السلفيون واستغلال فوضى الفتاوى.. سلاح التطرف في مصر

الأحد، 16 أبريل 2017 12:18 م
السلفيون واستغلال فوضى الفتاوى.. سلاح التطرف في مصر
ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية
كتب أحمد عرفة

تعد الفتاوى الخاطئة، أحد أبرز الدوافع التي يعتد عليها التكفيريين والإرهابيين، في تنفيذ عملياتهم الإرهابية، خاصة في ظل فتح قنوات الفتاوى للجميع، سواء كان مؤهلا أو غير مؤهل، ولعلم مدرسة الدعوة السلفية هي أكثر المدارس المستفيدة من فوضى الفتاوى.

وتسعى الدعوة السلفية بشكل دائم، إلى تنجيم شيخها ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، والترويج بأنه يحمل شهادة أزهرية، ومؤهل لإصدار فتاوى، خاصة أن شيخ السلفيين، لديه موقعين للفتاوى، الأول موقع «أنا السلفي»، والثاني «صوت السلف»، الذي تم تحديثه مؤخرا، وحذف العديد من الفتاوى التي أثارت الجدل خلال السنوات الماضية.

وتنتشر فوضى الفتاوى، بالتزامن مع مناقشة البرلمان مشروع قانون تنظيم الفتاوى، ورغم مرور عدة أشهر، حيث أحاله الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، إلى لجنة مشتركة من التشريعية والدينية في (20 ديسمبر 2016)، إلا أنه لم يصدر مشروع القانون حتى الآن.

اعتماد التيار السلفي على فوضى الفتاوى واضح، فكل يوم يطالعنا ياسر برهامي، وتلاميذه بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، كان اخرها، فتوى سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، وتلميذ الشيخ برهامي، بعدم جواز تناول الفسيخ في شم النسيم، باعتباره أنه ليس عيد للمسلمين.

وحول استغلال السلفيين فوضى الفتاوى، يقول الشيخ أحمد البهي، الداعية الأزهري لـ«صوت الأمة»، إن التيار السلفي يعد من أكبر أسباب فوضى الفتاوى في مصر في الوقت الراهن.

ويضيف الداعية الأزهري، بأن الدعوة السلفية تتعمد تشويه صورة دار الإفتاء حتى لا يستمع لها أحد، وبالتالي تنتشر فتاويهم.

وحول أهمية مشروع قانون لتنظيم الفتاوى. قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن الدولة تحتاج له الآن بشدة، لأن هناك استسهال كبير لدى الكثيرين من غير ذوي الصفة والحيثية في إطلاق الفتاوى بمناسبة وغير مناسبة، غير مراعين ضوابط الفتوى وحاجة الواقع للتجديد ولرؤية أكثر عصرية بحسب المستجدات والمتغيرات في مختلف القضايا والاشكاليات.

وأضاف النجار، أن التيار السلفي يرى في الفتاوى التي يطلقها مشايخهم بمثابة أداة لإعلان منهجهم وأفكارهم وكذلك تعبيرا عن مواقف سياسية بعينها فالهدف ليس في الأساس التعليم وحل المعضلات الفقهية بقدر ما هو توظيف في الفضاء السياسي والثقافي، ويعكس ذلك كونها في المجمل رسائل تقليدية قصيرة ونمطية وليست دراسات مستوفاة تحتوي على أفكار جديدة أو اجتهادات معتبرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق