لواء بالقوات الكردية يكشف سر المدفع «جهنم»

الجمعة، 14 أبريل 2017 11:11 ص
لواء بالقوات الكردية يكشف سر المدفع «جهنم»
القوات الكردية
رسالة كردستان العراق: السيد عبد الفتاح

كشف اللواء سيروان بارزاني، قائد محور مخمور لقوات البيشمركة الكردية، أسرار الحرب على داعش، وكيف كان يقاتل التنظيم الإرهابي، مؤكدًا في حواره مع «صوت الأمة»، من الخطوط الأمامية للجبهة، الذي سينشر لاحقًا، أن داعش استخدم السلاح الكيماوي والغازات السامة ضد قواته 9 مرات.

وقال «بارزاني»، إنهم تمكنوا من الاستيلاء على عدد من أسلحة ومدرعات ومدافع التي كانت بحوزة مقاتلي التنظيم. ومنها المدفع «جهنم» الذي صنعه التنظيم ويطلق أسطوانات الغاز ويصل مداه إلى 2 كيلو متر.

وقال: «هذه الأسلحة استولينا عليها من داعش، هذه المدرعات (بي إم بي) الروسية، والتي استولى عليها الدواعش من الجيش العراقي، ونحن استولينا عليها من الهجوم على داعش، وقد صممت كاسحة ألغام لأنه لم يكن لدينا أي وسيلة لمواجهة الألغام التي يزرعها مقاتلو تنظيم داعش».

وأضاف اللواء سيروان بارزاني: «كان الدواعش يهاجمونا بالسيارات المتفجرة، فحفرنا خنادق بعمق متر وعرض متر، لكنهم بعد ذلك كانوا يهاجمون بالمدرعات والدبابات، فحفرنا الخنادق بعمق ثلاثة أمتار وعرض ثلاثة أمتار حتى لا يمكنهم العبور منها، وكانوا يحملونها بنحو طن ونصف الطن من مادة (تي إن تي).. وكانت هذه المدرعات والسيارات المفخخة يتم (تقفليها) على الانتحاري الذي بداخلها حتى لا يتمكن من الخروج.. وقد استولينا على نحو 11 سيارة  هامفي و11 هامرًا وغيرها من (بي إم بي)، بالإضافة إلى عشرات المدافع الصغيرة ومحلية الصنع على يد داعش». كما قاموا بتصنيع مدفع أسموة «جهنم»، الذي يضعون فيه اسطوانة غاز.

وكشف «بارزاني»، أن قواته تعرضت لحوالي 9 هجمات بالأسلحة الكيماوية، فأول مرة استخدموا فيها الكيماوي كانت بمحورنا وكان غاز «الكلوريد»، وفي أغسطس 2015- استخدموا غاز الخردل لأول مرة، ولم يكن لدينا أقنعة للوقاية من الغازات فرغم أنه تحت إمرتي نحو 15 ألف مقاتل إلا أنه كان لدينا فقط 700 قناع فقط، وبعد سنة من القتال وبمساعدة قوات التحالف صار عندي ألف قناع.

وتابع: «لدينا مصابين من الغازات والكيماوي تعافوا والحمد لله.. وكان داعش لديه عدد ضخم من الأسلحة بعد أن استولوا على أسلحة 6 فرق كانت موجودة بالموصل، 4 من الجيش و2 من الشرطة الاتحادية.. جميعها أسلحة جديدة، بينما نحن أسلحتنا قديمة، وللعلم فإن تسليح فرقة واحدة من هذه الفرق يعادل أكثر من جميع أسلحة البيشمركة».

وأروضح أنه كان هناك دعم من الدول الغربية سواء بالأسلحة أو التدريب ولكن بصورة لا تكفي، فهم يتعاملون معنا باعتبارنا جزء دولة، ولكن نحن نشكرهم على كل الأحوال لمساعداتهم خاصة الطيران فلأول مرة في تاريخنا يكون سلاح الحو مع البيشمركة وليس ضدهم.

وحول «بارزاني» تفسيره للسقوط السريع والمفاجئ للموصل في يد داعش، أرجعه إلى ما اعتبره عدم ولاء والطائفية، حيث تم تشكيل الجيش العراقي على أسس طائفية، علاوة على الحرب النفسية التي قام بها تنظيم داعش، فهم محترفون في هذه الحرب وفي الاستفادة من الإنترنت والوسائط الجديدة.

واختتم: «كانت هجمات الدواعش ضخمة أحيانا بمائة هامفي علاوة على المدرعات والانتحاريين، وفي موجات متتالية، وطريقة هذه الهجمات تكشف أنها ليست عفوية وأن لديهم خبرات عسكرية كبيرة وقوى تسندهم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق