صلاة مشتركة بين المسلمين والأقباط
الثلاثاء، 18 أبريل 2017 04:24 م
احمد الطيب والبابا تواضروس
رغم حالة الحزن السائدة، التى تحاصر الأقباط والمسلمين، إلا أن كل هجمات إرهاب الدنيا، لن تمنعنا أن نحتفل بطريقتنا الخاصة بعيد القيامة المجيد.
وبما أن الوحدة الوطنية دائما ما تكون هدفا لأى معادٍ لمصر، نعيد نشر الدعاء المشترك الذى كتبه العملاق الراحل أحمد شوقى تأكيدا لوحدة الأمة المصرية والذى تلى فى مساجد وكنائس مصر فى 4 يونيو 1920:
اللهم قاهر القياصرة، ومذل الجبابرة، وناصر من لا له ناصر.
هذه كنانتك فزع إليك بنوها، وهرع إليك ساكنوها.
هلالا وصليبا، وبعيدا وقريبا، شبانا وشيبا، نجيبة ونجيبا.
مستبقين كنائسك المكرمة، التى رفعتها لقدسك أعتابا، ميممين مساجدك المعظمة التى شرعتها لكرمك أبوابا.
نسألك بعيسى روح الحق، ومحمد نبى الصدق وموسى الهارب من الرق.
كما نسألك بالشهر الأبر، وصائميه، وليالى الأغر والقائمين، بهذه الصلاة العامة من أقباط الوادى ومسلميه.
أن تعزنا بالعتق إلا من ولائك، ولا تذلنا بالرق لغير آلائك. ولا تحملنا على غير حكمك واستعلائك.
اللهم إن الملأ منا ومنهم قد تداعوا إلى الخطة الفاضلة، والكلمة الفاصلة، فى قضيتنا العادلة، فآتنا اللهم حقوقنا الكاملة.
واجعل وفدنا فى دارهم هو وفدك، وجندنا الأعزل إلا من الحق جندك.
وقلده اللهم التوفيق والتسديد واعصمه فى ركنك الشديد.
وأقم نوابنا المقام المحمود، وظلهم بظلك الممدود، وكن أنت الوكيل توكيلا غير ممدود.
سبحانك لا يحد لك كرم ولا جود، ويرد إليك الأمر كله وأمرك غير مردود.
واجعل القوم محالفينا، ولا تجعلهم مخالفينا، واحمل أهل الرأى فيهم على رأيك فينا.
اللهم تاجنا منك نطلبه، وعرشنا إليك نخطبه، واستقلالنا التام بك نستوجبه.
فقلدنا زمامنا، وولنا أحكامنا، واجعل الحق أمامنا.
وتمم لنا الفرح، بالتى ما بعدها مقترح ولا وراءها مطرح.
ولا تجعلنا اللهم باغين ولا عادين، واكتبنا فى الأرض من المصلحين، غير المفسدين فيها والضالين.. آمين.