العالم يدين التفجيرات الإرهابية للكنائس في مصر

الأحد، 09 أبريل 2017 04:46 م
العالم يدين التفجيرات الإرهابية للكنائس في مصر
تفجير كنيسة مار جرجس
كتبت- أمل غريب

أدانت عدد من دول العالم، التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كنيستي مارجرجس في مدينة طنطا، والكنيسه المرقسية بالأسكندرية، ما أدى لاستشهاد العشرات من الأقباط.

وأدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التفجير الإرهابي الذي وقع اليوم، الأحد، وأعرب الملك عبد الله، في برقية عزاء بعث بها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن استنكاره الشديد لهذا العمل الجبان، مؤكدا وقوف الأردن وتضامنه مع الشقيقة مصر في جهودها في محاربة الإرهاب، والحفاظ على أمنها واستقرارها، معربا عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب مصر وشعبها الشقيق كل مكروه.

فيما أدانت وزارة الخارجية العراقية، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الإجرامى الذي استهدف الكنائس المصرية، معربة عن مشاركتها شعب وحكومة مصر مشاعر الألم والحزن بهذه الجريمة النكراء، وتتقدم لذوي الشهداء بخالص التعازي مع أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، في بيان صحفي له اليوم، إن العراق يعلن تضامنه الكامل مع مصر ووقوفه معها في ذات الخندق لمواجهة الإرهاب، الذي يستهدف أمنها الداخلي وسلامة مواطنيها.

 

 وكررت الخارجية العراقية دعوتها إلى المزيد من تنسيق الجهود الدولية والإقليمية للضرب بيد من حديد على كل الأوكار والحواضن الفكرية للتنظيمات المتبنية لمنهج التطرف والتكفير، وقطع كل مصادر دعمها وتمويلها ومنابر الإعلام المروجة لخطابها.

 

فيما أدانت السفارة الأمريكية لدى القاهرة، أحداث الأعمال الإرهابية التي وقعت صباح اليوم،  وكتبت في بيان لها عبر موقع تويتر: « تدين السفارة الأمريكية الهجوم الإرهابي البشع والشائن ضد المصلين السلميين في كنيسة طنطا في واحدة من أقدس أيام السنة المسيحية...ونقدم التعازي والصلوات لضحايا هذا الهجوم المروع.. ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى للمصابين أن يعافوا بسرعة...والولايات المتحدة تقف بحزم مع الحكومة المصرية والشعب المصري لهزيمة الإرهاب».

 

فيما قدم رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، تعازيه لنظيره المصري، شريف إسماعيل، لسقوط ضحايا في أحداث التفجيرات، مشددا على ضرورة أن يتحمل منفذو هذا العمل البربري أقصى درجات العقاب، وفقا لما ذكره المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الروسي.

 

وفي برقية التعزية، قال ميدفيديف، «باسم حكومة روسيا الاتحادية، وباسمي أنا شخصيا، أعرب عن عميق مواساتي بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا نتيجة تفجيرات الكنائس المصرية، هاجم الإرهابيون رعايا كنيسة قبطية في عيد كل المسيحيين، أحد السعف، ولا يمكن أن يكون لهذه الجريمة البربرية مبرر ويجب ان يتحمل المسؤولين عن تنظيمها عقابا شديدا... أرجوكم، سيادة رئيس الوزراء المحترم، أن تنقلوا تعابير المواساة والدعم لأهالي وأقارب القتلى، والتمنيات بالشفاء العاجل لكل الجرحى والمتضررين».

 

وبدوره أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، الانفجار الإرهابي، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا، مقدماً خالص العزاء لأهالي الضحايا، مؤكداً تضامنه الكامل مع حكومة وشعب مصر، في مواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة، ومساندته لجهود السلطات المصرية في تعقب مرتكبي هذه الجرائم.

 

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن ما يدعو للحزن والأسى استمرار الإرهاب الأسود فى استهداف الأبرياء، لا سيما أثناء أدائهم للشعائر الدينية، وهو ما يأتي ليؤكد مجدداً أن من يقفون وراء مثل هذه الجرائم الشنيعة لا يراعون حرمة أي دين ولا يتورعون عن سفك دماء ضحاياهم وإزهاق أرواحهم بشكل أعمى، ودون رحمة أو شفقة، الأمر الذي يستدعي العمل على تعبئة المزيد من الجهود لمواجهة الخطر المتزايد للإرهاب وجرائمه، وتكثيف التعاون والتنسيق على المستويين العربي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة.

 

وقدم كلا من رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد أل مكتوم، ووزير الخارجية محمد بن زايد أل نهيان، تعازيهم للرئيس عبد الفتاح السيسي فى شهداء الأعمال الإرهابية التي وقعت اليوم.

 

وفي أولى ردود الأفعال العربية حول تفجيرات الكنائس في مصر، توجه سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية، بالتعازي للرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس، والشعب المصري في ضحايا الهجمات الإرهابية البشعة، فى أحد السعف اليوم .

 

وكتب الحريري، في تدوينة عبر صفحته بموقع تويتر، «أكرر أن هذا الإرهاب لا دين له، بل هو اعتداء على قيم كل الأديان، بدءا بديننا الإسلامي الحنيف...مصر ستنتصر وإرادة العيش الواحد بين جميع أبنائها ستنتصر».

 

 من جانبها أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين، الهجمات الإرهابية التي وقعت اليوم، مؤكدة تضامن مملكة البحرين مع جمهورية مصر العربية، في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله ودعمها التام في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات رادعة للحفاظ على الأمن والاستقرار.

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية، عن بالغ التعازي والمواساة إلى جمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبًا، وإلى أهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، مشددة على أن هذا العمل الإجرامي لن ينجح أبدًا من النيل من وحدة المجتمع المصري وصلابته، وأن الشعب المصري الشقيق الذي كان وسيظل نسيجًا واحدًا قادر بتماسكه على دحر الإرهاب واستئصاله، وتجدد وزارة الخارجية موقف ممكلة البحرين الثابت الرافض للعنف والتطرف والارهاب ودعوتها إلى المجتمع الدولي لتوثيق التعاون وتعزيز الجهود الرامية إلى اجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة من جذورها والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.

 

بدوره أدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، التفجيرات الإرهابية، مؤكدا تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته، ووقوفهم الكامل مع الشعب المصري، وقيادته وجيشه العظيم، ضد الإرهاب الأعمى الذي يستهدف مصر، ودورها الطليعي، وقدم تعازيه الحارة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولشعبه، وحكومته، بضحايا الحادث الإرهابي الجبان، مؤكدا ثقته الكبيرة بقدرة مصر على تجاوز كل المصاعب، والمحن التي تواجهها، لتستكمل دورها التاريخي في المنطقة، وخاصة في دعم القضية الفلسطينية.

 فيما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التفجيرات الإرهابية، في بيان صحفي لها اليوم الأحد، تضامنها ووقوفها الكامل إلى جانب الشعب المصري ضد الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء، مشددة على أن هذه الجريمة تستهدف دور مصر الريادي والتاريخي في مختلف القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو الدور الذى يشكل خطرا على مصالح الاحتلال وأعوانه الذين يحيكون المؤامرات ضد مصر وشعبها العظيم، وأكدت  أن هذه العملية الإرهابية، تأتي في سياق السلسلة المتصلة من العمليات الإرهابية السابقة، التي تستهدف النسيج الاجتماعي للشعب المصري، من خلال تأجيج الصراع الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، وضرب هيبة الدولة المصرية ودورها المركزي على صعيد الأمة العربية، على طريق مشروع التجزئة والتقسيم وفق الرؤية والمشروع الأمريكي – الصهيوني للوطن العربي.

 

ودعت الجبهة، الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية العربية والمصرية، وعموم الجماهير الشعبية، إلى ضرورة التكاتف والتلاحم في مواجهة هذا المشروع التدميري، وأدواته الإرهابية.

 

وعلى الجانب الأخر، وبالتزامن مع إصرار قناة الجزيرة القطرية، على الإستمرار في طريق التحريض ضد مصر حكومة وقيادة وشعبا، لبث روح الفرقة بين الشعب المصري، أصدرت وزارة الخارجية القطرية، بيان لها اليوم، أعربت فيه عن إدانتها للتفجيرات التي شهداتها الكنائس في مصر، وقالت « إن موقف دولة قطر ثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق