نكشف بالأدلة الشرعية .. عدة المرأة «الجنية» ومدة حملها ومعارك «العفاريت» من السلفيين والشيعة

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 10:59 ص
نكشف بالأدلة الشرعية .. عدة المرأة «الجنية» ومدة حملها ومعارك «العفاريت» من السلفيين والشيعة
المرأة الجنية
كتب - عنتر عبد اللطيف

هل الجن المسلم يعتنق المذهب السنى؟ أم الشيعى؟.. يبدو هذا السؤال ضرباً من العبث، لكن مهلا، فهناك مشايخ كبار من الجانبين دخلوا فى مساجلات بشأن محاولة تأكيد كل منهم وجهة نظره، بل امتد الأمر لادعاء أحد قيادات الدعوة السلفية ومسئول اللجنة الإعلامية بحزب النور وهو الشيخ أحمد الفولى أن هناك جِنًّا سلفيًا، حيث قال فى حلقة مسجلة بإحدى القنوات الدينية: «الجن أنواع، فأنا كنت أقوم برقية شرعية، لشخص مصاب بمس من الجن، وذلك أيام انتخابات مجلس الشعب، وعندما بدأت أقرأ القرآن الكريم على المريض، قال لى الجن: «يا شيخ ماذا ستقرأ؟ فأنا حافظ سورة الفاتحة وآية الكرسى، وسورة الناس» ثم اختتم الجن حديثه معى قائلا: «شوف يا شيخ أنا سلفى زيك».
 
1
 
 
الداعية السعودى محمد العريفى كان له رأى فى هذا الشأن حيث قال مؤخراً فى مقطع من خطبه له: «إن الإمام الشعبى سأل الجن: «هل عندكم مذاهب وفرق؟ وما أخبثها؟”، فأجابه: «نعم، توجد فرق، وأخبثها يطلق عليها الرافضة»، فرد عليه الإمام الشعبى قائلاً: «فكذلك والله هم أخبثهم عندنا».
 
وقال «العريفى» فى الخطبة، قال الإمام الشعبى رحمه الله: «كان لى صديق من الجن، يزورنى فلا أراه، ويغيب فى الجدار ويأتى من «الجدار، وكان يأكل فأراه يرفع الطعام ولا أرى صورته، وكان يعجبه “الأرز” فكنت أصنعه له».
 
2
 
ونشرت صفحة الشيخ «عبد الرحمن الوادعى» على «فيس بوك» بحثا مطولا بعنوان غريب وهو «نصيحة لأهل السنة من الجن» جاء فيه: «فقد روى الإمام البخارى ومسلم فى «صحيحهما» عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم، وروى الإمام مسلم فى «صحيحه» عن أبى رقية تميم الدارى-رضى الله عنه- قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الدين النصيحة»، قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم».
 
5
 
 
وتابع: ونصيحتنا هنا لإخواننا أهل السنة من الجن، والجن هم مثل بنى آدم فيهم الصالحون وفيهم الفاسدون الأشرار المردة كما قال الله سبحانه وتعالى حاكيا عنهم: «وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا»، وفى آية أخرى: «وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا»، وقد جاء جنى إلى الأعمش فأذن له أن يأكل طعاماً ثم سأله الأعمش: أفيكم أحد أو شيء من هذه النِحل؟ أى من أصحاب الأهواء قال: نعم، ونجد شرهم الرافضة، ونرجع إلى نصيحتنا لأهل السنة من الجن، فقد يوجد جن من أهل السنة من هو جاهل كما يوجد من أهل السنة من الإنس من هو جاهل، فننصحهم بتقوى الله عز وجل، فإن الله عز وجل يقول فى كتابه الكريم: «ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا»، ويقول سبحانه وتعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد» وهى نصيحة الله عز وجل لعباده: «ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله».
 
أضاف: «وقد تقدم قول الله عز وجل  «وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا، وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا».ويقول ربنا عز وجل: «يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان، فبأى آلاء ربكما تكذبان، يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران، فبأى آلاء ربكما تكذبان»، فنحن نتواصى بتقوى الله عز وجل ثم بالتعاون: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».وننصحهم بالتفقه فى دين الله: «من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين»، وقد يكون الشخص منهم جاهلا، فربما يؤذى إخوانه وهو يظن أنه سنى، أو أنه مؤمن من المؤمنين الصالحين، وقد يكون مؤمنا فاسقا فيؤذى إخوانه كما يحدث لكثير من المصروعين، فربما يقرأ عليه القرآن والذى بداخله يسابق بالقرآن، هذا إذا كان مؤمنًا صالحًا، أما إذا كان شيطانا فسواد بن قارب رآه عمر فقال: إن هذا على دين الجاهلية أو كان كاهن قومه على به؟ فأتى به، فقال له عمر: إنك على دين الجاهلية أو كنت كاهنا قبل، فقال الرجل: ما رأيت شرا ما قوبل به رجل مسلم مثل اليوم، فقال له عمر: قد كنا على شر من ذلك، فقال: أما أنى كنت كاهن قومى، ثم قال له عمر: متى تركك جنيك؟ قال: عند أن قرأت القرآن فلم يأتنى»ويؤمن علماء الشيعة أن الشعب الكردى ليس من البشر بل هم جن كشف عنهم الحجاب.
 
4
 
 وروى «الكلينى» فى الكافى عن ابى الربيع الشامى قال: «سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت: إن عندنا قومًا من الأكراد، وأنهم لا يزالون يجيئون بالبيع، فنخالطهم ونبايعهم؟ قال: يا آبا الربيع لا تخالطوهم، فإن الأكراد حى من أحياء الجن، كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم»
وقال الطوسى: «وينبغى أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ فى خير، ويجتنب معاملة ذوى العاهات والمحارفين. ولا ينبغى أن يخالط أحدًا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم».
 
ويقول أحد مراجع الشيعة: «يجوز شرعاً بمقتضى الأدلة الشرعية زواج الرجل الإنسيّ من المرأة الجنية الخالية من الزوج، وعلى فرض أن الجنيّة تحيض فيجب عليها العدة من غيره سواء أكان زوجها السابق جنياً أم إنسياً فإنه يجب عليها الاعتداد بثلاث حيضات فى الدائمة وحيضتان فى المنقطع، كما يجب عليها أن تعتدّ من الإنسيّ بعد قضاء وطرها منه حتى ولو تزوجت إنسياً جنياً آخر بعده، كل ذلك بحسب الاحتمال ومعرفة أنها تحيض، وإن كان الظاهر من النصوص أن الجنّ كالإنس يأكلون ويشربون وتحبل نساؤهم شهوراً ثم يلدن ويرضعن أطفالهن، فلهم ما للإنس من التكاليف إلا ما أخرجه الدليل وقد فصّلنا ذلك فى بعض ردودنا على بعض الإستفتاءات حول ماهية الجنّ التى لم يبحثها أحد قبلنا من أعلام الشيعة بشكلٍ تفصيليٍّ «ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» المائدة: 54.
 
3
 
يتابع: وعلى كلِّ حال: فإن كانت تحيض فعليها مراعاة الأحكام وعلى الرجل الإنسى أن يعلّمها فى حال كانت جاهلة تماماً كما يعلّم زوجته الإنسية، وعليه أن يسألها إن كان مرتاباً بأمرها ليتأكد من سلامة قولها، ويجب فى النكاح بين إنسيّ وجنيّة مراعاة بقية الشروط المعتبرة فى النكاح بين الإنسيين، وإن كنا لا نرغب فى أن يتعاطاه أحد من إخواننا المؤمنين لأن ذلك قد يستلزم بعض المحاذير الصحية وما شابه ذلك».
 
ويضيف: «وللجن القدرة على التشكل بأيّ شكلٍ يريدونه، فلهم القدرة على التشكل بصورة حيوان أو إنسان وفى بعض الأحيان يظهرون بصورهم الأصلية وهى مرعبة جداً، من هنا فإنهم فى أغلب الحالات يظهرون بصور الحيوانات وبالأخص بصورة كلب أسود أو هر أسود أو أفعى سوداء، وميلهم إلى التشكل بصورة الحيوان الأسود فى أغلب الأحيان يكون من الجن الفاسق بسبب طينته السجينية السوداء بخلاف المؤمن الذى يختار التشكل بصورة إنسان ويلبس الثياب الأبيض، إلا فى أيام الحزن على أهل بيت العصمة  والطهارة عليهم السلام فإنهم يلبسون الثياب السود حداداً وتأسياً بأئمتنا الطاهرين عليهم السلام، فلو ظهر جنيّ بصورة حيوان فإن بإمكانه التحول إلى صورة أخرى بشرية لأن الله تعالى أعطاهم القدرة على ذلك وهو مقطوع به فى الأخبار الصحيحة الواردة عن أئمتنا الطاهرين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق