عنتر عبداللطيف يكتب: الله حي.. شفيق جاي !

الثلاثاء، 18 أبريل 2017 06:43 م
عنتر عبداللطيف يكتب: الله حي.. شفيق جاي !

مجموعة من الدراويش يستحقون الشفقة، يعدون على أصابع اليد الواحدة، هزهم الشوق إلى الفريق أحمد شفيق، القابع في دبي، والذي كان انتوى والنية لله وحده، أداء العمرة منذ سنوات مضت، وخرج من وقتها ولم يعد!.
 
"سأكون في مصر قريباً، وكنت أثق أن القضاء المصري سيعطيني حق".. هذا ما أكده الفريق عقب أن قضت محكمة جنايات شمال القاهرة  بإصدار حكم إلغاء قرار وضع "شفيق"،على قوائم الترقب والوصول” وعد آخر بالعودة إلى مصر يضاف إلى ما سبق وأطلقه الفريق من وعود ليظل دراويشه يحدوهم الأمل في رجوعه مرددين "الله حي.. شفيق جاي".
 
الموقف برمته يستدعى إلى الذاكرة مسرحية "في انتظار جودو"، للكاتب الأيرلندي صمويل بيكيت، وتدور المسرحية حول رجلين يدعيان "فلاديمير" و"استراجون"، ينتظران شخصًا يدعى "جودو" لا يأتي أبداً.
 
على طريقة "عم أيوب"، وهى الشخصية التي أداها الفنان الكبير محمد صبحي في مسرحية الهمجي، والذي كان يصيح "أنا جاى وغلاوتك جاى"، راح الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح الرئاسي السابق وأتباع له يروجون ما بين فينة وأخرى  بعودته إلى مصر.
 
 
"شفيق" لم يصدق حتى الآن في وعوده التي يطلقها من حين لآخر، وهى الوعود التي يراها البعض مجرد أماني للفريق المقيم في دبي الخائف من شيء ما حال عودته ! .
 
قلنا من قبل لماذا يخشى شفيق من العودة إلى مصر ؟ طرحنا السؤال ولم يجب عنه الفريق، التزم الرجل الصمت كعادته، قلنا ماذا يفعل مرشح الرئاسة السابق الفريق أحمد شفيق في الإمارات، فمنذ أن تعلل بالذهاب لأداء عمرة بالسعودية وهو يقيم في دبي رافضا العودة إلى أرض الوطن ،رافعا شعار «خائف من شيء ما»، فما الذي يخيف «شفيق» من العودة إلى مصر ولماذا دائما يتحجج بأسباب واهية وغير مفهومة للبقاء في الإمارات؟ 
 
عندما أسس الفريق«أحمد شفيق» حزب الحركة الوطنية وهو خارج البلاد لم يتعرض له أحد وكان الحزب الوليد تحت قيادة محاميه المستشار يحيى قدري والذي شكل تحالف الجبهة المصرية الذي كان يعد من أقوى التحالفات الانتخابية الموجودة وقتها وانضم إليه عددًا كبيرًا من الأحزاب السياسية المحسوبة على الحزب الوطني دون أي مضايقات..
 
تصريحات عودة الفريق شفيق سواء كان هو من يطلقها أو أنصاره داخل مصر فقدت مصداقيتها، ويراها البعض نوعا من محاولة لفت الانتباه، أو محاولة مسح التراب عن شخصية راحت تبهت ولا يعيرها أحد اهتماماً
 
عودة الفريق" شفيق" لا طائل من ورائها سوى أن يستعيد ذكرياته فى موطنه، وربما فكر فى كتابة مذكراته أو ممارسة رياضة المشى فى أحد الأندية الشهيرة صباحاً
 
البعض يذهب إلى أن عودة " شفيق" إلى القاهرة قد يواكبها حدث جلل من قبيل إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، بل أن جنرالات المقاهي أكدوا أن الفريق ربما قبل أن يلعب دور" الوصيف" في هذه الانتخابات، وهو تحليل سابق لأوانه ولا أعتقد أن الفريق شفيق سيقبل لعب مثل هذا الدورفى ظل تنامى شعبية الرئيس السيسى ولا أعتقد أيضاً أن هناك من يفكر بمثل هذه العقلية، والأمر كله سيناريو من صنع خيال جنرالات المقاهي !

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق