النوبة هناك

الإثنين، 17 أبريل 2017 02:11 م
النوبة هناك
النوبة - أرشيفية
وليد كامل

لن نتخلى عن حلمنا.. حلم كل النوبيين بالعودة لأراضيهم وزرعهم، ونخليه حلما مشروعا وحقا أصيلا للنوبيين، والحقوق لا تسقط بالتقادم، وإعادة الحقوق ليست هبات ولا عطايا، إلى كل من انتقد وقفة النوبيين ومسيراتهم السلمية لم نتظاهر يوما ولم نسب نظاما ولم نلعن رئيسا، بل كنا دائما على العهد، نتعامل بأخلاقنا التى تربينا عليها، صبرنا وتحملنا كثيرا حتى بلغت القلوب الحناجر، أتذكر منذ سنوات، طلب دكتور سعد الدين إبراهيم، مصرى الأصل أمريكي الجنسية مدير مركز ابن خلدون، أن يجتمع بالنوبيين.. وطلب منهم فى هذا الاجتماع أن يفوضوه ويسلموه ملف العودة ووعد بتقديم الملف بكل حيثياته للمجالس المتخصصة بالأقليات داخل الأمم المتحدة.
 
لكن لأن النوبيين يعلمون من هو سعد الدين إبراهيم ويعلمون أهداف مركز ابن خلدون، قوبل طلبه بالرفض التام، وردوا عليه ردا حاسما وباتا وقاطعا: إن مطالبنا لن تخرج عن حدود الوطن وملف العودة لن يتم تدويله ولن نبتز يوما وطننا الذى نعشق ترابه، سنظل نطالب بحقوقنا التى تقر بها كل القوانين والمواثيق الدولية، عندما رفضنا تدويل القضية فى المحافل الدولية كنا نعتقد أن كل الوعود والعهود التى حصلنا عليها من الحكومات والأنظمة المتعاقبة سيتم تنفيذها، وأن المسألة مسألة وقت ليس إلا، لكن طال الوقت وطال الزمن، وكل الوعود والعهود تبخرت فى الهواء وتحولت إلى أضغاث أحلام، ولكن سنعود يوما لا محال.
محاسب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق