الخلطة السحرية.. خديعة التجار لتقنين رفع أسعار ياميش رمضان

الخميس، 20 أبريل 2017 06:17 م
الخلطة السحرية.. خديعة التجار لتقنين رفع أسعار ياميش رمضان
ياميش رمضان
كتب- أحمد جمال الدين

التجار يلجأون لبيع مخزون العام الماضي بأسعار مرتفعة بحجة الدولار

قمر الدين  المحليمن 5 جنيه إلى 15 و 24 جنيهًا.. البلح من  5 جنيهات إلى 15 جنيها بالنسبة للشعبي.. الزبيب من 13 إلى 35 جنيها.. البندق واللوز من 60 على 120جنيها.. والمقشر من 220 إلى 320 جنيها.. وجوز الهند من 28 إلى 65 و70 جنيها

رجب العطار: الأسعار سترتفع بنسبة 100% عن العام الماضي

أيام معدودة  تفصلنا عن بدء الاحتفالات بشهر رمضان، الذي يرتبط بطقوس دينية وعادات غذائية  خاصة عند المصريين، تأتي على رأسها «الياميش» الذي اثأر مخاوف العديد من المستهلكين خاصة بعد التصريحات العديدة عن وجود ارتفاع غير مسبوقة في أسعاره بعد هبوط الجنية أمام الدولار، وعلى الرغم من إعلان وزارة التموين عن العديد من الأجراءت لتوفير هذه السلع بأسعار مناسبة، إلا أن جولة «صوت الأمة»، داخل سوق «الساحل»، كشفت حيل التجار في التغلب على ارتفاع سعر الدولار، التي لم تمنكهم من الاستيراد من خلال الاعتماد على مخزون العام الماضي من «الياميش» الذي سيتم طرحه بزيادة تتراوح ما بين 150 إلى 200 جنيه عن أسعار العام  الماضي، والتي تم الحصول عليها من أحد كبار التجار هناك، أو عن طريق اللجوء إلى ما يسمى«الخلطة السحرية»، ويقصد بها «خلط بعض المنتجات غير الصالحة بسبب طول فترة التخزين أو بسبب عدم  تخزينها بطريقة سليمة، والتي من المفترض استخدامها كعلف حيواني، بأخرى سليمة، وطرحها في الأسواق مرة أخرى للمستهلكين».

وقال أحد كبار المستوردين، الذي رفض ذكر اسمه، إن أسعار «ياميش رمضان»، ستشهد ارتفاعات غير مسبوقة، حيث من المتوقع أن  يتراوح سعر قمر الدين  المصري، الذي كان يباع العام الماضي بـ 4 و5 جنيهات إلى 15 و 24 جنيها، والبلح من 5 جنيهات إلى 15 جنيها  بالنسبة للشعبي، والزبيب من 13 إلى 35 جنيهًا، البندق واللوز من 60 إلى 120جنيها، والمقشر من 220 إلى 320 جنيها، وجوز الهند من 28 إلى 65 و70 جنيها.

وأوضح محمد هاشم، أحد تجار الساحل، أن أسعار«الياميش» ستشهد العام الحالي زيادة تترواح ما بين 150 إلى 200% عن أسعار الماضي، لعدة أسباب  يأتي في مقدمتها حرص التجار على استغلال المستهلكين لتحقيق أكبر مكاسب مادية، من خلال طرح السلع بأسعار مغالى فيها والتعلل بزيادة سعر الدولار مع العلم أن أغلب الشركات والتجار لم تقم بالاستيراد، بسبب الخوف من الخسائر بسبب ارتفاع سعر الدولار.

وأوضح«هاشم»، أن تعويم الجنية وهبوط سعره أمام الدولار، دفع أغلب الشركات إلى مقاطعة الاستيراد، والاستعانة بمخزون العام الماضي الذي سيتم طرحه في الأسواق بعد معالجته وإعادة تغليفه، من أجل إيهام المستهلكين بأنه تم استيرادة حديثُا من أجل البيع بالأسعار الجديدة، أو من خلال اللجوء لما يعرف بـ «الخلطة السحرية»، ويقصد بها:« خلط بعض المنتجات غير الصالحة، بسبب طول فترة التخزين أو بسبب عدم  تخزينها بطريقة سليمة، والتي من المفترض استخدامها كعلف حيواني، بأخرى سليمة ، وطرحها في الأسواق مرة أخرى للمستهلكين».

وقال رجب العطار رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، أن «ياميش» رمضان، متوافر لدى التجار وبكميات مناسبة ولكنه سوف يشهد  العام الحالي وجود زيادة في الأسعار لأسباب خارجة عن إرادة التجار.   

وأوضح رئيس شعبة العطارة في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»، أن زيادة الأسعار المتوقعة ستصل على نسبة 100% عن العام الماضي، بسبب زيادة الجمارك بنسبة 30%، وزيادة سعر العملة بنسبة 70% بجانب زيادة الأسعار في بلد المنشأ نفسها بنسبة لا تقل عن 30 %. وهو أمر يؤدي في النهاية إلى زيادة الأسعار على المستهلك.

وقال حسن الفندي، عضو غرفة الصناعات الغذائية، باتحاد الصناعات، إن هبوط سعر الجنيه أمام الدولار، أدى إلى إحجام أغلب الشركات والتجار، عن الاستيراد، بسبب الخوف من الخسائر، لكن هناك بعض الشركات القليلة التي نجحت في الاستيراد ولكن بكميات قليلة جدًا، خوفا من مقاطعة المستهلكين للشراء بسبب زيادة الأسعار المتوقع حدوثها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق