بعد الهجوم الإرهابي.. تعرف على دير سانت كاترين بسيناء

الأربعاء، 19 أبريل 2017 11:48 ص
بعد الهجوم الإرهابي.. تعرف على دير سانت كاترين بسيناء
دير سانت كاترين بسيناء
ماريان ناجى

دير سانت كاترين يقع في جنوب سيناء أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس.

خضع دير سانت كاترين لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبانه وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها اليونانيين من عهود طويلة، وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوب سيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.

ووصف تقرير لمنظمة اليونسكو للتراث العالمي، دير سانت كاترين بأنه أقدم دير مسيحي في العالم، لا يزال قيد الاستخدام حسب وظيفته الأساسية، رغم أنه تأسس في القرن السادس الميلادي، في منطقة مقدسة للأديان، وأشار التقرير إلى أن معظم الأرثوذكس في روسيا، يحجون إلى الدير سنويًا، خاصة خلال شهر نوفمبر، بمناسبة عيد القديسة كاترين في 25 نوفمبر.

كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو

وهناك مسجد داخل دير سانت كاترين ، وربط عدد من المؤرخين الغربيين وأيضاً العرب بناء المسجد الفاطمي داخل دير سانت كاترين بحادث تعدٍّ على الدير لنهب كنوزه وهدمه ،  وقال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير إدارة البحوث والنشر العلمي في الوجه البحري وسيناء في وزارة الآثار،إن المؤرخ نعوم شقير ذكر في كتابه "تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها" أن الحاكم بأمر الله أراد أن يهدم دير سانت كاترين عام 1008 فأرسل سرية من الجنود، إلا أن الرهبان أخبروهم أن الدير به مسجد تقام فيه الصلوات وبالتالي يحرّم هدمه فعاد الجنود من حيث أتوا.

أما القديسة كاترين التي أطلق اسمها على الدير، يقول الباحث المصرى الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء والوجه البحرى: «القديسة كاترين هى ابنة كوستاس، من عائلة نبيلة عاشت بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الرومانى مكسيمانوس، (305- 311م) وتحولت للمسيحية فى ظل حكم وثني، ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية، أصدر أوامره إلى 50 حكيما من حكماء عصره أن يناقشوها ويجادلوها فى سبيل دحض براهينها عن المسيحية إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، وجاءت النتائج عكسية لدرجة أن هؤلاء الحكماء ما لبثوا أن انضموا إلى صفوف المسيحية، وحذا كثيرون حذوهم وكان من بينهم أقرباء للإمبراطور من رجال البلاط، فلجأ مكسيمانوس لتعذيبها، وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورؤوس سكاكين مدببة ليضعونها فيها ولم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها».

يذكر أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا أمس أكدت فيه قيام مسلحين بإطلاق النيران على قوات أمنية من أعلى المنطقة الجبلية المواجهة للحاجز فبادلتهم القوات بإطلاق النيران حتى تمت السيطرة على الموقف وإصابة بعضهم وإجبارهم على الفرار.

ويقع الحاجز الأمنى على بعد 800 متر من دير سانت كاترين، وهو أحد أقدم الأديرة في العالم ومدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.

كما أعلن تنظيم "داعش"، عبر حسابات على شبكة الإنترنت موالية له، مسؤوليته عن الهجوم الإرهابى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق