«حزم» تصدر بياناً قبل انطلاق تظاهرة الأحوازيون ضد إيران

الخميس، 20 أبريل 2017 03:01 م
«حزم» تصدر بياناً قبل انطلاق تظاهرة الأحوازيون ضد إيران
دولة الأحواز العربية

في ذكرى احتلال إيران الــ 92 لدولة الأحواز العربية وبالتزامن من تظاهرة كبرى يعتزم الأحوازيون تنظيمها غداً الجمعة في العاصمة الهولندية لاهاي، أصدرت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز «حزم» بيانا.

 

420172013341664-18051578_120332000237052671_765177877_n

قالت فيه: أيّها الشعب العربي الأحوازي المقاوم، يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة ،مضى اثنان وتسعون عاماً على ذكرى نكبة احتلال الدولة الفارسيّة لدولة الأحواز العربيّة بتاريخ 20/04/1925، وستظلّ هذه الذكرى الأليمة محفورة في ذاكرة شعبنا العربي الأحوازي وكلّ أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة، وستبقى نكبة الاحتلال المشئومة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنساني وكلّ من تهاون وساوم على احتلال دولة الأحواز العربيّة.

 

وأضافت حزم في البيان الذى حصلت عليه « صوت الأمة»: وبهذه المناسبة الأليمة تؤكّد المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) إنّ ظاهرة الثورة الأحوازيّة بوجه المحتل الأجنبي الفارسي هي أشرف وأنبل ظاهرة يعرفها التاريخ الإنساني، فالثورة هي مفتاح الأمل لشعبنا العربي الأحوازي للعيش بأمان واستقرار على أرضه وبعيداً عن كافّة أشكال التسلّط الأجنبي، فالمؤسّسين الأوائل رحمهم الله ونخصّ بالذكر الشهداء الأبطال محيي الدين آل ناصر وعيسى المذخور ودهراب شميل، أناروا طريقنا النضالي الطويل الذي آمّنا به كسبيل أوحد لتحرير الأحواز واستقلالها من براثن الاحتلال.

 

قال البيان: وقد علّمتنا الثورة أن الوطن ليس مجرّد تراب، بل الوطن يعني الإيثار والتضحيات الجسام، وعلّمتنا الثورة أنّ الدم العربي الأحوازي هو خط أحمر لن نسمح بسفكه على يد المجوس الغزاة، وعلّمتنا الثورة أنه لا سبيل لنا إلّا برصّ الصفوف والوحدة الوطنيّة الأحوازيّة، وانطلاقا من هذه القناعات ولدت المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) من رحم شعبنا العربي الأحوازي الباسل. كما علّمتنا حزم أن نفكّر بحجم الوطن، وأنها متسعاً لكل الأحوازيين الغيارى مهما بلغت درجة الاختلافات الفكريّة بيننا شرط عدم التفريط ولا المساومة على ثوابتنا الوطنيّة الأحوازيّة التي كانت منظمة حزم أوّل من دوّنها بعد أن رسمها شهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال ومناضلينا الأحرار، وعلّمتنا حزم أنّ بندقيّتنا موجّهة فقط لصدر العدو وإنّ الوحدة والثورة هي أعظم من كل الأحزاب والشخوص، وعلّمتنا حزم أنّ قضيّتنا العربيّة الأحوازيّة العادلة والمشروعة أحوج ما تكون للتمثيل الشرعي والقانوني في كافة المحافل العربيّة والدوليّة لإنتزاع حقنا المشروع في التحرير والاستقلال.

 

تابع البيان :"فاليوم نقف عند أحد أهم الوقائع المؤلمة في تاريخ أمّتنا العربيّة المجيدة، حيث ارتكبت الدولة الفارسيّة جريمة شنيعة بشنّها حرب عدوانيّة محرّمة وغير مشروعة ضد دولة الأحواز العربيّة، فألغت مركزها القانوني كدولة، إلّا أنّها عجزت عن إلغاء المركز القانوني لشعبنا العربي الأحوازي.

 

أضاف البيان :"وعِبر مقاومته الباسلة وثوراته العظيمة وانتفاضاته البطوليّة، تمكّن شعبنا الأبي من التأكيد على أنه صاحب السيادة الفعليّ على الأرض، وإنّ الاحتلال الأجنبي الفارسي لم ولن يستطيع كسر إرادته وإضعاف مقاومته وتحدّيه وإصراره على مواصلة النضال، وتمسّكه بحقه القانوني والمشروع في التحرير والاستقلال. وبعد مرور اثنان وتسعون عاماً من احتلالها لدولة الأحواز العربيّة، تعيش الدولة الفارسيّة اليوم عزلة إقليميّة ودوليّة غير مسبوقة نتيجة سلوكها العدواني وأعمالها الإرهابيّة تجاه غالبيّة الدول العربيّة الشقيقة، إضافة إلى العديد من دول العالم، وهو الأمر الذي جعل العديد من الدول العربيّة الشقيقة توحّد خطابها السياسي والإعلامي مع الخطاب السياسي والإعلامي الأحوازي تجاه دولة الاحتلال الفارسيّة.

 

أضاف البيان : وفي حين أرادت دولة الاحتلال الفارسيّة أن تجعل هذا الشهر وهذا اليوم، يوم حزن على أمّتنا العربيّة المجيدة، وشعبنا العربي الأحوازي المقاوم، فإنّ هذا الشعب تمكّن من تحويل شهر نيسان من شهر أحزان وآلام إلى شهر البطولات والأمجاد والانتصارات. فمثلما نحيي في هذا الشهر، الذكرى الاثنين والتسعون لاحتلال دولة الأحواز العربيّة، فإننا نحيي أيضاً الذكرى الثانية عشر لاندلاع انتفاضة الإرادة الأحوازيّة المندلعة في الخامس عشر من نيسان عام 2005، حيث أنّ هذه الانتفاضة العارمة، أذاقت العدو المرارة، فجلعت أكبر قادته ومسئوليه يتوسّلون تهدئة الجماهير الأحوازيّة الغاضبة، ويتسوّلون الرضى على البوابة الشرقيّة لوطننا العربي الكبير، ألا وهي البوابة العربيّة الأحوازيّة.

 

تابع البيان : وفي هذه المناسبة العربيّة الأحوازيّة، تؤكّد المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) ما يلي:

 

أولاً: إنَّ ما وقع بتاريخ 20/04/1925 هو عبارة عن حرب عدوانيّة واحتلال عسكري محرّم وغير مشروع، قامت به الدولة الفارسيّة (إيران) لدولة الأحواز العربيّة، بعد أن كانت تتمتع الأحواز بالسياديتين الداخليّة والخارجيّة على حد سواء.

ثانياً: إذا كانت الدولة الفارسيّة قد ألغت الصفة القانونيّة لدولة الأحواز العربيّة كدولة، وذلك بعد احتلالها عسكريّاً، فليس للأولى أن تلغي الصفة القانونيّة لشعبنا العربي الأحوازي كشعب، خاصّة أنَّ شعبنا العربي الأحوازي يمتلك جميع الصفات القانونيّة، وذلك نظراً لتمتعه بالأرض والسيادة منذ آلاف السنين قبل الإحتلال، وعليه فإنّ مطالب شعبنا العربيّ الأحوازي بالتحرير والاستقلال، تعد مطالب مشروعة، ومن واجب المجتمع الدولي الاستجابة إليها.

 

ثالثاً: ليس للدولة الفارسيّة الإدعاء بملكيّة الأحواز بموجب التقادم، لطالما يرفض شعبنا الأحوازي الاحتلال الفارسي لدولته العربيّة، فعَـبّر عن رفضه فعليّاً وماديّاً من خلال عشرات الثورات والانتفاضات التي فجّرها في وجه الدولة الفارسيّة المعتدية.

رابعاً: تمسّكَ شعبنا العربي الأحوازي على الدوام بكامل حقوقه الوطنيّة وفي مقدّمتها التحرير والاستقلال وعودة الوضع القانوني لدولة الأحواز العربيّة إلى ما كان عليه قبل الاحتلال الأجنبي الفارسي.

خامساً: لم تكن الأحواز إقليماً مباحاً ولا مشاعاً قبل الإحتلال، بل كانت عبارة عن دولة ذات سيادة ومأهولة بملايين السكّان.

سادساً: ليس للدولة الفارسيّة الإدعاء بأنها حين انضمّت إلى هيئة الأمم المتحدة كانت الأحواز تتبع إلى جغرافيتها، فما يدحض هذا الإدعاء كونها قد ضمّت الأحواز بالقوّة العسكريّة وبمعزل عن إرادة شعبنا العربي الأحوازي.

سابعاً: لا يجوز لجامعة الدول العربيّة رفض عضويّة دولة الأحواز العربيّة وتعلّل الجامعة كونها جامعة دول وليست جامعة شعوب عربيّة، بإعتبار أنّ الأحواز كانت عبارة عن دولة عربيّة مستقلّة، وإنّ الدولة الفارسيّة قد احتلتها بموجب حرب عدوانيّة محرّمة، فلا يجوز للجامعة العربيّة الامتثال لسياسة الأمر الواقع التي يسعى أعداء أمّتنا العربيّة فرضها علينا، كما ينبغي على الجامعة تطبيق ما التزمت به ضمن ميثاقها وتأكيدها على التعاون العربي المشترك.

ثامناً: تهيب المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) بمقاومة أمّتنا العربيّة المجيدة وتصدّيها الباسل للغزو الصهيوني الفارسي، ونذكر على وجه الخصوص شعبنا العربي في فلسطين، العراق، سوريا، لبنان، اليمن، مملكة البحرين، الإمارات، وكافّة الدول العربيّة الشقيقة المستهدفة من هذا الغزو والعدوان، مؤكدين أننا نقف جنباً إلى جنب وفي خندق واحد مع كافة أشقائنا العرب في التصدّي لهذا العدوان البغيض.

تاسعاً: نطالب الدول العربيّة الشقيقة بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافيّة والاجتماعية والرياضيّة مع دولة الاحتلال الفارسيّة، باعتبار أنّ الأخيرة ترعى الإرهاب رسميّاً وتمارسه ضد الدول والشعوب العربيّة.

عاشراً: نطالب هيئة الأمم المتحدة بتنفيذ ما التزمت به من تعهّدات تفرض عليها الاستجابة لمطالب شعبنا العربي الأحوازي في الحريّة والاستقلال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق