عبد الفتاح : يستعين بفكر الراحل محمد حسام فى اختيارات الحكام بعد 15 عاما

لجنة الحكام برئاسة عصام عبد الفتاح تنتهج في الفترة الحالية سياسة تكرارالحكم لنفس النادي في فترة زمنية قصيرة جدا بل تصل إلى أكثر من ذلك حيث يمكن للحكم إن يدير مواجهة الذهاب والعودة بين فريقين بالدوري تحت شعار نجاح المسابقة أهم من أى اعتبارات أخرى حتى لو كان هذا على حساب الحكم الذي سيتعرض لضغوط  نفسية وعصبية كبيرة قد تؤثر بشكل كبير على  مسيرته التحكمية بل ممكن تسبب أزمة لقضاة الملاعب مع جماهير ومسئولي هذه الأندية خاصة لو كانت ذات طابع جماهيري كبير وعريض .

التكرار كان فكر الراحل محمد حسام منذ 15 عاما، 

هذه السياسية التي تتبعها  اللجنة في الفترة الأخيرة تعود  بنا إلى أكثر من 15 عاما عندما طبق الراحل محمد حسام الدين هذه الفكر في اختيار الحكام للمباريات حين كان رئيسا للجنة الحكام في الفترة من 1999 إلى 2003 حيث كان يعتمد على حكام الصفوة والدوليين فقط  وكان أيضا يتبع سياسية تكرار الحكم لنفس النادي في فترة زمنية قصيرة مادام لم يحدث اى مشاكل تحكيمه خلال المباريات التي يديرها الغريب ان كثيرا من المسئولين حاليا كانوا مازلو يرتدون ثوب التحكيم فى عهد الراحل  حسام الدين ورفضوا هذا الفكر وانتقدوا بشدة واعتبروا ان ذلك ابرز سلبيات اللجنة في ذاك الوقت.

لكن حسام نجح فى عمل توازن بين الخبرات والكوادر الصاعدة حتى انه استطاع ان يكتشف العديد من الوجوه الجديدة التى اصبحت بعد ذلك من ابرز وافضل الحكام بالدورى المصرى بل منهم نجاح بشكل كبير فى المحافل الدولية وهذا يحتاج لفكر وخبر فى الادارة لم يتوافرعند كثيرا مما قادوا التحكيم المصرى فى السنوات الاخيرة .

عبد الفتاح نجاح المسابقة هو الاهم. 

كان عبد الفتاح قد حدد معايير  لتطبق التكرار في الاختيارات أبرزها  تمتع الحكم بفورمة المباريات بدنيا وفنيا وذهنيا وهذا يظهر من نجاح الحكم من مباراة إلى أخرى مؤكدا أنه يدير المسابقات بحكام الصفوة المتميزين واللائقين فنيا وهؤلاء عددهم قليل جدا في الفترة الحالية لنجاح المسابقات التي تديرها الجبلاية دون النظر إلى اى اعتبارات أخرى.

الخبرات والكوادرالصاعده هم سلاح الادارة الناجحة. 

وهذا يؤكد ان دائما الخبرة صاحبة الرؤية الثاقبة في الإدارة في وجود دور فعال للشباب والكوادر الصاعدة ولذلك نجح الراحل محمد حسام فى إدارة الدوري الممتاز في خلال تلك الفترة التي كانت من أصعب الأجواء التي مر بها التحكيم  من اتهامات وإهانات وهجوم الى اعتزال أكثر من حكم لعدم تحملهم هذه الضغوط والحرب النفسية الشرسة إلى تعرضوا لها  واستطاع حسام ان يعبر بالتحكيم من هذا النفق المظلم الى جسر من الثقة والاحترام والتقدير من كل عناصر المنظومة.