انفراد.. تسريب جديد لـ«أبومازن» بشأن أزمة الرواتب في غزة

حالة من  الغضب تخيم على الساحة الفلسطينية إثر قرارات خاصة برواتب القطاعات المدنية والعسكرية بقطاع غزة، منذ الأسبوع الأول من إبريل الجاري، حيث قرر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، اقتطاع 30% من رواتب الموظفين، دون إبداء أسباب واضحة لإتخاذ مثل ذلك القرار.

وترى مصادر فلسطينية من غزة، أن تلك الأزمة مفتعله من قبل «أبومازن»، بغطاء دولي لتركيع حركة «حماس»، وإحكام السيطرة على قطاع عزة بالقوة، على حد وصفها.

وقالت لـ «صوت الأمة»: «أول حديث موجه من عباس لأعضاء المركزية حرفيًا كان «يا هبل يا متخلفين فاكريني ممكن أنا أقطع رواتب أبنائي اللي حاربو وعانو عشاني ودفعوا الغالي والنفيس بحربهم مع حماس والتزموا بقراراتي.. أنتو عارفين كم اتصال جاني من حماس ومن دول داعمة لحماس وقطر في مقدمتهم.. الموضوع أكبر من الرواتب، وهذا أول الطريق، وإذا حماس خلال أسبوعين ما وافقت على تشكيل حكومة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية راح اتخذ خطوات ثانية؛ فلا يوجد أعز عندي من الموظفين، وأول ما فكرت الخلاص من حماس أوصلت لهم الرسالة بقطع الرواتب عن أعز ما يكون لي بغزة،  وبعد كده هيتم منع مخصصات الوزارات والشؤون والشهداء.. وبالطبع منع دخول المحروقات، وبالتالي وقف مولدات الكهرباء».

وأكدت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أنه بالفعل تم إصدار تعليمات لسلطة النقد بعدم خصم فواتير الكهرباء عن موظفي غزة، ما يشير إلى أن غزة سيخيم عليها الظلام الحالك خلال ساعات مقبلة، هذا إلى جانب منع مساعدات الأسر ذات الفقر المدقع، وإغلاق المعابر، ومن ثم عدم دخول البضائع.

وبحسب أول تسريب من اجتماعات جمعت بين وفد من مركزية «فتح» ومسؤولي من «حماس»، ترى المصادر أنه في الغالب وافقت الأخيرة على حل اللجنة الإدارية المشكلة من قبلهم وتشكيل حكومة جديدة، ففي حال رفضها على تسليم غزة؛ فإن «أبومازن» سيتخذ اجراءات للإخضاع.

وعن تسلسل أزمة الرواتب، فأوضحت المصادرأنها بدأت بحملة خضومات عن المدنيين، من خلال خصم المواصلات وتجميد العلاوات، ثم خصم علاوة القيادة، وبدل مخاطرة العسكريين، وتجميد الترقيات والإضافات أى الزوجة والأولاد. وذلك حتى وصل الأمر إلى ما تم الإعلان عنه بخضم من 30 – 50% من المرتبات. وأشارت إلى أن ذلك يعني بقاء الراتب الأساسي للموظف الفلسطيني وخلال 3 أشهر سيكون هناك خصم 30% مرة أخرى، وبالتالي يصبح مرتب الموظف 79% من راتبه الأساسي، ما يعني بالنسبة لهم تقاعد إجباري.