هل تفتح زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة ملف قضية جوليو ريجيني؟

الجمعة، 14 أبريل 2017 01:01 م
هل تفتح زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة ملف قضية جوليو ريجيني؟
بابا الفاتيكان
كتب- أميرة عبد السلام

«لا يمكن للبابا في رحلته إلى مصر ألا يذكر قضية ريجيني ويساعدنا للوصول إلى الحقيقة»، عبارات وجهتها  باولا ريجيني والدة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني إلى بابا الفاتيكان البابا فرنسيس خلال زيارته مصر نهاية أبريل الحالي لتخيم روح ريجيني من جديد على ملف الزيارة المرتقبة والتي أكدت مصادر دبلوماسية عدم وضع أي مناقشات لتلك القضية على جدول أعمال الزيارة.

وزارة الخارجية أكدت أن البابا والذي يرتب جدول زيارته الكنيسة سيلتقي الرئيس السيسي وشيخ الأزهر والبابا تواضروس ووزير الخارجية وعدد من القيادات الدينية من مختلف الطوائف المسيحية، ولم تؤكد بالنفي أو الإيجاب أن الوفد المرافق للبابا سيلتقي أي جهات تحقيق أو حتى النائب العام أو زير العدل.

والدا «ريجيني»، خلال مؤتمر صحفي بمجلس الشيوخ الإيطالي في روما ربطوا رسميا بين زيارة البابا فرنسيس وقضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والذي لم تحسم قضية مقتله حتى الأن وناشدو بابا الفاتيكان بوصفه الملاذ الأخير في تلك القضية كي يعرض قضية ابنهما، الذي عثر على جثته في القاهرة بعد أيام من اختطافه أوائل العام الماضي.

وقالت والدة ريجينى «مرت شهور دون استجابة مرضية من مصر بشأن اختطاف ريجينى  وقتله». وأشار الوالدان إلى أن النائب العام وعدهما بتسليم لقطات فيديو عندما شوهد ابنهما آخر مرة في محطة مترو، والملف بأكمله الخاص به، لكن لم يحدث أي شيء بعد.

ففريق التحقيق الإيطالي ما زال غير راض عن المعلومات التي تلقاها من نظيره المصري بشأن التحقيقات الجارية حول اختفاء وتعذيب ومقتل الباحث الإيطالي، كما أن الأزمة الدبلوماسية بين روما والقاهرة «لا تزال تلقي بظلالها على العلاقات الدبلوماسية» بين الطرفين، حسبما أعلن مؤخرا وزير الخارجية سامح شكري وقد تكون إثارة قضية ريجيني في العلن خطوة غير اعتيادية للبابا فرنسيس ولكنه أعلن بشكل مستمر استعداده دائماً للقيام بأشياء غير متوقعة.

وكان ريجيني الذي يبلغ من العمر 28 عامًا يقيم فى القاهرة للإعداد دراسة عن عمل النقابات في مصر ولكنه اختفى بوسط القاهرة في (25 يناير 2016) الذي تصادف مع إجراءات أمنية مشددة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة للثورة وعُثر على جثته مشوهة في الثالث من فبراير، وتحدثت الشرطة في بداية الأمر، عن مقتل ريجيني في حادث سير، ثم عادت واتهمت عصابة إجرامية بقتله.

وقالت أليساندرا باليريني محامية عائلة ريجيني، إن جوليو كان ضحية «جريمة دولة»، وأضافت أن بحوزتها أدلة على تورط اثنين من المسؤولين الأمنيين الكبار في الحادث وهذا ما تنفيه الحكومة المصرية رغم تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحقيق العدالة في قضية مقتل الطالب الإيطالي والتي نقلها وزير الخارجية سامح شكري، في كافة التحركات الدبلوماسية بين القاهرة و روما ولكن لازالت القضية قيد التحقيق حتى الآن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة