بالأرقام.. الجيش طوق إنقاذ اقتصاد الحكومة من الإفلاس

ساهمت القوات المسلحة خلال الفترة الماضية، في انقاذ حكومة شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، من غضب شعبي جامح كاد أن يتسبب في حلها أكثر من مرة، بعد فشل الحكومة في التصدي للأزمات التي واجهتها، والتي كان أخرها وأبرزها غرق مدن ومحافظات مصر مثل الإسكندرية والبحيرة ودمياط، وتوسع الجيش المصري في مساهماته في الحياة العامة، وتطوير البنية الأساسية لمصر، والذي تعرض لعدة انتقادات من قبل الشعب المصري، الذي رأى أن تدخل الجيش في حل أزمات الحكومة ما هو إلا دليل قاطع على فشلها، واعتمادها الكامل على مساعدات القوات المسلحة.

وأصبح الحمل مضاعف على القوات المسلحة، فبدلًا من حماية حدود الوطن ومكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة، باتت المدنية من اختصاص الجيش المصري، خاصة بعد تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، للقوات المسلحة بعدة مهمات بجانب مهمته الأساسية.

أزمة غرق محافظات مصر

بعد الكارثة التي حلت بمحافظة الإسكندرية، وتعرضها لأمطار وسيول غزيرة أدت لتوقف الحياة اليومية بالمحافظة بعد غرقها بالكامل، وفشل الحكومة والمسئولين في تدارك الأزمة، قام الجيش المصري بإرسال سيارات شفط المياه التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية، للمشاركة مع سيارات المحافظة في عمليات سحب المياه من شوارع المدينة، ودفع الجيش بـ23 سيارة، لنقل المواطنين بعد تكدسهم في الشوارع بسبب قلة وسائل المواصلات، كما ساهمت في تسليك البالوعات وإصلاح شبكات الصرف الصحي.

منافذ للسلع الاستهلاكية

بعد أزمة ارتفاع الأسعار التي واجهت حكومة شريف اسماعيل، والتي ارتفاعًا غير مسبوقًا في أسعار المواد الغذائية، والسلع الأساسية والخضروات، لتجتاح عدد كبير من الأسواق المصرية، وتزيد من أعباء الفقراء، قامت القوات المسلحة بأمر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بفتح منافذ بيع للسلع الاستهلاكية، للحد من ارتفاع الأسعار والتخفيف عن كاهل المواطنين، وشهدت المنافذ ازدحام كثيف من المواطنين خاصة على منافذ بيع اللحوم، بعد طرحها10 أطنان لحوم برازيلية مجمدة، من جهاز الخدمات بالقوات المسلحة، تحمل شعار "تحيا مصر" بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية، بسعر 36 جنيها للكيلو للحد من ارتفاع الأسعار.

مساعدة قرى الصعيد

ساهم الجيش المصري في سد احتياجات القرى الفقيرة بصعيد مصر، بعدما أصدر الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أوامر بإعداد وتجهيز شاحنات محملة بعشرات الألاف من البطاطين، وأطقم التدفئة والمواد الغذائية، وتوزيعها على المستحقين بالمناطق الأكثر فقرًا فى جنوب مصر.

سداد ديون الغارمين

كانت القوات المسلحة هي صاحبة مبادرة سداد ديون الغارمين، بعد تكفلها بدفع ديون عدد كبير منهم للإفراج عنهم، والتي أثنى عليها علماء الدين وشيوخ الأزهر، وخصصوا جزءًا من أموال الزكاة لسداد ديون الغارمين والغارمات، كما قامت وزارة الداخلية وأفرجت عن عدد منهم من السجون بأموال «زكاة الضباط».

خلق مجتمعات عمرانية

أعلنت القوات المسلحة عن الانتهاء من حفر ٣٥٥ بئرا عميقة، في المرحلة الأولى من المشروع القومي الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستصلاح ٤ ملايين فدان لخلق مجتمعات عمرانية متكاملة وتعمير صحراء مصر، بعدما كلف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع عدد من الشركات المدنية، بإدارة المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان.

قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة

كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجيش بتنفيذ «قناة السويس الجديد»، التي تم حفرها بطول 72 كيلو مترا ضمن مشروع تنمية الممر الملاحي، والمشروعات الخاصة بتطوير وإصلاح الطرق، ومن المتوقع أيضًا أن تشارك الهيئة الهندسية في تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة، على أن تُقام المرحلة الأولى منها على مساحة عشرة آلاف وخمس مائة فدان، فضلًا عن تكليف الهيئة بالمشاريع الكبرى كالطرق والكباري العملاقة.