مؤشرات تؤكد: «داعش» المسؤول عن تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا

الأحد، 09 أبريل 2017 11:48 ص
مؤشرات تؤكد: «داعش» المسؤول عن تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا
داعش - أرشيفية
تحليل خبري - محمد الشرقاوي:

تزامنًا مع احتفالات أعياد القيامة التي يشهدها العالم المسيحي، شهدت كنيسة «مار جرجس» بشارع علي مبارك بمدينة طنطا محافظة الغربية، تفجيرًا إرهابيًا أسفر عن 15 شهيدًا والعشرات من المصابين – الحصيلة الأولية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.

الحادث الإرهابي قريب الشبه بحادث كنيسة «البطرسية» بميدان العباسية بالقاهرة، أول العام الجاري وأسفر عن 27 شهيدًا وعشرات المصابين، والذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، ومن المرجح أن يتبنى نفس التنظيم العملية أيضًا، وهناك مؤشرات تؤكد ذلك.

أكد تلك الاحتمالية الخبير في شئون حركات الإسلام السياسي صبرة القاسمي، لـ «صوت الأمة» بقوله: «تنظيم داعش الإرهابي هو أقرب التنظيمات الإرهابية للتنفيذ؛ لأنه يعمل وفق معتقدات دينية تعلي من العداء المسلح تجاه المسيحيين».

تتلخص تلك الأدبيات في وثيقة أصدرها «أبو مصعب الزرقاوي» مؤسس تنظيم الدولة في العراق عام 2007، بعنوان «إعلام المؤمنين بولاية الدولة الإسلامية»، تضمنت عداءً صريحًا للمسيحين، قال فيها: «لتحقيق خلاص المسلمين لابد أن يعيشوا في المنطقة التي تطبق فيها الشريعة الإسلامية وعدم السماح لغير المسلمين بحكمهم»، واعتمد التنظيم الإرهابي وفق أدبياته على «3 مبادئ تكتيكية وهي: الشوكة والنكاية، والتوحش، والتمكين».

هجوم «البطرسية» الأول كان نقطة تحول هامة في استراتيجيات التنظيم الإرهابي تجاه مصر، فعمد أنصار بيت المقدس بعدها إلى سلسلة من عمليات الخطف والقتل تجاه المسيحيين في شمال سيناء، وتسبب ذلك في انتقال عددًا من الأهالي إلى مدن الجوار خشية القتل.

وأكد «داعش» ذلك إصدار مصور هو الأول من نوعه الذي يحمل اسم (الدولة الإسلامية- مصر)، أطلق خلاله «داعش» تهديدات إلى أقباط مصر، زاعمًا أن معركته القادمة في القاهرة وأن أول أهدافه الكنائس وروادها، قال: «إن العملية التي ضربت كنيستكم لهي الأولى فقط، وبعدها عمليات وإنكم لهدفنا الأول والخبر ما سترون وليس ما تسمعون».

وأظهر ذلك الإصدار محاولات التنظيم للعودة مرة أخرى في ظل الانتكاسات التي يتعرض لها في مصر وخاصة في سيناء، إضافة إلى التهديد بشن هجمات على السجون وتحرير قياداته الإرهابية، قال: «إلى إخواني الأسرى، والله قريبًا قريبًا سنحرر القاهرة، ونفك أسركم، ونأتي بالمفخخات».

هناك معلومات أولية تفيد أن أحد العناصر الإرهابية تمكن من التسلل بين المصليين بصحبته عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وأن العناصر الإرهابية تمكنت من زرع عبوات ناسفة في المكان ذاته الأسبوع الماضي، لكن نجحت الأجهزة الأمنية في تفكيكها.

التنظيم الإرهابي ليس وحده المتهم، فاللجان النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية «لواء الثورة وحسم» متورطان أيضًا، فقد نشرت صفحات تابعة للجماعة عن عزمها على تنفيذ عمليات أسموها «الثأر» ردًا على الضربات الاستباقية التي نفذتها وزارة الداخلية وتصفية قيادات بـ«حسم» على مدار الأسبوعين الجاري والماضي، غير أن «القاسمي» استبعد تلك الاحتمالية لعدم وجود معتقد فكري لديهم باستهداف الكنائس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق