من منى برنس إلى علياء المهدي.. «هوس الشهرة» يضرب نجوم المجتمع

الأربعاء، 05 أبريل 2017 05:43 م
من منى برنس إلى علياء المهدي.. «هوس الشهرة» يضرب نجوم المجتمع
منى برنس
هناء قنديل

يبدو أن الهوس بالشهرة، صار قادرا على زلزلة عقول وقلوب الكثير من أصحاب المستوى الاجتماعي، والعلمي المرموق، حتى بعد وصولهم إلى مراحل النضج العمري.

وشهدت مصر خلال السنوات الأخيرة، الكثير من المهاويس بالشهرة، بداية من المصرية المراهقة علياء المهدي، التي أثارت زوبعة عارمة؛ بسبب إقدامها على نشر صور عارية تماما لها على مواقع التواصل الاجتماعي، بزعم الحرية الشخصية، وانتهاءً بالدكتورة في كلية الآداب، منى البرنس التي صارت حديث الصباح والمساء، حاليا.

وإذا كانت علياء المهدي، استطاعت أن تجذب إليها أضواء الإعلام العالمي، باعتبارها أول فتاة مصرية، تتحرر من تقاليد مجتمعها، المحافظ في مظهره على الأقل، والذي يقيد الفتيات بعادات خاصة، أهمها عدم إظهار انحرفها الأخلاقي، علنا، حتى تجاوز عدد مشاهدي صورها العارية مليون شخص، فإن الشهرة ذاتها لم تكن بعيدة عن المذيعة ياسمين الخطيب.

ولأن الخطيب تتمتع بجمال أخاذ فإن إعلانها عن آرائها التحررية، في كتابها «ابن المره»، كان كفيلا، بإثارة ضجة هائلة؛ زاد من سخونتها الردود الجريئة التي ردت بها على منتقدي عنوان كتابها، مستعينة بكتاب يحمل عنوانا إباحيا، منسوب بالخطأ إلى الإمام السيوطي، الفقيه الإسلامي الشهير.

ورغم اعتياد المجتمع على ما تثيره الراقصة الاستعراضية، سما المصري، من ضجيج إعلامية، منذ ظهور قناتها الفضائية فلول، واستخدامها لهجمة مبتذلة في مخاطبة من رأتهم خصوما لها، آنذاك، فإنها نجحت أخيرا، في استرداد بريق الشهرة، الذي احتجب عنها لفترة؛ عن طريق ادعائها أنها ستقدم برنامجا دينيا، في رمضان المقبل، قبل أن تتراجع وتزعم أن رفضها ارتداء الحجاب؛ أوقف مشروع البرنامج، لأن رجال الدين سيرفضون استضافتها لهم، دون حجاب.

وأخيرا جاء ظهور المقاطع المصورة لأستاذة الآداب، بجامعة السويس؛ لتؤكد أن هوس الشهرة، ليس مقصورا على بعض الفنانين، أو المراهقين، وأنه يمكن أن يتملك الفئة الأرقى علميا، واجتماعيا، وعندها فإنه يصنع منهم، أجسادا بلا عقول، تندفع في اتجاه منحدر خطير، ينتهي في العادة بضياع سمعتهم إلى الأبد، وسط اعتقاد من هؤلاء، بأن الحرية بلا حدود، أو ضوابط أخلاقية!!.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق