«عين الشكروت والكرف وتوالي والمعلم فسواني».. أسماء ساهمت في نجاح أفلام محمود أبو زيد

الأربعاء، 05 أبريل 2017 07:59 م
«عين الشكروت والكرف وتوالي والمعلم فسواني».. أسماء ساهمت في نجاح أفلام محمود أبو زيد
شخصيات محمود ابو زيد
كتب- حسن شرف

على الرغم من أنه لم يقدم سوى أعمالا معدودة، إلا أنه استحوذ بشخصياته التي جسدها نجوم التمثيل في مصر، على عقول وقلوب متابعي أعماله السينمائية، كتب للتلفزيون والسينما والمسرح، وهو صاحب مجموعة من أبرز أفلام السينما المصرية والعربية، على رأسها، العار، الكيف، والبيضة والحجر، هو السيناريست الراحل محمود أبو زيد.
 
ولأبو زيد، مزاج خاص ومختلف في اختيار أسماء أبطاله، وحتى هؤلاء الذين قدموا الأدوار الثانية، اختار أسمائهم بعناية، لدرجة أنه رجح البعض أن نجاح تلك الشخصيات، يرجع بنسبة كبيرة إلى أسمائهم.
 
بدأ أبو زيد مسيرته المهنية في أثناء دراسته بمعهد السينما، حيث عمل مساعد مخرج، ثم شغل منصب رقيب بالإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية في مصر- وحدة التصوير الخارجي، لينتقل بعدها إلى إدارة مشاهدة الأفلام ورقابتها، واستمر في عمله حتى عام 1980.
وبدأ في فترة السبعينيات بكتابة سيناريو أفلام وصفت بالتجارية، مثل فيلم «بنات في الجامعة» عام 1971 للمخرج عاطف سالم، والذي تناول قصص مجموعة من الشباب في الجامعة ومحاولاتهم للتحرر من قيود الأهل والمجتمع.
 
إلا أنه بعد عقد واحد من الزمان، شكل أبو زيد ثنائيا ناجحا مع الممثل الراحل محمود عبد العزيز، وقدما معا أفلاما تعد من علامات السينما المصرية، منها العار عام 1980 والكيف عام 1985، وفيلم جري الوحوش الذي تم إنتاجه عام 1987.
 
وقدم أبو زيد في فيلم العار، شخصياته بأسماء، حفرت لنفسها مكانا في ذاكرة الجمهور، وعلى الرغم من ظهور أبطاله بأسماء طبيعية، إلا أنه حرص على تجربة فكرة الأسماء الغريبة، ولقب بعضا من الشخصيات بأسماء، مثل، المعلم هوبري، هتوف- خادة رؤى، بنداقي، وأسماء صبيان كمال الشهيرة التي لاقت نجاحا واسعا، وهما الدفاس وأبو دهشوم، المسئولان عن التخزين، وفسواني الذي اكتشف ضياع البضاعة.
 
 
وفي فيلم الكيف، قدم أبو زيد، أسماء لشخصياته، ظلت حتى الآن في ذاكرة الجمهور على الرغم من مرور عقود طويلة، على إنتاجه مثل، مزاجنجي، الذي جسدها الراحل محمود عبدالعزيز، الريس ستاموني، سليم البهظ، عبده الكرف، بيصي النكش، السيد طعيظ أبو رنة وعين الشكروت، لتساهم تلك الأسماء في نجاح الفيلم الذي اعتبره عدد من النقاد، واحدا من أفضل الأفلام العربية في القرن الماضي.
 
 
أما في فيلم جري الوحوش، قرر أبو زيد أن يلقب شخصياته بأسماء تعبر عن أدوارهم، فلقب بطله محمود عبدالعزيز «عبدالقوي شديد عبدالقوي الحديدي»، وجسدت دور زوجته الفنانة نورا باسم «نوسة»، والطبيب حسين فهمي «نبيه»، وصديقهما المحامي حسين الشربيني«عبدالحكيم»، وزوجة «سعيد أبو الدهب» صاحب محلات الذهب «وفاء»، والتي كانت وفية لزوجها رغم علته.
 
ويبدو أنه أحب التجربة، فقدم مع الممثل الراحل أحمد زكي فيلم البيضة والحجر عام 1990، والذي جسد فيه الراحل، دور البطولة ليطلق عليه أبو زيد اسم «مستطاع طه الطعزي»، وهو مدرس فلسفة، يؤجر حجرة في أحد المنازل - يعتقد سكان المنزل أنه على صلة بعالم الجن مثل ساكنها القديم، وينجح بلباقته في التوفيق بين زوجين.
 
تتكرر خلافاتهما، يتبارك به أهل الحي، يستغل مستطاع ذلك فيتعلم أمور الشعوذة مستفيدا بدراسته في علاجهم وحل مشاكلهم، وتتسع دائرة تعامله، ويضيق بتصرفاته، فيسلم نفسه لرجال الشرطة ويطالب بمحاكمته، إلا أنهم يفرجون عنه ولكنهم يضعونه تحت المراقبة، وجاءت أسماء أبرز الشخصيات، توالي جنيح، سباخ التيبي«الدجال»، سباطة البواب، طاروطه، كآدوه منادي السيارات، اللهفوري بيه، نظنظ هانم
 
 
وتظل تلك الأسماء التي استخدمها أبو زيد في أعماله، لغزا حير الجميع، عن نظريته التي اعتمد عليها لإطلاق مثل هذه الأسماء على شخصيات أفلامه، ولكن بغض النظر عن فكرة وجود اللغز وما هو حله، تظل الفكرة مهمة وتستحق الاحترام، لأنها أضفت نجاحا مضاعفا على نجاح العوامل الأخرى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق