خبراء اقتصاد: التفجيرات الإرهابية لن تؤثر على الاستثمارات الأجنبية في مصر

على الرغم من محاولات ضرب الاقتصاد المصري بشتى الطرق الممكنة، وآخرها الإرهاب الأسود الذي يستهدف النقاط، التي أصبحت على المحك في علاقاتنا الخارجية وهم «أقباط مصر» من خلال تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، إلا أن المؤشرات الأولية للخبراء تنبئ عن توقعات بزيادة الاستثمارات خلال الربع الثاني من 2017، بغض النظر عن الحوادث التي سببها الإرهاب مدللين على ذلك بدول أخرى عانت من حوادث إرهابية خلال الفترة الماضية، ولكنها لم تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد على المستوى المحلي، ولم تظهر أي بوادر لسحب أي استثمارات أجنبية، وترجع ثقة المستثمرين في السوق المصري إلى الخطوات الجريئة التي اتخذتها الحكومة المصرية بهدف عمل إصلاح اقتصادي شامل، كانت ضربته الأولى بتحرير سعر الصرف العملات الأجنبية الأمر الذي لاقي ترحيبا كبيرا على المستوى المحلى والدولي، وخاصة من الهيئات الدولية المختصة وعلى رأسها البنك الدولي، كما توقع الخبراء ارتفاع الاستثمارات في الفترة المقبلة بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 25% خلال الربع الثاني من العام الحالي.

 

وفي بادرة سريعة للرد التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مع  دون كواك المدير التنفيذي لشركة «إل جي للإلكترونيات» الذي أكد أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة بإضافة 130 مليون دولار بما يعادل نحو ملياري جنيه، إلى رأس مالها فى مصر وذكر "كواك" انه نظرا للنجاحات المستمرة فى أعمال الشركة على مدار 22 عام متواصل فقد قررت الشركة الام فى كوريا، إقامة مشروع جديد، وقامت بالحصول على قطعة أرض بمساحة 207 ألف متر مربع، فى منطقة العاشر من رمضان.

 

وأشار  علاء عمر، نائب رئيس الشركة، إلى أن الشركة تعمل الآن في إنتاج التليفزيونات ونظرا للنجاح الذي حققته الشركة في هذا المجال فقد قامت الشركة بالتوسع في إنتاج كافة أنواع التليفونات بطاقة إنتاجية 300 ألف جهاز سنويا.

 

وأوضح أن منتجات الشركة غير مخصصة للسوق المحلي فقط بل تقوم الشركة بالتصدير إلى العديد من الدول العربية مثل ليبيا وسوريا، وتونس، بالإضافة إلى السوق الأفريقي تحت شعار صنع في مصر، مشيرا إلى أن خط إنتاج الغسالات سيتم افتتاحه في نهاية مايو المقبل بطاقة إنتاجية قدرها 100 ألف غسالة تزداد تدريجيا في السنوات المقبلة بهدف تصدير نسبة كبيرة منه وذكر أن الشركة تعمل حاليا على تجميع أجهزة التكييفات والثلاجات، وقريبا سيتم إنتاج هذه الأجهزة بالكامل في مصر.

 

ومن ناحيته، أكد نادر خضر الخبير الاقتصادي، أن الانفجارات الإرهابية لن تؤثر بشكل مباشر على خطط الاستثمار حتى ولو حدث بعض التأخير، إلا أنها فى طريقها وذلك تبعا لما أعلنته الكثير من الشركات الاستثمارية الأجنبية وتأكيدها على دعم الاقتصاد المصري، خاصة بعد الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به الدولة هذه الفترة.

 

وأكد رجل الأعمال محمد عبد الرحيم نور، رئيس «المجموعة المصرية الدولية» للاستثمارات، أن الاستثمارات العربية والأجنبية في مصر لن تتأثر بموجة الإرهاب الأسود التي عاودت كرتها مرة ثانية في حادثتي تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية.

 

وأضاف محمد نور في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» أن تفجير الكنائس محاولة لضرب الاقتصاد المصرى واصفا إياه بالإرهاب الأسود الذي يسعى لضرب الاقتصاد المصري وخاصة بعد الإصلاحات  الاقتصادية والمشاريع القومية التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة، التي تبشر بمزيد من الاستثمارات وقال: أرسل خالص التعازي للبابا تواضروس الذي شرفت بمقابلته في أحداث التفجيرات السابقة، مؤكدا له أن وحدة الأمة لا يمكن أن تتزعزع تحت أي ظروف من الظروف.

 

 

وأشار نور، إلى أن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2016/2017، بلغ 1.9 مليار دولار، بارتفاع 90% مقارنة بالربع السابق بحسب ما أعلنته المصادر الرسمية متوقعا زيادتها خلال الربع الثاني بنسبة 25% بالتزامن مع صدور قانون الاستثمار الجديد.