الجزار فتح فمها بـ 80 غرزة وتنازلت عن المحضر.. وابنتها تكشف الأسباب
الخميس، 13 أبريل 2017 04:04 م
قالت حبيبة مسعد 17 سنة، ابنة حنان حسين علوش، التي تعرضت للضرب وقطع فمها عن طريق جارها الجزار في شبين الكوم، بالمنوفية، إن والدتها تنازلت عن المحضر خوفًا من بطش الجزار، ﻷننا ببساطة «أسرة غلبانة مالهاش ضهر»، فوالدي تركنا منذ 14 عامًا، وسافر إلي إيطاليا عبر ليبيا، ولم يرسل لنا مليمًا واحدًا.
وأردفت: والدتي كانت تقوم ببيع اﻷنابيب، ويساعدها شقيقي يحيى 14 عامًا على عربة كارو، وكان جارنا «م.ا» دائم الشجار معها، بسبب وقوف حمار العربة في الشارع، إلي أن جاء اليوم وتشاجر مع خالتي التي تسكن أسفل منزلنا، فنزلت أمي فقام بشق فمها بصورة بشعة بالسنجة، ونقلناها للمستشفي ﻹجراء الجراحة، وتم تخييط الجرح بأكثر من 80 غرزة، وقامت أمي بعدها بتحرير محضر، ولكن كل يوم يأتي إلينا أشخاص من أهل الجزار، لكي تتنازل أمي عن المحضر.
وتابعت حبيبية: تنازلت أمي عن المحضر خوفًا من بطش الجزار، وأهله لأنها خافت علي أخي الصغير الذي تحمل المسئولية، وقام ببيع اﻷنابيب بدلا منها، ﻷن المصاريف كتيرة، والحالة صعبه وأنا في الثانوي التجاري، وشقيقي يدرس بالمرحلة اﻹعدادية.
واستطردت حبيبة مسعد قائلة: كنت أساعد أمي في تحميل اﻷنابيب وببيعها، ولكن تعرضت لسخافة بعض الشباب، الذين ﻻ يقدرون كفاح فتاة من أجل لقمة العيش، فاكتفيت بتحميل اﻷنابيب وتنزيلها من العربة ﻷمي.
أما هاجر شقيقة حنان المعتدي عليها، فقالت تكفل الجزار بثمن العملية فقط، ولكن لم يعطها مليما واحدا تعويضا عما حدث لها، كما قيل وتنازلت عن المحضر لخوفها علي أبنائها، وتابعت: شقيقتي تبكي ليل نهار وحالتها النفسية مدمرة، مما جعل الغرز تنفك أكثر من مرة، وقد قال لها الطبيب المعالج: «طول ما نفسيتك تعبانة الجرح لن يلتئم».
وأردفت: شقيقتي مكافحة بتجري على لقمة العيش وولادها، وبالرغم من كده لم يرحمها أحد ويتركها في حالها، لذلك فأنا أطالب بمساعدة أختي سواء من نواب الدائرة أو من أهل الخير للمساهمة في مصاريف وتكاليف العلاج، التي سوف تمتد لشهور وابنها ما زال صغيرا ولن يقوي علي تحمل النفقات والعمل بمفرده.
وختمت حبيبة كلامها بقولها «إحنا ناس غلابة، مش بتوع مشاكل، وكل ما نطلبه مساعدة فقط لشقيقتي حتى تتماثل للشفاء».