خالد خضر.. «راعي الدواعش» في قنا

الأحد، 16 أبريل 2017 06:56 م
خالد خضر.. «راعي الدواعش» في قنا
الشيخ أسامة الأزهري
كتبت- أمل غريب

من المؤكد أن التجاهل للتحذيرات التي يلقيها البعض من العالمين ببواطن الأمور، يتسبب في أحيان كثيرة في وقوع كوارث لا يحمد عقباها، لكن أن تتجاهل بعمد أو بدون عمد من الأخذ تقرير شامل يضم أسماء المساجد التي يسيطر عليها الجماعات التكفيرية، والتي تتبنى أفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، فهنا تقع الكارثة التي لا يمكن أن نفسر تجاهلها «عدم تعمد».

الشيخ خالد خضر، مدير مديرية أوقاف الغربية الحالي، والقائم بأعمال مدير مديرية الأوقاف القاهرة، تسلم مذكرة منذ عام ونصف، وقت أن كان مدير مديرية أوقاف قنا، من الشيخ قرشي سلامة، نقيب الدعاة في قنا، تحذر من انتشار الفكر الداعشي في 21 مسجداً بقنا، وحددهم الشيخ قرشي على سبيل الحصر في شرق قنا وشمالها بمدينة فرشوط، ورغم تحذير هذا الشيخ من وجود نشاط لهذا الفكر التكفري في هذه المساجد، وأن عددا من المخربين يغذون الشباب بأفكار مغلوطة وهدامة وأنه تواصل معهم ورفضوا رد السلام عليه، وحذر هذا الشيخ من نشاط هذا الفكر واستغلال المساجد خاصة أنه يستخدم لغة الدين في اجتذاب الشباب الذي يعاني الفقر والتهميش والبطالة، وهي تربة خصبة لتشكيل إرهاربين وضم عناصر جدد لهذه الجماعات، خاصة أن أعمارهم من بين 20 إلى 35 عاما، ورغم هذا التحذير الصريح للشيخ قرشي، الذي حدد كل عناصر التنظيم الداعشي وهو في المهد، إلا أنه لم يلتفت إليه مدير المدرية، الشيخ خالد خضر، ولم يعرف مصيرها حتى الأن، فكانت النتيجة الحتمية للتجاهل، نشاط الفكر الداعشي في شرق قنا وتخرج عناصر التنظيم الإرهابي من هذه المساجد، يؤمنون بأفكار الدواعش، وكانو فريسة سهلة في أيدي تلك التظيمات، حولتهم لإنتحاريين وإرهابيين، لا يؤمنون لا بالوطن ويكفرون المسلمين قبل المسيحيين.

وفي الوقت الذي ندعو فيه، لتوحيد الجهود داخل الدولة لنعبر من مرحلة الزجاجة، إلا أن أمثال الشيخ خضر، تفرغ للعمل من منطلق الأداء الحكومي الروتيني البحت، فجل ما فعله مولانا وكيل الوزارة، تحويل مدير إدارة جنوب ومفتش منطقة وإمام مسجد الرفاعي للشئون القانونية، لتعطيلهم شعير صلاة الجمعة بالمسجد المذكور، بسبب حصول إمام المسجد على إجازة عمل لأداء العمرة، وتأخر  في عودته وكان من المفترض أن يكلف مدير إدارة جنوب القاهرة إمام آخر، حيث أن المواطنين توجهوا لأداء صلاة الجمعة بمسجد السلطان حسن نظرا لعدم وجود إمام بمسجد الرفاعي، فقام قام وكيل الوزارة بالذهاب إلي المسجد والتشطيب على الغائبين وحرر المخالفة المذكورة، وأحال مدير الإدارة ومفتش المنطقة وإمام المسجد للتحقيق لتعطيلهم شعائر صلاة الجمعة !!!.

وأختصر وكيل الوزارة، دعوة الدولة لتطوير أداء وزارة الأوقاف، لوقف نزيف سيطرة الجماعات المتشددة على المنابر، وأختصرها في خصم بدل التحسين عن شهر 12 / 2016م، من الشيخ علي إبراهيم فتوح علي، إمام مسجد الصبان بالعباسية، لتجاوزه وقت الخطبة المقرر، الذي حددته تعليمات الوزارة ما بين 15 – 20 دقيقة، ولم يشغله تجاهله لمذكرة كانت هي الأخطر في تاريخ العمليات الإرهابية في مصر، وكلفتها  إذهاق أرواح أبراء وفرض حالة الطوارئ.

وعلى الرغم من الأداء الروتيني وغياب الوعي الوطني لمدى حساسية الفترة الراهنة التي تمر بها الدولة، نجد الدكتور أسامة الأزهري، عضو مجلس النواب، ومستشار الرئيس السيسي للشؤن الدينية، يعمل بأقصى طاقته لإجاد حلول جادة لتطوير الخطاب الديني، لإيمانه بضرورته في تغير وعي جيل من الشباب ترك فريسة في يد جماعات الظلام التكفيري المتشدد، وكذلك سعيه الدؤب لإزاحة القدسية عما أسماهم بشيوخ الصياح والتهيج، وتعمده تسليط الضوء على ضرورة إبراز وسطية الإسلام ونشر الفكر المعتدل بين جموع الشباب، وتصحيح صورة الإسلام، في نظر من يتهمونه بالإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق