داعش يسعى للعودة إلى ليبيا.. والمؤشرات تؤكد

السبت، 15 أبريل 2017 03:47 م
داعش يسعى للعودة إلى ليبيا.. والمؤشرات تؤكد
مقاتل داعشي في ليبيا
كتب - محمد الشرقاوي

رغم ما أعلنت القوات الليبية المسلحة  بشقيها «الوفاق والوطني» عن انتهاء عملياتها ضد تنظيم داعش في الجماهيرية العربية، إلا أن تقارير غربية عاودت الحديث عن تحركات لفلول التنظيم في الجنوب وبالقرب من العاصمة طرابلس.

القوات الليبية التابعة للمشير خليفة حفتر اكتفت بطرد التنظيم من معاقله «درنة وبنغازي»، كذلك قوات حكومة الوفاق «البنيان المرصوص» اكتفت بتحرير مدينة سرت، والنجاح في منع ظهور ولايات للتنظيم في الغرب الليبي، غير أن كافة تلك القوات لم تتبع فلول التنظيم الفارة إلى الجنوب الليبي والتي استغلت الحاضنة الصحراوية والقبلية في الجنوب للبقاء ومعاودة الظهور.

أسباب عدة تزيد من احتمالية عودة التنظيم، فقد فتحت النزاعات السياسية بين الرفقاء الليبيبن واستمرار التردي الأمني في أكثر مناطق الجنوب، الطريق لمحاولات العودة، فالتنظيم كان يمنى نفسه بولاية في الجنوب الليبي بمطقة «سبها» في الجنوب، لتكون مركزًا لعملياته خاصة أنها أقرب النقاط لخطوط الإمداد من تونس والجزائر والنيجر، في نفس الوقت.

ويمثل الجنوب الليبي للتنظيم محورًا هامًا لاستقبال عناصره في بلاد المغرب الإسلامي، قبل بداية الحرب، إضافة إلى العمل على إنشاء نقاط تمركز محددة على الطريق الصحراوي مهمتها عملية (استلام وتسليم) المقاتلين.

تقول بوابة أفريقيا الإخبارية، إن المسؤولون الليبيون من خلايا التنظيم النائمة التي تنتشر في البلاد، والتي تتبع أساليب دموية يمكن أن تستخدم في أماكن عديدة تشمل العاصمة طرابلس ومدنا أخرى في الغرب الليبي الذي شنت الدولة الإسلامية فيه هجمات من قبل.

حكومة الوفاق الليبية سبق وأكدت تلك التكهنات بأن عناصر داعش الفارين من الساحل الشمالي، يعملون على تجميع أنفسهم من جديد في الجنوب الليبي، وقالت على لسان العميد محمد الغصري، المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، التابعة لحكومة الوفاق، إنه تم رصد تحركات في مناطق الجنوب لعدد من عناصر داعش الفارين من سرت، وأن قواتهم ستتصدى لوقف هذه التحركات.

وسبق أن أكدت  قوات الوفاق في يناير الماضي،وجود عناصر لتنظيم الدولة في الجنوب الليبي، كاشفة رصدها لتحول دواعش من سرت الى الجنوب الليبي حيث حاولوا السيطرة على المطار المدني والقاعدة العسكرية بمنطقة براك.وقال المتحدث باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص محمد الغصري حينها، إن قوات تابعة لتنظيم داعش هاجمت مطار تمنهت، موضحا أن التنظيم الإرهابي يهدف للسيطرة على مطار تمنهت كي يتمكن من تلقي مساعدات من خارج ليبيا.

التنظيم الإرهابي عمد إلى الجنوب مستغلًا الجبال والأودية الضيقة لإعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى، للهجوم على العاصمة طرابلس ومدينة سرت، إضافة إلى تحركات في جنوب شرقي طرابلس، وهي منطقة تلتف حول محيط مدينة بني وليد، وصولًا إلى الصحراء الواقعة جنوبي سرت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة