4 روايات مختلفة عن «كيماوي سوريا».. ما هي الأكثر مصداقية من وجهة نظرك؟

السبت، 08 أبريل 2017 02:44 م
4 روايات مختلفة عن «كيماوي سوريا».. ما هي الأكثر مصداقية من وجهة نظرك؟
أطفال سوريا
محمود علي

أعاد تقرير سويدي حول حادثة الكيماوي، التي وقعت في مدينة «خان شيخون» السورية، الحديث مجددًا عن اختلاف الروايات، التي تناولت واقعة إطلاق غاز السارين السام في هذه المنطقة بمحافطة إدلب السورية، في الأيام القليلة الماضية.

فبينما تحدث الإعلام الأمريكي والخليجي عن رواية شن النظام السوري السلاح الكيماوي في وجه المدنيين والمسلحين الذين يعيشون في المدينة، كانت لدى الصحافة الروسية والأوربية رواية مختلفة، في حين تحدث الإعلام السوري عن حكاية أخرى، لكن يظل التساؤل مطروح ما هي الرواية الأكثر صدقًا من ضمن كافة هذه الروايات، لاسيما وأنها الحادثة أعقبها تداعيات عدة على سوريا؛ أبرزها الضربة الجوية التي أطلقها الجيش الأمريكي صباح الجمعة.

 

الرواية الأولي

سلمت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الخليجية بأن الرواية الأكثر صدقًا هي أن النظام السوري هو من أطلق الأسلحة الكيماوية على خان شيخون، حيث اتهمت هذه الدول وعلى رأسهم واشنطن الحكومة السورية بشن غارات من طائراتها العسكرية على المدينة التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية بريف إدلب، مما أدى إلى وقوع 100 قتيل جلهم من الأطفال، ونحو 400 مصاب.

وقصفت الولايات المتحدة الأمريكية يوم 7 أبريل 2017 مطار الشعيرات العسكري ردًا على الهجوم الكيميائي.

 

الرواية الثانية

وهي التي يدعمها المحور الروسي الإيراني، وكشفت عنها وزارة الدفاع الروسية، حيث قالت أن طائرات سلاح الجو السوري قصفت مستودعًا للذخائر يحتوي على أسلحة كيميائية ومعملاً لإنتاج قنابل تحتوي على مواد سامة، في حين رفض الائتلاف السوري المعارض هذه الراوية، وأكد أن المناطق السورية المعارضة يسكنها مدنيون فقط.

 

الراوية الثالثة

وفي وقت فيه الحكومة السورية استخدام أي سلاح کيميائي معربة أنه ليس لديها أي نوع من الأسلحة الكيميائية منذ تسليم ترسانتها الكيميائية من قبل وبأنها لم تقم باستخدامها سابقا، خرجت رواية من الإعلام السوري تعزز هذا الحديث، حيث عرض الإعلامي السوري محمد شريف، أول أمس الخميس على برنامج التاسعة في إحدى القنوات التليفزيونية رواية أكد فيها أن إرهابيًا تونسيًا يدعى أبو بكر التونسي، وإرهابيًا آخر من الشيشان ويدعى أبو كيمو الشيماوي، هما من قاما بتفجير سيارة مفخخة بالغاز الكيميائي في مدينة إدلب السورية.

وبين الإعلامي السوري أن الإرهابي أبو بكر التونسي والإرهابي الآخر قد  قتلا خلال قيام القوات العسكرية السورية بقصف المنطقة التي فجرا بها السيارة المخففة بالغاز الكيميائي، مشيرًا أن هؤلاء الإرهابيين تابعين جبهة النصرة، مبينًا أنهم يسمون أصحاب القبعات ويقومون بتفجير السيارات المفخخة بالغاز الكيمياوي.

 

الرواية الرابعة

رواية أخرى خرجت حديثًا من  منظمة «أطباء سويديون لحقوق الإنسان» أكدت أن هناك خداع ما يسمى بالـ«الخوذ البيضاء»، مؤكدة أن من يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم لأجل تصوير مقاطع إعلامية أكثر واقعية.

وأضافت المنظمة التي نشرت تقريرها وكالة سبوتينك الروسية أنه بعد التدقيق بالمقاطع المسجلة التي تظهر معاناة أطفال سوريين نتيجة هجوم كيميائي توصل الخبراء السويديون إلى أن «المنقذين» يقومون بحقن الطفل بجرعة أدرينالين في منطقة القلب بواسطة حقنة ذات إبرة طويلة، مع العلم أن الإسعاف الأولي لمصابي الهجوم الكيميائي لا يتم بهذه الطريقة.

سبوتينك الروسية تنقل التقرير السويدي

أكدت المنظمة أنه لم يتم الضغط على مؤخرة الحقنة في مقطع الفيديو المسجل وهذا يعني أنهم لم يقوموا بحقن الطفل بالدواء، حيث أوضح الأطباء السويديون أنه تم تخدير الطفل بمخدر عام، ويظهر الطفل وهو يحتضر بسبب زيادة جرعة المخدر. حيث لم تظهر على الأطفال أي أعراض تسمم بالغازات الكيميائية، قائلة سبوتنك الروسية في تعليقها لقد كانت جريمة قتل مصورة على أنها عملية إنقاذ حسب جريدة «Veterans Today» الأمريكية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق