اعتقال زعيم داعش أبو بكر البغدادي.. هل تكون كذبة ابريل؟

الثلاثاء، 18 أبريل 2017 03:29 م
اعتقال زعيم داعش أبو بكر البغدادي.. هل تكون كذبة ابريل؟
أبو بكر البغدادي
كتب- محمد الشرقاوي

ذكرت وكالات أوروبية نقلًا عن مصادرها العسكرية أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، قيد الاعتقال، وهو ما زعم رئيس المكتب الإعلامي للأمين العام للدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات على موقعه الإليكتروني مصداقية الخبر، وأن لديه معلومات وصفها بالدقيقة عن اعتقال «البغدادي» في شمال سوريا.

رئيس المكتب الإعلامي قال إن الاعتقال المحتمل جرى نتيجة عملية رصد قامت بها الاستخبارات السورية والروسية، وأنها جاءت عقب مغادرة أبو بكر البغدادي القسرية للموصل نتيجة مطاردة قوات الحشد الشعبي له في 2 أبريل 2017 ودخوله إلى الحدود السورية.

إلا أنه لا توجد حتى الآن أية أدلة أو تفاصيل قد تضفي مصداقية ما على هذا الإعلان الذي جاء عقب ظهور تصريحات ترجح هروب زعيم تنظيم داعش إلى شمال سوريا بعد ازدياد الضغط العسكري على معقل التنظيم في مدينة الموصل بالعراق.

احتمالات عدة تزيد من مصداقية الخبر، لكن يبقى اعتقال زعيم التنظيم غير مؤكد؛ إلا في حال إعلان المخابرات الروسية والسورية ذلك إن صح وجوده في سوريا، أو المخابرات العراقية إن تأكد وجوده في العراق، فسقوط زعيم التنظيم الإرهابي أمر ليس بالهين.

(1)

أمس الاثنين، ذكرت خلية الصقور الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، أن زعيم تنظيم داعش، ما زال حيًا في سوريا، يتحرك داخل الشريط الحدودي المحاذي للعراق، كما أشار رئيس خلية الصقور إلى أن الرقة ستبقى المكان والوكر الأخير للتنظيم الإرهابي بعد القضاء عليه في العراق، وسيمحى اسم التنظيم من الوجود في المنطقة بعد تحريرها.

وتقول الصحيفة العراقية الرسمية إن تصريحات رئيس خلية الصقور تأتي وسط تكهنات بشأن مصير زعيم «داعش» الإرهابي إبراهيم السامرائي المكنى أبو بكر البغدادي، تأخذ طريقها في الإعلام الدولي وأبرزها تسريبات عن اعتقاله من قبل الاستخبارات الروسية.

 (2)

أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، على أن كبار قادة داعش فروا من مدينة الرقة السورية باتجاه ملاذات آمنة في دير الزور، على الحدود السورية العراقية، وذلك للخناق الذي تفرضه قوات التحالف الدولي على الرقة، واستمرار العمليات العسكرية في الموصل شمالي العراق، وهو ما دفع بكبار قادة التنظيم، بمن فيهم البغدادي، إلى البحث عن ملاذات آمنة، حيث يتوقع أن تكون دير الزور وجهتهم المقبلة، أو ربما يتجهون إلى مدن الجنوب السوري.

وتكثف القوات الأمريكية قتالها على عدة جبهات في كل من سوريا والعراق لمواجهة مقاتلي داعش، حيث شنت القوات الأمريكية هجومًا جويًا بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية ضد مواقع للتنظيم قرب دير الزور.

واستهدفت القوات الأمريكية بواسطة طائرات مروحية مقاتلي التنظيم في الضواحي الشرقية من المدينة الاثنين الماضي، وهي العملية الثانية التي تنفذها أمريكا بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب السوري.

(3)

في إبريل من العام الماضي ذكرت مواقع أن «قوات خاصة روسية تمكنت من اعتقال أبى بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، وأودعته أحد السجون شديدة الحراسة في سيبيريا»، مشيرة إلى أن الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين «يتكتم على هذا الخبر»، ويستعد لـ«مفاجأة العالم به».

المواقع الإخبارية نشرت وقتها أن عملية الاعتقال التي وصفتها بـ«المعقدة والمطولة»، جاء فيه أن قوات روسية خاصة، تمكنت بالتعاون مع قوات النظام السوري، من محاصرة «البغدادي» على الحدود السورية، والقبض عليه، ثم نقلوه سرًا إلى قاعدة «حميم» الروسية في سوريا.

(4)

في أوائل إبريل الجاري، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، أن قوات روسية خاصة بالتعاون مع قوات النظام السوري تمكنت من إلقاء القبض على «البغدادي»، وأن هناك تكتم من الاستخبارات الروسية بأوامر من القيادة العليا الروسية، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضِّر مفاجأة للغرب عقب انتهاء التحقيقات مع البغدادي، حسب الوكالة.

(5)

ذكرت وكالة المنار اللبنانية المنبر الإعلامي الرسمي لحزب الله، أول العام الجاري أن هناك أنباء غير مؤكدة عن مصير الإرهابي أبو بكر البغدادي، وأن وحدة خاصة فائقة التدريب تمكنت من إلقاء القبض على الإرهابي وربطت هذه الأنباء، بين عملية إلقاء القبض على البغدادي، والحركة غير العادية في قاعدة «حميميم» الروسية في سوريا، وقالت هذه الأنباء بأن موسكو بالتعاون والتنسيق مع الاستخبارات السورية تعقبت تحركات البغدادي فترة طويلة، واستخدمت إحدى وحداتها الخاصة لإلقاء القبض عليه.

وقالت ذات الشبكة، إنه تم نقل البغدادي، بعد تضييق الخناق عليه إلى مخابئ سرية لحمايته، ومعه ثلاثة من مساعديه المقربين، محافظة على معنويات عصابته الارهابية المسماة «داعش».

(6)

في فبراير نشرت المنار اللبنانية أيضًا عن مصدر سوري وصفته بـ «المحلي» في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي على الحدود السورية – العراقية قوله إن تنظيم داعش، شدّد خلال الأيام القليلة الماضية من “قبضته الأمنية” على مدينة البوكمال، ونشر مسلحيه في مختلف أنحائها، تزامناً مع شائعاتٍ تناقلها الأهالي حول وصول مسئول التنظيم المدعو “أبو بكر البغدادي” إلى المدينة.

وأشار المصدر إلى أن التنظيم لا يزال يشدد من قبضته الأمنية في مدينة البوكمال وينصب العديد من الحواجز في الشوارع الرئيسة ومداخل المدينة، بينما لم يتوقف التنظيم عن شنّ العديد من حملات الاعتقال التي طالت عدداً من الأشخاص في المدينة بحجج مختلفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق