تعرف على أسباب مساعي تنظيم القاعدة للعودة إلى بنغازي الليبية

الأربعاء، 19 أبريل 2017 07:00 ص
تعرف على أسباب مساعي تنظيم القاعدة للعودة إلى بنغازي الليبية
داعش فى ليبيا
كتب - محمد الشرقاوي

محاولات متكررة لتنظيم القاعدة الإرهابي للعودة مرة أخرى إلى الساحة الليبية، انتهت بمحاولات سرايا الدفاع عن بنغازي بخوض معارك ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في محاولة للسيطرة على موانئ الهلال النفطي.

الأيام الماضية على الساحة الليبية، شهدت صراعًا نفطيًا كانت بدايته 4 مارس الجاري، بعدما شنت «سرايا الدفاع عن بنغازي» - القريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي- هجومًا مفاجئًا سيطرت من خلاله على مينائي «السدرة ورأس لانوف» بمنطقة الهلال النفطي، وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر على سيطرة الجيش الوطني الليبي على تلك المنطقة، وسرعان ما استعادة القوات السيطرة على المنطقة بعد عملية برية.

محمد الدرسي القيادي بمجلس شوري بنغازي الإرهابية، دعا في بيان له تداولته مواقع ليبية، أنصار التنظيم إلى تركيز الهجوم على كل من العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي والهلال النفطي من أجل السيطرة عليها، وعدم فتح جبهات أخرى حاليًا، بحيث يتم قطع الطريق على دعم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

تصريحات الملقب بـ«النص» كشفت عن عقلية التنظيم الإرهابي وتحديد الثلاث مناطق، حيث تمثل طرابلس والهلال النفطي هدف قوي للتنظيم لأنها تمثل مفاصل القوة داخل الدولة الليبية؛ ولأن السيطرة على طرابلس يمهد للقضاء على حكومة الوفاق الوطني، أما الهلال النفطي فيمثل القوة الاقتصادية، وكل هذا يصب في خلخلة مفاصل الدولة.

التنظيم الإرهابي سبق وتحدث عن استهداف مدينة بنغازي على لسان أحد زعماءه أبو مصعب عبد الودود أمير قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي، في إصدار حمل عنوان «بنغازي ومعركة الصبر»، قال فيه إن التنظيم باق في ليبيا وفي بنغازي وعلى كل أنصاره الهجرة إلى الجماهيرية لمناصرة التنظيم في معاركه ضد قوات المشير خليفة حفتر، وإعلان النفير في بنغازي.

القاعدة تشهد حربًا شرسة قد تدفع عناصرها إلى الهجرة إلى الجنوب الليبي، وذلك لأن أي صراعات ضد قوات المشير حفتر ستصب في صالح الجيش وليس التنظيم، وذلك في ظل تصاعد نفوذ المشير، وهو ما حدث بعد المعارك الأخيرة في حرب الهلال النفطي التي انتهت بانتصار حفتر.

ويسعى تنظيم القاعدة إلى استغلال حالة الفوضى الموجودة في ليبيا، في محاولة منه لإعادة الانتشار ومحاولة دعم عملياته المسلحة في المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة