سر تحويل الإخوان استفتاء الاستبداد التركي لخلافة إسلامية (صور)

الإثنين، 17 أبريل 2017 05:57 م
سر تحويل الإخوان استفتاء الاستبداد التركي لخلافة إسلامية (صور)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة – هدير الصادق

حولت جماعة الإخوان، الاستفتاء الاستبدادي الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى ما شبته «خلافة إسلامية»، في الوقت الذي تزعم فيه الجماعة أن المنطقة يسودها الاستبداد، دعم التنظيم الدولي إجراءات أردوغان لفرض سيطرته الكاملة على تركيا، وتحويله إلى نصف إله.

التعديلات الدستور التركي الأخيرة، التي جعلت النظام التركي رئاسة، وكل الأمور في يد أردوغان، شهدت دعم غير مسبوق من جانب الإخوان سواء في اسطنبول أو في لندن، أو المتواجدين في الدوحة، بل اعتبرت الجماعة أن هذه التعديلات ستمكن أردوغان من ما اسمته «الخلافة».

وفقا للتصريحات الإخوانية، التي احتفت بنتيجة الاستفتاء، رغم أنه جاء بنسبة 51% فقط، أمام 49%، اعتبرته انتصارا لإدارة أردوغان، وروجت بين أعضاءها أن أردوغان سينتصر على أوروبا بعد نجاحه في الاستفتاء الأخير.

وزعم محمد العقيد، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان في تركيا، أن أردوغان يتقدم نحو المحور العالمي بعد نجاحه فى الاستفتاء، قائلا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أردوغان يتقدم للمحور العالمي، فهناك خطوات على طريق الخلافة»، متابعا: «أهم التعديلات الدستورية التي حصلت في تركيا أمس هو خفض سن الترشح للبرلمان من 25 عاما إلى 18 عاما، وولاية الرئيس 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، ويعتبر المرسوم الرئاسي ملغي في حال إصدار البرلمان قانونا يتناول نفس الموضوع».

من جانبه علق أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، على نتيجة الاستفتاء قائلا: «في 2012 أجرى العدالة والتنمية استطلاع رأي عن مدى قبول الشعب التركي للنظام الرئاسي. وكانت نسبة الموافقة 16%، 5 أعوام من الصراع والنجاح لترتفع النسبة من 16% إلى 51%، فقد أجل الحزب تنفيذ هدفه وسعى لتغيير الواقع، فالنجاحات لا تصنع صدفة ولا في أيام أو شهور ولا دون جهد».

بدوره علق يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الاستفتاء، موجها التهنئة لأردوغان قائلا: «نهنئ تركيا قيادة وحكومة وشعبا، ونثمن المشاركة الإيجابية الواسعة، وندعو الله تعالى أن يحفظ تركيا وأن يوفقها لما فيه الخير».

من جانبه قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن مشروع الأستاذية أو الخلافة الذي دعا إليه حسن البنا مؤسس الجماعة، يتحرك حاليًا مع الربيع العربي إلى ثلاث نقاط ارتكاز، وهم: «تركيا وتونس ومصر»، مصحوب بأجنحة عسكرية تتصدرهم حركة حماس، ولكن بعد ثورة 30 يونيو اتجه مشروع الخلافة لسيناريو جغرافي مختلف بعد أن فشل التنظيم الدولي وإدارة أوباما أن تحول مصر نقطة لانطلاقات هذا المشروع بعد خروج الملايين وعزل مرسي.

وأضاف أنه في نفس السياق كانت هناك اجتماعات خلال العام في مكتب كريكلوود - مكتب التنظيم الدولي في لندن - هذه الاجتماعات كانت غاية في السرية وضمت مسؤول المكاتب العربية لإخوان الخليج وتحديدً الحركة الدستورية الإصلاحية، وإبراهيم منير أمين عام التنظيم  الدولي، وهيكان يدال رجل بارز بالمخابرات التركية، وراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، هذه الاجتماعات كانت بهدف المحافظة علي التنظيم بعد انهيار مكتب الإرشاد في مصر، وإحياء مشروع الخلافة، ولكن المشكلة هي اختيار دولة بديلة مركزية لتكون بديل قوي عن مصر الذي انهار فيها التنظيم.

وتابع: «بالفعل وقع الاختيار علي إحياء الخلافة بضمانات قوية وتنازلات من إخوان الخليج، في نفس الوقت وضع الرئيس التركي تعديلات تحافظ على مشروع الخلافة أو الأستاذية تجنبا لأي ثورات أو تقلبات سياسية كما حدث في مصر، ولهذا سنجد تغيير كبير في الاقتصاد التركي بعد قيام أعضاء الإخًوان على مراحل زمنية بتنفيذ ما يعرف (الودائع الخضرة) التي ستتجاوز ١٠ مليارات دولار مع بداية ٢٠٢٠، فكان الاستبداد التركي ثمن لإحياء مشروع الخلافة وقواعد اقتصادية إخوانية عالمية في أنقرة».

1
 
 
2
 

 

3
 

 

4
 
5

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق