اختارى صح.. زواج الأم بعد الانفصال عن الأب يسبب عقدة لأولادها من الزواج

 

فحسن اختيار شريك الحياة بعناية يترتب عليه فيما بعد حياة متوازنة وقوية، والكثيرين لا يعي قيمة ذلك الشيء حتى الوقوع في فخ المشاكل والانفصال ويكون الأطفال هم الخاسرين في تلك العلاقة، وتوضح الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائية العلاج النفسي والعلاقات الأسرية، أن هناك مشاكل كثيرة تحدث تسبب الكثير من الكره والأذى يفضل فيها الطلاق، ولكن مشاعر الغضب لم تنتهي عند أحدهما فيفضل بدء حياة جديدة في ظل أخرى لم تنتهي بعد. 

 

زواج الأم على سبيل المثال يضع الأطفال في موقف نفسي سيء لسببين، لغياب الأب في حياتهم، والثاني لوجود شخص غريب لا يعرفونه وقد حل مكان والدهم، والغالبية منهم لا يستطيعون تحمل أبناء شخص آخر فيقومون  بإذائهم نفسيا وبدنيا، وأحيانا أخرى يكون من حق الأم أن تعيش حياة سليمة واختيار رجل مناسب يساعدها في تربية أبنائها.

 

وتشير عبد العظيم، عندما تجد الشخص المناسب الذي سيحل محل الأب والزوج، عليه أن يسعى بنفسه لينال حب الأطفال، حتى يثبت أنه جدير بتحمل مسئوليتها ومسئولية أولادها، فعليه أن يتقرب منهم  ويكون صديقا لهم ويفهم احتياجاتهم جيدا ويشاركهم اهتمامتهم  .

 

على ذلك تحافظ الأم على الصحة النفسية لأبنائها، حتى تخرج جيلا سويا، يكون بالفعل ذلك دورها ودور من ستتزوجه، ألا يشعرهم أنه زوج والدتهم الذي سرقها منهم بل أنه سيقوم بدور الأب، فلا يكون هدفه هو مجرد الزواج من تلك الأم، ولابد أن تحرص الأم على ذلك جيدا والبحث بعناية.