جرائم طنطا والإسكندرية تدق أجراس خطر العائدون.. استراتيجية «داعش» الجديدة لضرب العمق المصري بعد فشل «الذئاب المنفردة»

الخميس، 13 أبريل 2017 10:00 م
جرائم طنطا والإسكندرية تدق أجراس خطر العائدون.. استراتيجية «داعش» الجديدة لضرب العمق المصري بعد فشل «الذئاب المنفردة»
تفجير الكنيسة المرقسية الإسكندرية
هناء قنديل

دقت الجرائم الإرهابية، التي وقعت في مدينتي طنطا، والإسكندرية، على مدار الأيام الماضية، أجراس الخطر، بعدما كشفت عن اتجاه عناصر داعش إلى إستراتيجية جديدة؛ لضرب العمق المصري، وهي إستراتيجية الاعتماد على «العائدين».

ويعد التفجيران اللذان طالا كنيستي مار جرجس، بطنطا، والمرقسية، بالإسكندرية، بالإضافة إلى القنابل التي تم اكتشافها، وتفكيكها، قبيل الحادث، وفي اليوم التالي لوقوعه؛ علامات واضحة على وجود تغيير جوهري، في أسلوب الدواعش؛ لاسيما بعد فشل أسلوب الذئاب المنفردة الذي كانوا يلجئون إليه.

إستراتيجية العائدون

وبحسب المراقبين فإن إستراتيجية الاعتماد في ضرب العمق الاجتماعي، لأي بلد، على العائدين من داعش، بعد فترة انخراط بصفوف مقاتليه، يعد أخطر ما يمكن أن تواجهه الدول التي انضم أبناؤها إلى هذا التنظيم، خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أحمد بان، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن العائدين إلى بلادهم، يمثلون خطرًا داهمًا؛ لأنهم يعودون مشبعين برغبة عارمة في القتل، بالإضافة إلى امتلاكهم خبرات، ومهارات عالية، في أعمال القتال، والتخطيط له، فضلا عن التخفي، مما يصعب مهمة الأمن، في رصد دخولهم إلى البلاد، أو اختفائهم بين الناس العاديين.

وأضاف أن تنظيم داعش يضم ما يقرب من 86 ألف مقاتل أجنبي، 20% منهم أوروبيون، و30% منهم من أبناء الدول المسلمة، والباقين من المحليين في العراق وسوريا، الأمر يمثل خطورة خاصة جدا على هذه الدول.

وتابع: مكمن خطورة العائدين، في أنهم أكثر تدريبا، وخبرة من الذئاب المنفردة، فضلا عن أنهم أقدر على التخفي، والتخطيط للعمليات، وتنفيذها، بينما الصنف الآخر، هم أفراد عاديون ربما لم يتلقوا التدريب الكافي، لأنهم إما تم تجنيدهم عبر الإنترنت، أو أنهم ينفذون جرائمهم بالتعاطف مع أهداف داعش، دون انتماء فعلي تنظيمي إليه.

عناصر داعش المتوقع هروبها من سوريا

86 ألف مقاتل أجنبي ضمن صفوف داعش

20% منهم أوروبيون

30% منهم من أبناء البلاد الإسلامية

50% منهم محليون من أبناء البلاد الأصليين

30% من عناصر داعش في الموصل غادروها إلى أماكن مجهولة

10% من العناصر التي غادرت داعش عُرفت وجهتهم وتم ضبط بعضهم على حدود بلادهم الأصلية

الدول الأكثر تهديدًا بعودة عناصر داعش:

فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، بلجيكا، هولندا، ليبيا، مصر.

أهم التنظيمات الإرهابية في سيناء:

داعش "ولاية سيناء" ويضم: تنظيم التوحيد والجهاد، أكناف بيت المقدس، التكفير والهجرة، السلفية الجهادية، الرايات السوداء، أنصار الجهاد، شورى المجاهدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق