في ذكري سقوط بغداد الــ13.. ماذا حدث للعراق بعد إعدام صدام؟

الأحد، 09 أبريل 2017 01:28 م
في ذكري سقوط بغداد الــ13.. ماذا حدث للعراق بعد إعدام صدام؟
صدام حسين
إسراء سرحان

"لا تأسفنَّ على غـدرِ الزمانِ لطالمـا.. رقصت على جثثِ الأســودِ كلاب، لا تحسبن برقصها  تعلوا على أسيادها.. تبقى الأسودُ أسوداً والكلابُ كِلاب"، قصيدة للإمام الشافعى استشهد بها «صدام حسين» رئيس جمهورية العراق الراحل و الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية للفترة ما بين عام 1979م وحتى عام 2003م، وهى ابيات كشفت العلاقة بينه وبين أمريكا التي انتهت بغزو العراق، في الذكري آل"13" لـ«سقوط بغداد»، أين وصلت "العراق" بعد "سقوط صدام".     
 
كثيراً ما أثيرالجدل بشأن شخصية «صدام حسين» بين مؤيد ومعارض له، ولكن بالرغم من مرور 13 عاماً على سقوط نظام صدام حسين، فإن الوضع في العراق لم يصبح أفضل بكثير مما كان في عهده، قد قتل في العراق منذ انطلاق العملية العسكرية التي أطلق الأمريكيون عليها "عملية تحرير العراق" في التاسع عشر من مارس 2003، من مدنييهم عشرات الآلاف نتيجة العنف الطائفي والحركة المسلحة المناوئة للأمريكيين.
 
وتقول منظمات حقوقية عراقية إن الفترة الواقعة بين مارس 2006 والشهر نفسه من عام 2008 شهدت سقوط أكبر عدد من الضحايا جراء العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في تلك الفترة وأدى إلى مقتل 52 ألفا من العراقيين.
 
ووفق المنظمات الحقوقية إن "البلاد ما زالت تمر في حالة حرب منخفضة المستوى، ولم يتغير الوضع كثيرا عما كان عليه في عام 2009، إذ ما زال العنف المسلح – تتخلله هجمات أكبر تهدف إلى قتل أكبر عدد من الناس – ملازما للحياة اليومية في العراق.
 
كما أصيبت قوات الأمن العراقية بخسائر فادحة، وما زال رجال الشرطة والعسكريون مستهدفون بالعبوات الناسفة والهجمات.
 
فيما تقول كشفت منظمات حقوقية أمريكية إن أوضاع حقوق الإنسان في العراق ما تزال مزرية، وخصوصا بالنسبة للمعتقلين والصحفيين و الناشطين والنسوة والفتيات، وتقول "ووتش"، إن العديد من النسوة العراقيات اللواتي ترملن نتيجة الحرب والعنف الطائفي يجري استهدافهن واستغلالهن جنسيا وإجبارهن على ممارسة البغاء، وتقول ناشطات في مجال حقوق المرأة إن النساء مستهدفات بشكل خاص من جانب المتشددين دينيا الذي يستهدفون أيضا السياسيات والموظفات والصحفيات، وما زالت جرائم ما يسمى "بغسل العار" تمثل تهديداً ماثلاً للنساء والفتيات.
 
كما أصيبت قوات الأمن العراقية بخسائر فادحة، وما زال رجال الشرطة والعسكريون مستهدفون بالعبوات الناسفة والهجمات.
 
ووفقاً لمسح أجرته منظمة الشفافية الدولية المعنية بمراقبة الفساد، لم ينخفض مستوى الفساد في العراق بشكل ملحوظ منذ 2003، ، وأقر 56 في المائة ممن جرى مقابلتهم بأنهم دفعوا رشوة في عام 2010، بينما يرى غالبية هؤلاء وتقدر نسبتهم بنحو " 63 في المائة" بأن جهود الحكومة العراقية لمكافحة الفساد غير فعالة. ويرى نحو 77 في المائة أن الفساد ازداد منذ عام 2007.
 
كما يعتبر العراق بلداً غير أمن للإعلاميين والصحفيين، إذ تقول لجنة حماية الصحفيين إن 151 صحفياً قتلوا هناك منذ 2003، بينما إن عددهم تجاوز 288 مقارنة بـ 265 طبيبا وموظفا صحياً، والعراق يأتي على رأس قائمة الدول الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين، حيث قتل فيه ضعف عدد الصحفيين الذين قتلوا في البلد الذي حل ثانياً في التسلسل وهو الفلبين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق