أكراد العراق يستعدون لاستفتاء «تقرير المصير»

السبت، 08 أبريل 2017 12:06 م
أكراد العراق يستعدون لاستفتاء «تقرير المصير»
سعدي بيره عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني
كردستان العراق: السيد عبد الفتاح

لا حديث في إقليم كردستان العراق يعلو على «استفتاء تقرير المصير»، حيث كثفت الأحزاب السياسية الحاكمة في الإقليم من لقاءاتها لتنسيق المواقف والرؤى حول إجراء الاستفتاء، وحول صياغة موقف موحد لجميع القوى والأحزاب السياسية في الإقليم سواء الحاكمة أو المعارضة، تنطلق منه المباحثات واللقاءات التي ستشهدها الفترة المقبلة مع الحكومة المركزية في بغداد ومعها مختلف القوى السياسية في العراق، وكذلك مع بعض الأطراف الإقليمية الفاعلة، تمهيدا لإجراء الاستفتاء حول تقرير المصير.

وقال سعدي بيره، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني لـ«صوت الأمة»، إن استفتاء الاستقلال حق طبيعي لأي شعب لتحديد مستقبله، ولقد ناقشنا هذا الأمر مع أغلب القوى السياسة في العراق ومسئولين رفيعي المستوى، وهم يدركون أحقية الشعب الكردي في تقرير مصيره كونه أحد أكبر القوميات الأربع في الشرق الأوسط، وأكبر شعب سُلبت حقوقه، مضيفًا أنه من الضروري إجراء تعديل لاتفاقية سايكس ـ بيكو ورسم خريطة جديدة وعادلة للمنطقة.

من جانبه، قال عدنان المفتي، رئيس برلمان إقليم كردستان الأسبق، وعضو الوفد الكردي إلى بغداد، إن الاستفتاء رغبة للكرد، ولا يعني الاستقلال، مشددًا على رغبة إقليم كردستان في حل المشكلات العالقة مع بغداد بالحوار، وأن الطريق مفتوح أمامنا ونريد أن نتحاور مع بغداد.

وأشار إلى أن الوفد الكردي سيواصل لقاءاته خلال الأيام المقبلة، وأنه تحدث مع التحالف الوطني بصراحة فيما يتعلق بمسألة إجراء الاستفتاء في الإقليم، مؤكدًا توصل الجانبين إلى اتفاق على صياغات لمعالجة المشاكل السياسية بينهما.

وأكد المفتي، أن الوفد خلال لقاءاته بالرئاسات الثلاث ـ الجمهورية والحكومة والبرلمان ـ، والأطراف السياسية في بغداد، تحدث بشكل مفصل عن مسألة اجراء استفتاء الاستقلال في كردستان، وإجرائه في اطار الدستور وبشكل سلمي.

فيما قال هوشيار زيباري، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وزير الخارجية العراقي الأسبق، إن الحزبين الرئيسيين في الإقليم، الاتحاد الوطني والديمقراطي، عقدا اجتماعًا مؤخرًا لتنسيق إجراء الاستفتاء أكدا خلاله على ضرورة إجرائه هذا العام.

وأوضح أن الاستفتاء سيمنح القيادة السياسية في الإقليم، تفويضًا قويًا للدخول في محادثات مع الحكومة الاتحادية في بغداد، ودول الجوار للحصول على أفضل صفقة لتقرير مصير الكورد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق