مفاجأة.. استفتاء أردوغان الاستبدادي يهدد فلول الإخوان.. والنجار: كالمستجير من الرمضاء بالنار

الأربعاء، 19 أبريل 2017 08:16 م
مفاجأة.. استفتاء أردوغان الاستبدادي يهدد فلول الإخوان.. والنجار: كالمستجير من الرمضاء بالنار
اردوغان
كتب- أحمد عرفة وهدير الصادق

كشفت دراسة إخوانية، عن مخاوف الجماعة، بعد الاستفتاء الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لجعل النظام التركي رئاسي، حيث اعترفت الدراسة التي نشرها المركز المصري للدراسات، الذي أسسه عمرو دراج، رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان في الخارج، بتنامي المعارضة ضد أردوغان بعد هذا الاستفتاء.

الدراسة قالت إن حزب الشعب الجمهوري التركي قد ينجح في التشكيك بشرعية الاستفتاء في الشارع التركي والمطالبة بانتخابات مبكرة لحسم الأمر، رغم أن الحزب يؤكد حالياً على أن سيناريو الرفض لن يشكل أي أزمات لتركيا، ومن الصعب عملياً التنبؤ بموقف حزبي الحركة القومية والشعوب الديمقراطي إزاء هذا السيناريو المفترض، فكل منهما يعاني من مشاكل داخلية تفضي به للخروج من البرلمان في أي انتخابات قريبة، بسبب الفشل في تخطي العتبة الانتخابية (%10) المطلوبة لدخول البرلمان.

وأضافت الدراسة، أن حزب العدالة والتنمية نفسه - الذي يتزعمه أردوغان – قد يدعو إلى انتخابات مبكرة، طمعا في أغلبية برلمانية أفضل تتيح له صياغة دستور جديد أو تعديل دستوري مماثل عبر البرلمان في تركيبته الجديدة، رغم أن الحزب يؤكد بدوره اليوم أنه لا يفكر في انتخابات مبكرة.

التحدي في الانتخابات المبكرة أنه يزيد في ضبابية المشهد السياسي ويفتح باب التكهنات، الأمر الذي يشكل تحدياً لليرة التركية التي تتغذى على الاستقرار وتضعفها حالة السيولة أو عدم التيقن. كما أن هذا السيناريو قد يفتح المجال للضغط على تركيا من خلال افتعال أزمات أمنية أو اقتصادية كما حصل قبل محطات انتخابية سابقة.

وأكدت الدراسة، أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان منقسم على نفسه، بسبب التعديلات الدستورية، حيث تساءل الدراسة حول المسار الذي يمكن أن تخطه كوادر العدالة والتنمية غير الراضية عن مواد التعديل الدستوري، كما كشفت الدراسة عن مخاوف الإخوان من تطور الخلافات داخل العدالة والتنمية.

وتابعت الدراسة: ليس خافياً أن بعض قيادات وكوادر الحزب لا مشكلة لديها مع النظام الرئاسي لجهة المبدأ لكنها متخوفة من مضمون التعديل فيما يتعلق بمبادئ فصل السلطات واستقلالية القضاء والرقابة على عمل الحكومة وغيرها.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن الإخوان دخلوا مغامرة غير محسوبة واستجاروا من الرمضاء بالنار كما يقولون لأن ما يخوضه أردوغان في الواقع التركي مخاطرة كبرى ومبني على غير أساس وقفزة في الهواء ساحبا معه الإخوان، وعندما يسقط؛ سيسقطان معاً.

وأضاف لـ «صوت الأمة»، أن رهان الجماعة على استمرار أردوغان من خلال المزيد من الاستبداد والديكتاتورية والتعبئة الأيدلوجية رهان خاسر لأن الواقع التركي التعددي لا يتحمله فضلًا عن أنه سيجعل الأتراك في مواجهة الكثير من التناقضات بين ما هو علماني وثيوقراطي ومدني وديني وديكتاتوري وديمقراطي، وفي المحصلة سيكتشفون أنهم عادوا للوراء بعدما تم انجازه من فصل السلطتين الزمنية والروحية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة