دير سانت كاترين أقدم دير في العالم (بروفايل)

الأربعاء، 19 أبريل 2017 08:51 م
دير سانت كاترين أقدم دير في العالم (بروفايل)
دير سانت كاترين - ارشيفية
كتبت - أمل عبد المنعم

وقع هجوم مسلح أمس على دير سان كاترين في سيناء، حيث اسفر الهجوم عن مقتل شرطي وإصابة 4 آخرين في على حاجز أمني مكلف بحماية دير سانت كاترين في سيناء، حيث ذكرت وسائل إعلامية ان شرطي أطلق النار عن طريق الخطأ على زملائه قرب دير سانت كاترين.

لا يكتسب دير سانت كاترين، -الذي تعرضت نقطة تأمينه لهجوم إرهابي- أهميته فقط من كونه واحدة من أقدس البقاع في سيناء، بل وفي مصر كلها، ولكن لكونه أيضا أحد أهم المزارات السياحية الواقعة قرب المقاصد السياحية في دهب وشرم الشيخ ونويبع وطابا.

ويعد  الدير الواقع أسفل جبل كاترين، أعلى القمم الجبلية في مصر، أقدم دير مسيحي في العالم، كما يقع الدير في حضن جبل موسى، وجبل الرؤية، وهي المنطقة التي تجلى فيها المولى تعالى، إلى سيدنا موسى عليه السلام.

ووفقا للروايات التاريخية، فقد بنى الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين، والدة الامبراطور قسطنطين، ولكن الإمبراطور جستنيان هو من قام فعليا ببناء الدير، في عام 545م ليحوي رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش في الإسكندرية.

قصة القديسة كاترين

تقول القصة أن القديسة كاترين -بنت حاكم الاسكندرية- آمنت بالله في بدايات العصر المسيحي دون بقية أسرتها، وكان أبوها حاكم الإسكندرية، فأراد أن يلهيها عن إيمانها بجميع المغريات ومنها محاولته لتزويجها، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، فأمر بتعذيبها إلى أن ماتت، وأن الملائكة حملت جثمانها واختفت به بعد وفاتها ولكنه اكتشف بعد 500 عام على قمة الجبل الذي أقيم عنده الدير وسمي باسمها.

 

القيمة الأثرية

يحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه أنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير.

الدير يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره.

كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس، ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو إضافة لرفات القديسة كاترين، توجد بالدير «معضمة» تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية.

يلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس عند دخول الدير، وتتوفر هناك أثواب فضفاضة يرتديها من أراد من الناس قبل دخولهم الدير.

المدخل الوحيد للدير كان باب صغير على ارتفاع 30 قدم ،وصمم لحماية الدير من الغرباء والدخلاء، حيث كان الناس يرفعون ويدلون بصندوق يحركه نظام من الروافع والبكرات، أما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.

مسجد الدير

الجدير بالذكر أن هناك مسجد صغير، بناه حكام مصر في العصر الفاطمي داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها الدير من وقت لآخر، على أن البعض وخاصة من المستشرقين يفسرون ذلك على أنه شكل من أشكال فرض السيطرة الإسلامية في ذاك الوقت، كما قام نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر بتقوية السور -الذي يبلغ ارتفاعه من 40-200 قدم - وتعليته وأقام دفاعات بعد شكاوى الرهبان من تعرض الدير لبعض الهجمات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة