بعد حادث كنيستي طنطا والإسكندرية.. الصوفية تبحث إلغاء مولد السيدة زينب

«فليتك تحلو والحياة مريرة، وليتك ترضى والأنام غضاب، وليت الذي بيني وبينك عامر، وبيني وبين العالمين خراب، إذا صح منك الود فالكل هين، وكل الذي فوق التراب تراب».. ماسبق جزء من تواشيح صوفية لرابعة العدوية يشدوا بها الصوفيون مع بدء  تجهيز الطرق الصوفية للاحتفالات بمولد السيدة زينب، الذي يأتي تزامنًا مع الأحداث الإرهابية، وهو ما يطرح سؤال علي الساحة، هل يلغي مولد السيدة زينب، المزمع انعقاده في (25 إبريل) الجاري، بسبب تلك الأحداث.

يقول الشيخ «علاء أبو العزايم» شيخ الطريقة العزمية، في تصريح لـ«صوت الأمة»، إنه من الممكن إلغاء المولد أمنيًا هذا العام، ولكن من الأفضل أن يقام ولكن في أضيق الحدود، فمن الممكن انعقاده بعد صلاة المغرب لمدة ساعة واحدة، وأن هناك خدمات يقوم بها بعض المردين على المولد من الممكن الاستغناء عنها، حفاظًا على سلامة الأرواح.    

تصريحات الشيخ أبوالعزايم تتفق مع رأي الدكتور«عبد الحليم العزمي»، الأمين العام للاتحاد العالمي للطرق الصوفية، والذي قال اليوم في تصريحات صحفية له أن الاتحاد لا يمانع بإلغاء مولد السيدة زينب، إن كان هذا في مصلحة العامة.

فيما قال «عبدالخالق الشبراوي»، شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية، في تصريح صحفي له، إن الصوفية سوف تعمل مع الشرطة والجيش من أجل الحفاظ على أرواح الناس، وسنواجه الإرهاب بالاتحاد، وأكد على أهمية مواجهة الإرهاب وعدم الاستسلام أمام الإرهاب، لأن هذا ما يريده الخائنين للوطن، مشددا على إقامة المولد في موعده.

يذكر أنه العديد من الطرق الصوفية بدأت بالفعل في إقامة خيام بمحيط مسجد السيدة زينب تمهيدًا للاحتفال بالمولد رغم كل ما يتردد بشأن إلغاء المولد هذا العام.