«عين شمس».. جامعة الإله «أتون»

67 عام مرت على إنشاء جامعة عين شمس، أكبر ثالث جامعة مصرية، ففي عام 1950 انشئت الجامعة باسم جامعة إبراهيم باشا الابن الأكبر لمحمد على باشا، بالعباسية بالقاهرة لتلبية الحاجة إلى التوسع في التعليم الجامعى، بعدما إزداد الإقبال عليه بعد الزيادة في أعداد خريجى المدارس الثانوية، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، وزيادة سكان القاهرة والمحافظات القريبة منها بالشكل أعجز جامعة القاهرة عن استيعاب المتقدمين لها.

 

وبعد ثورة 23 يوليو 1952، تم اقتراح أن تكون أسماء الجامعات المصرية ذات دلالات لمعالم تاريخية مصرية، وفي 21 فبراير 1954 تم تغيير اسم الجامعة إلى جامعة هليوبلس، وفي نفس العام، تم تغييره مره أخرى إلى جامعة عين شمس.

 

ويعرف المختصون كلمة «عين شمس» بأنها الترجمة العربية لكلمة «هليوبلس» أو«أون» وهو اسم إحدى أقدم الجامعات في التاريخ، والتى تأسست منذ 5000 عام تقريبا، وكان إمحوتب بانى هرم زوسر المدرج أول مهندس معمارى في التاريخ من أشهر المعلمين بها، وكانت منبرا للدعوة إلى عبادة الإله «آتون».

 

وفي منتصف الخمسينيات تم طرح فكرة ضم جامعة عين شمس إلى جامعة القاهرة، حتى لا يكون هناك إزدواج ناتج عن وجود جامعتين متماثلتين في التخصصات، في مدينة واحدة فدافع الدكتور طه حسين عن فكرة الإبقاء على جامعة عين شمس مستقلة، من خلال مقال نشر بجريدة الجمهورية في 7 أغسطس 1955، وطالب وزير التربية والتعليم وقتها بالتأنى في تعديل نظام الجامعة واستشارة الخبراء قبل إدخال أي تنظيم جديد.

 

ومن أبرز خريجي جامعة عين شمس، «المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الحالي، أكمل الدين إحسان أوغلو من تركيا، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السابق، وزير الخارجية المصري سامح شكري، العالم مصطفى السيد، العالم فاروق الباز، الفنان خالد أبو النجا، اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق، والدكتور علي جمعة».