حديقة الصبار بأنشاص.. شهدت أول قمة عربية وأصبحت مقرا للقمامة وبيع المخدرات

الأربعاء، 19 أبريل 2017 07:00 ص
حديقة الصبار بأنشاص.. شهدت أول قمة عربية وأصبحت مقرا للقمامة وبيع المخدرات
حديقة الصبار بأنشاص
الشرقية - سها الباز

 حديقة الصبار بأنشاص بمحافظة الشرقية، كانت من أهم المعالم السياحية التي كان يقصدها القاصي والداني، ودمرت بمرور السنين بفعل اﻹهمال، على الرغم من أنها كانت تضم أنواعًا من الصبار لم تكن موجودة بالعالم.

 

 تم إنشاء حديقة الصبار في عام 1875، وأمر الملك فاروق بعد ذلك بتجديدها وتطويرها، كما قام الرؤساء من بعده، مثل عبد الناصر والسادات، بذلك؛ لأن الحديقة في هذه العصور كانت تعتبر مزارًا مهمًّا للسياحة الداخلية والخارجية، وكانت دائما محط إعجاب الزوار الأجانب في عهد فاروق، وكانت محطة الاستقبال الأولى في القصر الملكي بأنشاص.

 

كما حصلت الحديقة على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط.

 
وقد زار الحديقة العديد من الشخصيات العامة والزعماء العرب والأجانب، فقد شهدت الحديقة أول قمة عربية وهي «قمة أنشاص» سنة 1946 م، كما زارها أيضًا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأيضا شاه إيران.

 

يقول المهندس يوسف خالد، في مثل هذه اﻷيام من أعياد الربيع من كل عام، يوم عيد شم النسيم تحديدا، والذي كان يعد هذا اليوم أيضا بمثابة العيد القومي لأنشاص، حيث تتحول أنشاص إلى مزار سياحي ضخم، مكتظ بالزوار من كل مكان، وكانت تكتسي شوارع أنشاص بأشجار الورود التي كانت تطوق محطة أنشاص بالكامل والأماكن المجاورة، معلنة استقبالها للزائرين، الذين يأتون من مختلف النواحي، للذهاب والتمتع بالجلوس في المتنزهات والحدائق العامة، بما فيها حدائق الخاصة الملكية والصبار وحدائق الموالح «المانجو والبرتقال» أو الجلوس على ضفاف ترعة الإسماعيلية بسنارة صيد وأجواء رائعة من المتعة، كل هذا كان يحدث بالكاد منذ عشر سنوات فقط .!

 

وأضاف أنه تم قطع كل أشجار الورود التي كانت تحيط بالمحطة، وقُطعت أكثر من شجرة يزيد عمرها على المائة عام، وبُنيت مكانها أكشاك لبيع السموم والمخدرات بدلًا من روائح الورود وألوانها، وأصبحت أماكن الأشجار مكانا لإلقاء القمامة.

 

يقول الدكتور عبد الحكم أبو حطب: إن حديقة الصبار دُمرت وسُرقت منها النباتات النادرة،
كما أُغلقت معظم الحدائق العامة، بل إن أشهرها دُمرت بالفعل، ولم تعد مكانا للزيارة، مثل الحديقة الذهبية، وشُوِّهت جميع جدران المباني الأثرية بكثرة الكتابات عليها وأصبحت قيمتها الحضارية لا تساوي شيئا.

 

وأضاف أن أنشاص لم تعد كما تعودناها، كما رأيناها فى الأفلام، أيام وليالي لعبد الحليم وإيمان، وفيلم الفتوة لفريد شوقي، وفيلم الوفاء العظيم لنجلاء فتحي ومحمود يس، ومن أعلام أنشاص الفنانة شادية، والشاعر هاشم الرفاعي. 

322
 

 

FB_IMG_1492531913666
FB_IMG_1492531922698
FB_IMG_1492531931267
FB_IMG_1492531941466
FB_IMG_1492532060026
FB_IMG_1492532227880

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق