شنودة الثالث.. بابا العروبة الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيونى

الثلاثاء، 18 أبريل 2017 04:25 م
شنودة الثالث.. بابا العروبة الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيونى
البابا شنودة الثالث
عنتر عبد اللطيف

البابا شنودة الثالث صاحب المواقف الوطنية وبابا العروبة، والذى كانت له مواقف مشرفة فى ما يتعلق بذهاب الأقباط إلى الكيان الصهيونى للتقديس هناك، حيث قال إنه لن يذهب إلى القدس إلا ويده فى يد أخوته المسلمين، وظل رافضًا للتطبيع، ودفع ثمن ذلك إبان فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهو البابا الملقب بالأسد المرقسى، ومعلم الأجيال، وقديس القرن.
 
وُلِد باسم نظير جيد روفائيل 3 أغسطس 1923 - 17 مارس 2012، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117، منذ 14 نوفمبر 1971 أى حوالى لمدة 41 سنة 
 
كان أول أسقف للتعليم المسيحى قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر «1928 - 1942» ومكاريوس الثالث «1942 - 1944» ويوساب الثانى «1946 - 1956» .. وهو  من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التى يشغلها، وهو ينشر فى جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة. 
 
التحق بجامعة فؤاد الأول، فى قسم التاريخ- حسب كتابات كنسية- وبدأ بدراسة التاريخ الفرعونى والإسلامى والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير «ممتاز» عام 1947، وفى السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج فى الكلية الإكليركية عمل مدرساً للتاريخ. حضر فصولا مسائية فى كلية اللاهوت القبطى وكان تلميذاً وأستاذًا فى نفس الكلية فى الوقت ذاته.
 
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان- ولعدة سنوات- محررًا ثم رئيسا للتحرير فى مجلة مدارس الآحد وفى الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا فى علم الآثار القديمة، كان من الأشخاص النشيطين فى الكنيسة، وكان خادمًا فى مدارس الأحد. ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش.
 
كان خادما  بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا فى منتصف الأربعينيات.
 
رسم راهباً باسم  «أنطونيوس السريانى» فى يوم السبت 18 يوليو 1954، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة فى مغارة (تبعد حوالى 7 أميال عن مبنى الدير) مكرسًا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
 
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً، أمضى 10 سنوات فى الدير دون أن يغادره، عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس فى عام 1959. رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحى وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك فى 30 سبتمبر 1962.
 
وعندما تنيح البابا كيرلس فى الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد فى الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا «شنودة» للجلوس على كرسى البابوية فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة فى 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم «117» فى تاريخ البطاركة.
 
يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان قداسة البابا فى كامل هيئته الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه، وأقيم أول قداس صباح الأحد فى وجود الجثمان، ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، فى حضور  معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. واستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة، وتم نقل جثمانه يوم الثلاثاء بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير محمد سيد طنطاوى إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون حيث أوصى بأن يدفن، إذ دفن فى تابوت أهداه له بابا روما بندكت السادس عشر حسب الكتابات الكنسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق