غادة والي.. وزيرة التصريحات الإعلامية.. فشلت في ملف اغتصاب الأيتام وصرف معاشات الفقراء

لا أحد ينكر نشاط الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في مجال الرعاية الاجتماعية، واعتمدا الرئيس عبد الفتاح السيسي عليها في تنفيذ مشروعات شبكة الحماية الاجتماعية بالتزامن مع القرارات الاقتصادية الأخيرة.

لكن من اللافت للنظر، أن أغلب تحركات ونشاط الوزيرة لا تخرج عن كونها تصريحات للاستهلاك الإعلامي فقط، فقد صرحت الوزيرة على مدار عام 2016 وفي أكثر من مناسبة عن برنامج «كافل وكرامة» لحماية الأسر الفقيرة، والذي بلغ عدد المتقدمين إليه حتى الأن حوالي مليون 300 الف مواطن على مستوى الجمهورية، إلا أن الأمر الواقع يشير إلى تعذر تنفيذ البرنامج على الأرض نظرا لعدم صرف عدد كبير من المتقدمين لصرف معاش البرنامج، ورصد مشكلات أخرى منها شطب أسماء أعداد كبيرة من المستفيدين من المعاش دون ابداء أسباب واضحة سوى «السهو».

ورغم التسليط الإعلامي على الانتهاكات الجنسية والجسدية ضد الأيتام داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة، التي كان أخرها تعرض 35 طفل للاغتصاب داخل دور رعاية حماية الطفولة، التي كانت الوزيرة على علم بها منذ أكثر من 7 أشهر، ولم تتخذ أي موقف تجاه الواقعة، وكذلك لم تتحرك إلا في زيارة سريعة للدار بعد ظهور الأطفال على وسائل الإعلام، الذين روا ما تعرضوا له من انتهاكات داخل الدار.

كما فشلت الوزيرة في تنفيذ برنامج حماية الأطفال بلا مأوى، الذي يموله صندوق تحيا مصر، واهتمت بصرف حوالي 62 مليون جنيه، لتطوير 6 مؤسسات رعاية اجتماعية على مستوى 10 محافظات، وتركت الأطفال داخل المؤسسات يعانون من الجوع، بحجة تدني المخصصات المالية لإطعام الأطفال وقلة التبرعات، واعتبرتهم مجرد أحد انجازاتها الإعلامية.

وكانت أخر تصريحات الوزيرة، أنها وقعت مذكرة تفاهم مع كلا من وزارة الصحة و وزارة التموين، لصرف سلع غذائية للسيدات الحوامل والمرضعات بقيمة 80 جنيها لكل سيدة، وذلك للارتباط الوثيق بين نقص الحالة الغذائية للأطفال ومستويات الفقر وتدهور الحالة المعيشية، خاصة في المناطق الريفية بالوجه القبلي، وأن المستهدف من المشروع في المرحلة الأولى 40 ألف سيدة في محافظات سوهاج وقنا وأسيوط، والسؤال الذي يطرح نفسه الأن، هل يكفي 80 جنيه كسلع غذائية للمرأة الحامل في ظل غلاء الأسعار وتدني الدخل في محافظات تتسم بالفقر الشديد؟