كواليس إسقاط الطائرة السعودية في مأرب

جدل تشهده الأوساط الخليجية مع اللحظات الأولى من الإعلان عن سقوط مروحية تابعة لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية، والذي تقوده المملكة العربية السعودية، منذ مارس من عام 2015.

وأعلن مدير الشؤون المعنوية بالجيش اليمني المتحالف مع «أنصار الله»، العميد يحيي المهدي، عن اسقاط المروحية السعودية في منطقة مأرب باليمن أول أمس الثلاثاء، مُصرحًا لـ«سبوتنيك» الروسية: «أن الدفاعات الأرضية استطاعت اسقاط طائرة للتحالف من طراز بلاك هوك، وعلى متنها 13 ضابط وعسكري جميعهم لقوا مصرعهم».

فيما أعلنت قيادة التحالف العربي عن مقتل 12 جنديًا سعوديًا بينهم 4 ضباط، إثر اسقاط مروحية من طراز بلاك هوك، في منطقة مأرب باليمن، الثلاثاء الماضي.

عدد من المغردين أطلقوا عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، هاشتاجًا يتهم دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها وراء اسقاط المروحية السعودية، بعنوان #الامارات_تسقط_مروحية_سعودية، الأمر الذي استنكره عدد من المغردين الخليجيين الذين شاركوا على الهاشتاج، مؤكدين على العلاقات القوية بين الجانبين، وأن الهدف من مثل تلك التغريدات هو «دق الإسفين» بين الأشقاء.

وكشف الموقع الفرنسي المتخصص في الشؤون الدفاعية «مينا ديفنس» أن منظومة الدفاع الجوي الروسية «بانتسيرS1»، والعاملة في صفوف تشكيلات جيش الإمارات، تمكنت لأول مرة من إسقاط مروحية سعودية، موضحًا أن الأمر لم يكن مقصودًا بالطبع، ولكن جاء نتيجة خطأ في الإتصال أو التنسيق.

ولفت التقرير الفرنسي إلى أن وجود النظام الدفاع الجوي S1 في مسرح العمليات، أمر طبيعي حيث وجود صواريخ «سكود» أو«توشكا» في ترسانة «أنصار الله».

وأكد رئيس معهد الدراسات السياسية في آسيا وأفريقيا، أرسيني غريغورييف، أن الحادث لن يشعل حربًا بين الإمارات والسعودية، فمثل تلك الحوادث وقعت من قبل في إطار التحالف الدولي، ومثلها يعتبر مجرد صدفة، ولا يحدث بسببها أى مشاكل، على حد تعبيره.