بعد استخدامها لـ«الفيتو» 6 مرات.. الصين ترفض التصويت بشأن سوريا في مجلس الأمن
الخميس، 13 أبريل 2017 02:54 م
تعد الأزمة السورية، التي بدأت في عام 2011، من القضايا الرئيسية المطروحة على الساحة السياسية الدولية، ولاسيما في قضية استخدام الغاز السام، والتي فرضت نفسها على طاولة مباحثات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تُتهم سوريا باستخدام أسلحة كيميائية محظورة على المستوى الدولي.
مجلس الأمن عقد أمس الأربعاء، جلسة لمناقشة مشروع قرار أممي قدمته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون، بمحافظة إدلب السورية في 4 إبريل الجاري، يطالب بالتعاون مع التحقيقات حول ذلك الهجوم، بحسب ما ذكرت قناة فرانس 24 الإخبارية.
الجدير بالذكر أن الصين امتنعت عن التصويت على الرغم من استخدامها حق الاعتراض «الفيتو» 6 مرات من قبل، في مجلس الأمن أثناء مناقشات تتعلق بالأزمة السورية منذ عام 2011، الأمر الذي أثار تساؤلات حول موقفها.
وقال أحد المسئولين الكبار في الإدارة الأمريكية، أمس، أن العلاقات الجيدة التي يسعى لبنائها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع الصين، كان لها كبير الأثر في امتناع الصين عن التصويت، وعدم عرقلة مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن.
ويشار إلى أن «ترامب» قام بعقد لقاء مع نظيره الصيني، شي جين بينج الأسبوع الماضي في فلوريدا، حسب ما ذكرت «رويترز».
وفي تصريحات له اليوم الخميس، في لقاء بقناة «فوكس نيوز»، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر: «إن امتناع الصين عن التصويت يعد انتصارًا ديبلوماسيًا كبيرًا لترامب».
وكانت الصين استخدمت شهر فبراير الماضي، حق «الفيتو» لوقف مشروع قرار بمعاقبة سوريا ينص على حظر توريد طائرات للحكومة السورية، وإدراج أسماء نحو 11 قائدًا عسكريًا، من الجيش السوري، و10 من مسؤولي الحكومة، على القائمة السوداء حول مزاعم بتنفيذ هجمات جوية باستخدام غاز سام محظور دوليًا.
ويشار إلى أن روسيا حليفة سوريا استخدمت حق «الفيتو»، أمس، لمنع تمرير مشروع القرار؛ لتصبح بذلك المرة الثامنة التي تستخدم فيها موسكو حق المنع بصفتها عضو دائم بمجلس الأمن، لتعطيل القرارات التي يتم التباحث فيها ضد سوريا.