أكدت مصادر أمريكية للصحيفة أن إدارة ترامب استمهلت فكرة إدراج الجماعة على لوائح الإرهاب لأسباب «قانونية» قد تعيق عمل واشنطن مع حكومات عدة فيها حضور أو مشاركة «إخوانية»، لكن الإدارة قد تلجأ، وفق المصادر ذاتها، إلى إدراج فروع لـ «الإخوان» أو حركات محلية في مصر على لوائح الإرهاب بسبب ارتباطها بنشاطات إرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة