عوامل تضمن بناء الإنسان المصري.. تعرف عليها

الأربعاء، 12 أبريل 2017 10:45 م
عوامل تضمن بناء الإنسان المصري.. تعرف عليها
الدكتور هشام الشريف - وزير التنمية المحلية
كتبت - أمل عبد المنعم

بعد تأكيد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، أن بناء الإنسان هو العملية الأصعب، لكنها الاستثمار الأهم، والثروة الأبقى، فكل الثروات الأخرى تنضب مع مرور الوقت، وأن البعد المتعلق بالإنسان في عملية التنمية، هو من أهم وسائل مكافحة الإرهاب، وتقليصه، فتح «صوت الأمة» ملف «كيفية إعادة الإنسان المصري من حيث الناحية النفسية والاجتماعية لمواجهة التحديات العديدة».

ويقول الدكتور علي شوشان، طبيب ومعالج نفسي: كي يتم بناء الإنسان بشكل جيد نحتاج إلى جهود كبيرة ومنظمة على مستوى واسع من أجل التوعية والتدريب على تحمل المسؤولية والقدرة على المفاضلة والاختيار بدايةً من الثانوية العامة واختيار الكلية التي يلتحق بها، وكذلك بعد التخرج واختيار شريكة الحياة التي يتم اختيارها من قبل الأهل، لذلك عندما يقابل شخص يطلب منه أن يصلي أو يموت منفجرا من أجل دخول الجنة لا يستطيع مواجهته قائلًا له «أطلع ليه الجنة ما تطلع انت».

ويرى شوشان، أن كسر الانقياد وتكوين رأي حر لدى الإنسان سوف يختفي بعده جميع الظواهر السلبية والاعتمادية والأوهام، وكذلك عدم الدخول في صدام مع الحكومة عند حدوث أي أزمة.

وتؤكد الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ مساعد علم نفس سلوكي: نستطيع إعادة بناء الإنسان عن طريق التعليم والثقافة وإيجاد فرص عمل للعاطلين لمواجهة التحديات، بل الأهم القضاء على الموروثات الخاطئة مثل الكسل والإهمال وعدم احترام الغير عن طريق عمل ثورة ضد الإعلام المحيط وتقديم برامج هادفة ومفيدة وجود قدوة يحتذى بها خاصة في الطبقات الفقيرة ومحاربة البلطجة وكذلك عدم التشتت في الأفلام والبرامج غير المفيدة التي تزيد من التحديات والصعوبات.

ويشير الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، إلى أن أي سلوك إنساني يكون نتاج 3 عوامل؛ الأول وراثي والثاني التنشئة الاجتماعية والثالث الدافعية النفسية التي تتحكم في العاملين الأول والثاني، عن طريق التركيز على المكونات الشخصية الرئيسية والاحتياجات والدوافع والانفعالات، والحاجة إلى إثبات الذات وتحقيقها والدوافع الشخصية تكون صادقة وواثقة فيها سواء كانت إيجابية أو سلبية.

ويتابع هارون: لكي نعيد بناء الإنسان ونرتقي به نركز على تنمية النواحي الإيجابية والسيطرة على انفعالاته من خلال التحكم في التنشئة الاجتماعية وعوامل التربية المستقرة وتنمية الايجابيات ومحاربة العادات السلبية عن طريق نمو المهارات والقدرات التي تظهر عند الوقوع في مشكلة، مثل المشكلة الاقتصادية عن طريق الصبر والجلد والتعلم من الدول التي واجهت مشاكلها الاقتصادية وعدم عرض فيديوهات التفجيرات بشكل متعاقب لكي لا نحمل النفسية بشكل أكبر، مع التركيز على الإنجازات التي تحدث في البلاد لزيادة الطاقة الإيجابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق